اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اليوم الثاني لولايته الأولى في عام 2009، باعتماد أمر تنفيذي لإغلاق سجن جوانتنامو، بمثابة الإعلان عن توجه أمريكي جديد أشادت به دول العالم قاطبة .. لافتة إلى أنه ينبغي على أوباما أن يكون جادا خلال ولايته الثانية فيما يتعلق بإغلاق سجن جوانتنامو. وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تعليقها الذي بثته على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين أن هذا الأمر، مصحوبا بغيره من الأوامر التنفيذية، يشير إلى الانفصال عن عصر سلفه جورج دبليو بوش الذي اتصف بتأخر العدالة، واعتبرته الصحيفة بداية جريئة للفترة الرئاسية الأولى لأوباما. وأشارت الصحيفة إلى أن ما تلى تلك الأوامر لم يكن على مستوى الآمال المعقودة عليه، حيث قررت الإدارة الأمريكيةالجديدة تبني نفس توجهات إدارة بوش من ادعاءات مبالغ فيها ذات صلة بأسرار الدولة والسلطة التنفيذية، ورفضها توجيه أية مساءلة للأفراد عن الاعتقال والوحشية ضد مئات الأشخاص داخل سجن جوانتنامو وسجون أخرى سرية، فضلا عن إنكارها تعذيب الضحايا أمام المحكمة. ولفتت الصحيفة إلى أن سجن جوانتنامو يحوي داخل جدرانه في الوقت الحالي 166 معتقلا، عدد قليل منهم لم توجه إليه اتهامات بارتكاب جرائم أو انتهاك القانون، فضلا عن أنه كان من المقرر منذ أكثر من سنتين إرجاع 86 سجينا إلى بلادهم أو إعادة توطينهم في أماكن أخرى بقرار من فريق العمل الرئاسي لأوباما، والذي قام بمراجعة ملفات جميع السجناء.