نظم العاملين بمصنع اَجا للأسمدة العضوية بالدقهلية اليوم الاحد اعتصاما مفتوحا لمنع إتمام صفقة تأجير المصنع للمستثمر هشام الشريف، واحتجاجا على على الاجراءات و التدابير التى تقوم بها ادارة الشركة و غموض عملية تأجيره وكذلك لعدم وضوح الرؤية حول مصيرهم بالشركة . وقال العمال ان معركتهم مع الادارة فى حالة اغلاق المصنع وبيعه وتسريحهم معركة حياة أو موت ، مطالبين المجلس المحلى بمحافظة الدقهلية أن يؤمن للعمال مستقبلهم بتثبيتهم على قوته ، مهددين بإحضار أسرهم وأبنائهم لاعتصامهم لمنع محاولات المستثمر من التصرف فى المصنع أو دخول المستأجر المصنع قائلين ان دخوله المصنع على جثث الجميع. وقالوا ان الهدف الأساسي لاعتصامهم لفضح ما تتعرض المصانع فى جميع أنحاء مصر لمحاولات التفريط في المال العام ، تحت دعوى التأجير ، متسائلين لماذا تؤجر الدولة مصنعا إذا كان رابحا وقادرا على كفاية نفسه و توفير أجور عماله ولماذا تصر الدولة على التفريط فى مصانع القطاع العام وقد جاءت الثورة لتحمى المال العام . وذكر العمال أن زيارتين للمصنع أشعلت مخاوف العمال على مستقبلهم ، الزيارة الاولى للمستثمر هشام الشريف بعد تسريب شائعة تأجير المصنع ، و المعروف من أيام النظام البائد بأنه متعهد لتوريد الأسمدة للمزارع بالمحافظة ، معلنين استنكارهم لتأجيره قائلين ان المصنع على وشك استلام معداته الجديدة التي جاءت بموافقة أيام حكومة الجنزوري ، وكانت الزيارة الثانية للمستثمر بمصاحبة وفد لمعاينة المصنع . واشاروا ان أحمد يوسف المسئول عن ملف البيئة فى المحافظة ، تدخل من قبل فى مشكلة ثارت بين العمال والادارة و أزال أسباب الخلاف ، واكد لهم إن المصنع تم تأجيره للمستثمر هشام الشريف ، وأن عليهم اعتبار عقودهم مع المجلس المحلى ملغاه ، ومن يريد التجديد او إنهاء خدمته مع المستثمر من حقه ، الا ان العمال اعتبروا ان كلام مسئول البيئة تهديدا مباشرا و إشارة لتسريحهم الامر الذى دفعهم لطرده من المصنع. وقالوا انهم يعملون تحت ظروف عمل شاقة حيث يستقبل المصنع يوميا 200 طنا من المخلفات التى يتم تحويلها إلى سماد عضوي جيد السمعة و مطلوب في السوق ، وقد ارتفع سعره للضعف ، من 60 جنيها للطن إلى 120 جنيها .