مر علي تولي الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل, للوزارة3 أشهر ونصف تقريبا منذ بداية شهر أغسطس2012, وهي فترة زمنية قصيرة في عمر أية وزارة, إلا أن هذه الفترة وقعت فيها أحداث سيئة, بطلها قطارات هيئة السكك الحديدية. ففي هذه الأشهر القليلة وقعت8 حوادث قطارات, بدأ أولها بتعطل التكييف في القطار الذي استقله الوزير بصحبة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء يوم52 أغسطس الماضي في طريقهما من محطة مصر إلي محطة سيدي جابر بالإسكندرية, حيث تعطل التكييف في عربتين من عرباته, مما اضطر الوزير إلي إيقاف رئيس إدارة الخطوط الطويلة ورئيس الإدارة المركزية لورش الصيانة, كما أمر رئيس الوزراء برد قيمة التذاكر لركاب العربتين وتحويل المتسببين في العطل للتحقيق. وبعد هذا الموقف بيومين لقي عاملان مصرعهما وأصيب ثالث بإصابات خطيرة بسبب اصطدام قطار في محافظة الشرقية بالدراجة البخارية التي كانوا يستقلونهاخلال عبورهم أحد المزلقانات. وفي يوم01 أكتوبر الماضي وقع حادث تصادم بين القطار رقم325( مطور ركاب) وسيارة نقل ثقيل خلال عبورها مزلقان ميت حلفابالقليوبية. وجاء الحادث الرابع منذ تولي المتيني بسبب السرعة الزائدة لسائق القطار رقم473 في منطقة رمادا بين قليوب والقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية, وأنقذت العناية الإلهية يوم72 أكتوبر الماضي المئات من ركاب القطار رقم1022 القادم من أسيوط متجها إلي القاهرة حيث اندلع حريق بالقطار أمام كفر عمار بالعياط, ولم ينته شهر أكتوبر دون أن يسجل حادثا لقطار آخر عندما احترقت العربة الأخيرة للقطار رقم763 القادم من طنطا متجها إلي دمنهور حيث دمر الحريق هذه العربة دون خسائر في الأرواح. وجاء الحادث السابع بتاريخ3 نوفمبر الحالي للقطار رقم41 القادم من الإسكندرية متجها إلي القاهرة عندما اصطدم بسيارة نقل خلال عبورها قضبان السكة الحديد في مدينة قها بالقليوبية مما أسفر عن توقف حركة القطارات لمدة7 ساعات, واختتمت القطارات حوادثها حتي الآن بحادث تصادم قطاري الفيوم يوم السبت الماضي عندما اصطدم القطار رقم0111( مميز ركاب) بالقطار رقم351( مطور ركاب) أمام محطة سيلا بالفيوم بسبب تجاوز سائق القطار الأول للمحطة رغم إضاءة السيمافور باللون الأحمر, مما تسبب في وقوع التصادم الذي أسفر عن مصرع3 أشخاص وإصابة03 آخرين. ويتساءل المواطنون عن أسباب وقوع كل هذه الحوادث في فترة زمنية قصيرة, فحاولنا الوصول إلي المسئول الأول عن النقل في مصر ألا وهو الوزير للرد علي هذا التساؤل, سواء بمقابلته شخصيا أو الاتصال به علي تليفونه الخاص, أو حتي الوصول له من خلال المسئولين الإعلاميين بالوزارة, فاضطررنا لإرسال رسالة هاتفية نطلب منه الرد علي اتصالاتنا, ولكن دون جدوي, ونفس الشيء فعلنا مع المهندس مصطفي قناوي رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر حيث اتصلنا مرارا وتكرارا ولكن دون جدوي أيضا, وكل هذا في محاولة لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الحوادث.