قال خبراء استراتيجيون وسياسيون أن ما يحدث في سيناء من أحداث عنف هو مخطط أجنبي ويكشف عن تعاون بين فصائل الإسلام السياسي المتشدد . ومن جانبه قال الخبير الإستراتيجي العميد محمد الغباشي ومنسق تحالف الأحزاب والقوي السياسية في ندوة بعنوان" غزة الكبري؛ وهم الوطن البديل" ،مساء اليوم السبت بنقابة الصحفيين ، أن هناك مخطط صهيوني أمريكي لفكرة إنشاء وطن بديل للفلسطينيين في الضفة الغربية وجزء من قطاع غزة وجزء من سيناء طبقا لوثيقة كشف عنها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "جيورا ايلاند" فيما قال الدكتور اسماعيل ابو سعادة ،رئيس المكتب السياسي بالحزب المصري الديقراطي، أن فكرة مشروع غزة الكبري ؛مشروع تتبناه جماعة الإخوان المسلمين بالتضامن مع حكومة حماس المقالة لافتا إلي ان هناك استعدادات من قبل السلطة المصرية لمساعدة السلطة الفلسطينية عن طريق منحهم جزء من ارض سيناء عن طريق منحهم أو بعضهم جزء من أرض سيناء ليصبح ملكا ولو مؤقتا تحت سيطرة حكومة حماس التي لم تعد تحت سيطرة الحكم الفلسطيني والتي لاتمثل الفلسطينيين أمام أي محفل دولي. كما حذر أبو سعادة من أنه إذا أخذ هذا الأمر أي صفة رسمية حينئذ قد يأخذ شرعيته شبه الكاملة ؛وبالتالي ستفتح اسرائيل زراعيها لإستقبال عدة هجمات من داخل سيناء وبواسطة أيدي حماسية وبحجة حقهم في الدفاع عن بلدهم فلسطين وبناء عليه ستكون هناك ردودا حاسمة من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تحاول جاهدة حماية شرعيتها كحكومة ودولة معترف بها دوليا. ومن جانبه حمل المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين النظام السابق ومن بعده السلطات الحاكمة الآن مسئولية ما يحدث في سيناء لاسيما بعد تجاهل أعمال البناء والتنمية واللجوء إلي قمع أهالي سيناء مشيرا إلي أن العمليات الحربية الدائرة في سيناء لن تجدي نفعا وطالب ياسين الحكومة المصرية بإلغاء اتفاقية" كامب ديفيد" وبلورة موقف عربي قومي موحد تجاه ما يحدث في سيناء من جانب العدو الصهيوني مشددا علي ضرورة احداث التنمية الفورية في سيناء. في حين قال اللواء أركان حرب أحمد رجائي عطية أن سيناء لها أهمية كبري حيث أنها تقع في قلب العالم وأن التواجد الصهيوني زاد من مطامع الغرب في سيناء ، مشيرا إلي ان اسرائيل وأمريكا يدفعان نحو إقامة إمارة إسلامية في سيناء تضم قطاع غزة. وطالب رجائي بحسم أعمال العنف في سيناء مشددا علي ضرورة رفع الضغط السياسي عن القوات المسلحة المصرية.