قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن الأوضاع في المغرب العربي شهدت تحسنا خلال العام الحالي مقارنة بالعام 2011 . وأوضح مدلسي في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية الحكومية عقب اختتام مباحثاته مع الوزير الفنلندي للشؤون الأوروبية الكسندر ستوب الذى يزور العاصمة الجزائر حاليا - أن الأوضاع فى تونس وليبيا والمغرب شهدت تطورا أفضل مقارنة بالوضع في السنة الأخيرة ..مشيرا إلى أن ما يحدث فى مالي من تطورات داخل أرضه يشغل الجزائريين والمغاربة فى نفس الوقت.
وكانت الجماعات المسلحة قد سيطرت على مالي منذ شهر ابريل الماضي.
وحول آخر التطورات فى الأزمة المالية .. جدد وزير خارجية الجزائر موقف بلاده الداعي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي المالية واستطرد قائلا "اننا مهتمون ومعنيون بتعزيز وحدة مالي والمحافظة على سلامة أراضيه".
وأضاف أن الحوار بين الماليين لا يجب أن يغفل عن أهداف مكافحة الإرهاب ..موضحا أن مكافحة الإرهاب ستصبح أكثر سهولة من خلال مالي يتوحد فيه مجموع أبنائه والمضي نحو التنمية.
وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.
وكانت مجموعة دول غرب إفريقيا (إكواس) قررت نشر قوة إفريقية قوامها 3300 جندي شمال مالي عقب قمة بأبوجا النيجيرية الشهر الماضي، وتم إحالة المشروع لمجلس الأمن الذي منح المجموعة مهلة 45 يومًا لتقديم مخططها حول التدخل في شمال مالي انتهت في ال 26 من نوفمبر الماضي.
وحذرت إكواس من تأخر التدخل العسكري في شمال مالي، ولكن الممثل الخاص للأمم المتحدة لمنطقة الساحل رومانو برودي قال في نهاية نوفمير إن التدخل العسكري في مالي غير ممكن في الوقت الراهن.
وأكد أن "كل الخبراء السياسيين والعسكريين متفقين على أن التدخل العسكري لا يمكن أن يحدث إلا في سبتمبر 2013". داعيا إلى "البحث عن حل سياسي" في "مالي والساحل".