أشاد الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما بتعهد الرئيس، المنتهية ولايته، جورج بوش العمل من أجل مرحلة انتقالية «هادئة»، حسبما أعلنت المتحدثة باسمه إثر محادثات بين الرجلين فى البيت الأبيض. وقالت ستيفانى كوتير، المتحدثة الديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية للسلطة، أمس الأول، إن «الرئيس المنتخب باراك أوباما شكر الرئيس بوش على تعهده العمل من أجل مرحلة انتقالية هادئة وعلى استقباله اللطيف وكذلك استقبال السيدة الأمريكية الأولى لورا بوش خلال استقبالها أوباما وزوجته فى البيت الأبيض». وأوضحت كوتير أن المحادثات فى المكتب البيضاوى بين الرئيس ال43 والرئيس ال44 للولايات المتحدة بعد 6 أيام على الانتخابات الرئاسية، كانت «بناءة»، وذلك بعدما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو فى وقت سابق أيضاً أن المحادثات بين بوش وأوباما كانت «بناءة وودية». وأضافت «تحدثا عن مسائل داخلية ودولية على السواء ولكن بما أن الأمر لا يتعلق بلقاء ذى طابع شخصى فإن البيت الأبيض يتجنب إعطاء تفاصيل». لكن من المحتمل أن وضع الاقتصاد الأمريكى المتعثر والحرب فى العراق وأفغانستان، فضلاً عن المخاوف من هجمات إرهابية خلال الانتقال السياسى، كانت بين الموضوعات التى بحثها بوش وأوباما. وأوضحت بيرينو أن «الرئيس كان مرتاحا لهذا اللقاء مع الرئيس المنتخب ووعد مرة جديدة بأن تتم المرحلة الانتقالية بهدوء»، مشيرة إلى أن بوش زار مع الرئيس المنتخب مكتب الرئيس وغرفة لينكولن والغرف التى قد تشغلها ابنتا أوباما. وفى الوقت الذى اجتمع فيه الرجلان، صحبت لورا بوش ميشيل أوباما إلى داخل مقر الإقامة فى البيت الأبيض للقيام بجولة داخل ما سيصبح قريبا منزل أسرة أوباما. وقالت سالى مكدونو المتحدثة باسم لورا إنهما دخلتا كل غرفة. وذكرت أن الاثنتين اللتين تلتقيان للمرة الأولى مكثتا فترة أطول فى غرف ستصبح على الأرجح خاصة بابنتى ميشيل وأوباما وهما ماليا وساشا. جاء ذلك فيما قال دنيس ماكدونو أحد مستشارى أوباما للسياسة الخارجية إن الرئيس الأمريكى المنتخب لم يتخذ بعد قراراً بشأن كيفية محاكمة المعتقلين فى معسكر خليج جوانتانامو، لكنه مازال ملتزماً بإغلاق السجن، وذلك فى حين حثت جماعات لحقوق الإنسان على التحرك السريع لهذه الغاية، حيث دعت 5 جماعات حقوقية الحكومات الأوروبية على استقبال سجناء جوانتانامو الذين لا يمكن إرسالهم إلى بلادهم خشية تعرضهم للاضطهاد، بينما دعت جماعة سادسة أوباما إلى توقيع أمر بإغلاق معسكر السجناء يوم توليه منصبه. وفى غضون ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مستشارين للأمن القومى لأوباما أمس، إنه يعتزم محاولة اتباع نهج إقليمى بدرجة أكبر بخصوص الحرب فى أفغانستان بما فى ذلك احتمال إجراء محادثات مع إيران. وأضافت الصحيفة أن الرئيس المنتخب يعتزم أيضا المضى قدما فى نشر مزمع لآلاف من القوات الأمريكية الإضافية فى أفغانستان وإعادة التركيز على مساعى تعقب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. ومن ناحية أخرى، حثت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى فى اتصال هاتفى مع نائب الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، على إبداء تشدد تجاه إيران وحماس. وبحسب بيان الخارجية الإسرائيلية، فإن ليفنى أكدت أن «إيران وحماس وباقى المتطرفين يختبرون موقفنا ويجب أن يفهموا أن العالم لن يكون متسامحا تجاه المتطرفين والإرهاب». وأضافت «إنه من الأهمية بمكان أن نواصل تعاوننا فى مواجهة التهديد الإيرانى لأن الوقت لا يخدم مصالح المعتدلين» بحسب البيان الذى أوضح أن بايدن هو من بادر بالاتصال بليفنى فى تاريخ لم يحدد.