بعد مرور 150 يوم على تولى حكومة الدكتور هشام قنديل مسئولية البلاد لم تتغير وزارة النقل كثيرمما كانت عليه بل زادت سوء يوم بعد يوم حيث أن الوزارة قد اطاحت بوزير فى بداية توليه مسئولية ادارتها . فكوارث وزارة النقل لم تهدأ منذ تولى قنديل إدارة الحكومة الجديدة والتي تولى فيها الحقبة الوزارية الدكتور محمد رشاد المتينى والذى تولى مسئولية الوزارة قرابة الثلاثة اشهر وحدثت فيها اكثر حوادث السكة الحديد بشاعة ففى يوم 25 اغسطس تعطل تكييف القطار الذى استقله وزير النقل محمد رشاد المتينى فى بداية توليه الوزارة مع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزاء عندما كانوا فى طريقهما إلى الاسكندرية وهذا ما تسبب فى تأخير رئيس الوزراء ساعتين عن عمله فقام المتينى بأصدار قرار بإيقاف رئيس إدارة الخطوط الطويلة ورئيس الإدارة المركزية لورش الصيانة وتم تحويل المتسببين في الحدث الى التحقيق. وتلى ذلك حادث قطار الشرقية عندما اصطدم بدراجة بخارية الوزاء ونتيجة ها الحادث لقى عاملان مصرعهما وأصيب ثالث بإصابات خطيرة عندما كانوا يعبرون أحد المزلقانات مستقلين الدراجة، وقبل أن يلتقط الوزير انفاسه من الحوادث السابقة اذا به يفاجأ بحادث قطار الفيوم الذى راح ضحيته 4 مواطنين، إضافة إلى 33 مصابا، فقام المتينى بتحميل المسئولية كاملة للعاملين بالوزارة معتبرا اعتصامهم للمطالبة بحقوقهم انذاك هو المتسبب فى تعطيل سير العمل بل ووقوع الحادث حتى لا تقع المسئولية على كاهله. وتلى تلك الحوادث العديد من الحرائق داخل عربات عدد من القطارات ولم تتمكن الوزارة من ايقاف عجلة الحرائق وان حاولت ابعاد المسئولية عنها فعلى سبيل المثال يوم 27 اكتوبر الماضى اندلع حريق بالقطار رقم 2201 القادم من اسيوط الى القاهرة وتلاه حريق اخر فى احدى عربات القطار رقم 367 القادم من طنطا متجها لدمنهور. ولم تقتصر الكوارث على السكة الحديد وحدها بل طالت أيضا مترو الانفاق عندما لم يستطع العاملين فى جهاز المترو التستر على فساد رئيس الشركة القومية لادارة وتشغيل مترو الانفاق على حسين، بعد أن حاول أن يتغلب على أزمة عدم توفر قطع غيار بالمترو، فقام بتخريد أربع قطارات لاستخدامهم في قطع الغيار. وأثار تخريد القطارات استياء العاملين في المترو وقرروا انهاء عمله به خاصة أنهم أدركوا أن المترو أوشك على كارثة؛ نتيجة عدم وجود قطع غيار أو حتى صيانة القطارات بشكل كامل مما جعلها قيد الحوادث والاعطال من آن لأخر فقاموا بإنذار الوزير قبيل الاضراب بساعات من خلال اعتصامهم على رصيف شبرا الخيمة الا انهم فوجئوا بوزير قنديل يطل عليهم بمقولة غريبة الا وهى "انا لست فنى وما أنا إلا وزير سياسى فقط ولا أعرف عن المترو ومشاكله شيئا سوى كيفية ركوبه" وها ما جعل العاملين فى المترو يصدمون فى وزيرهم ويقررون انقاذ المترو بأيديهم فقاموا بالاضراب العام وأوقفوا حركة القطارات فى جميع الاتجاهات لمدة 7 ساعات وهذه حادثة فريدة من عهدها في حكومة قنديل. واضطر الوزير إلى الانصياع لقرار العاملين بالمترو واصدار قرار بإقالة رئيس الشركة ولكنه استمر فى رعونته واتخذ من رئيس الشركة نائبا ومستشارا فنيا له وكأنه يكافأه على فشله. واخيرا اختتم الوزير حقبته الوزارية بأشهر الكوارث والحوادث فى تاريخ السكة الحديد وهو حادث قطار اسيوط الذى اصطدم باتوبيس مدرسى راح ضحيته 47 طفل من أبناء أسيوط والذين راحوا ضحية سوء إدارة وعمل الوزارة خاصة فى علاج ازمة المزلقانات المتهالكة والتى لم تسطع تطويرها رغم تقديم السائقين مذكرة وزير النقل قبل الحادث بإسبوع طالبوه خلالها مشكلة المزلقانات وقدموا له اقتراحاتهم بشأنها خاصة ان السائق لا يعلم ما يحدث عى المزلقان وفى حال تأخر العامل المشرف عليه من رفع السلاسل فمن الوارد حدوث اى كارثة اا ان الوزير تجاهل تلك المذكرة تماما الى ان حدثت كارثة اسيوط. وبعدها قدم وزير النقل استقاته وتم اتحقيق معه من قبل النائب العام ولم يدان خلال التحقيقات وتولى ادارة شئون الوزارة من بعده بشك مؤقت وزير الاسكان طارق وفيق لحين تصعيد وزيرا اخر للنقل. ووزير السكان لم يحول دون وقوع عدد من الحاودث فى الايام القلية التى ادار بها وزارة النقل وهى الاقتحامات التى حدثت من ان لاخلر من قبل عدد من المواطنين محاولين ايقاف المترو اكثر من مرة على مرأى ومسمع من رجال الامن مما جعل مترو الانفاق الى الان يشهد حالة طوارئ من خلال حراسته بشكل دائم ومراقبته من قبل جميع اطقم العاملين به الذين يخافون على تأثير المرحلة السياسية على اهم المرافق الحيوية بالدولة.