جدل واسع داخل اروقة نقابة الأطباء، حول بلاغات للنائب العام بشأن وقائع فساد مالي وإداري ، حيث يتم استغلال قاعات النقابة العامة للأطباء بالقاهرة لإعطاء دروس خصوصية لطلبة كليات الطب و الصيدلة بمقابل مادي ويقوم طلاب آخرون بصفة غير رسمية بجمعه من زملائهم مقابل الحضور، دون تحرير إيصالات بذلك. وتؤكد الدكتورة مني مينا - عضو مجلس نقابة الأطباء وجمعية أطباء بلا حقوق- هذه المخالفات، وتقول انها حدثت بدون علم الدكتور خالد عمارة عضو مجلس النقابة ومقرر لجنة التعليم المهني المستمر والمسئول الأول عن أنشطة التدريب والتنمية المهنية داخل النقابة، سواء كانت لقاء مقابل مادي يحسب ويفند بميزانية النقابة او مجاني وأيضا يفند نفقاته بميزانية النقابة، فضلا عن ان تلك الأنشطة التدريبية المنوط بنقابة الأطباء توفيرها لا تمنح الا لممارسي المهنة من الأطباء بعيدا عن طلبة كلية الطب التي تتكفل بهم كلياتهم وأساتذتهم ويملكون القاعات والإمكانيات لذلك. وتساءلت مينا، عن السبب وراء تحويل قاعات النقابة لأوكار دروس خصوصية لطلبة كليات الطب والصيدلة بعد تضليل أغلبية أعضاء النقابة والادعاء بان تلك الأنشطة تتبع لجنة التنمية المهنية المستمرة ومعتمده بميزانية ودفاتر النقابة، وهو الأمر الذي ظهر عكسه بمحض الصدفة. بدأت الواقعة عند اكتشاف الدكتور خالد عمارة مقرر لجنة التعليم الطبي المستمر بنقابة الاطباء، استخدام القاعة الرئيسية بمقر النقابة لإعطاء دروس خصوصية لطلاب الفرقة الثالثة بكلية الطب، وقيام طلاب لا صفة رسمية لهم بجمع أموال لقاء الحضور وبدون تحرير إيصالات، وتبين فيما بعد أن هذا يتم بالتعاون مع الدكتور احمد فوزي مدير التعليم الطبي المستمر، وادعي الأخير انه سبق أن أبلغ الدكتور عبد الفتاح رزق الأمين العام للنقابة، وبناء عليه قام الدكتور خالد عمارة، بإرسال طلب بإدراج الموضوع للمناقشة في اجتماع المجلس، وأشر الدكتور عبد الفتاح رزق علي الطلب بالعرض علي المجلس ورد عليه بخط اليد " الطلاب يمثلون أسرة مسجلة بالكلية، وهذا النشاط هو من نشاط لجنة الشباب ويتم منذ عدة شهور بنفس الطريقة". وهو الرد الذي لم يقنع كلا من الدكتورة مني مينا والدكتور أحمد حسين، عضوي مجلس النقابة اللذين تقدما بعدة مذكرات لمجلس النقابة مطالبين بوقف هذا النشاط فورا مؤكدين انه لا يجب ان تتحول النقابة لمركز دروس خصوصية، واذا كانت هذه الدروس مجانية فمكانها هو قاعات كليات الطب وليس قاعات النقابة، لذلك طالبت الدكتورة مني مينا مجلس النقابة في مذكرة بالتحقيق مع كل من الدكتور عبد الفتاح رزق امين عام النقابة والمسئول عن المقر، والدكتور عبد الرحمن جمال مقرر لجنة الشباب. تؤكد الدكتوره مني مينا انه حتي الآن، لم يتم فتح باب التحقيق وتوالي تواجد الطلاب في قاعة النقابة الرئيسية لتلقي الدروس الخصوصية، بل وتطور الامر يوم الخميس 20 مايو حيث اكتشف وجود طلبة في الفرقة الرابعة بكلية الصيدلة يأخذون كورس مراجعة في احدي المواد العلمية ضمن كورس من 4 حصص، الحصة الواحدة مقابل 125 جنيها، بما يحول النقابة لمركز دروس خصوصية فعلي لطلبة طب وصيدلة. من جانبه تقدم الدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة، بالبلاغ رقم 1591 للنائب العام يوم 22 مايو ضد كل من وزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية طب القاهرة وعميد كلية الصيدلة جامعة القاهرة وعدد من أساتذة كلية الطب بقصر العيني والدكتور عبد الفتاح رزق صالح الأمين العام بالنقابة العامة لأطباء مصر والدكتور عبد الرحمن جمال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء. قال الدكتور احمد حسين في بلاغه ان الدكتور عبد الفتاح رزق بصفته أمين عام نقابة الأطباء والدكتور عبد الرحمن جمال بصفته مقرر لجنة الشباب بالنقابة قاما بالإخلال بمقتضيات وظيفتهما باستغلال مقر النقابة في أعمال مخالفة للقانون ومسيئة لنقابة الأطباء حيث قاما باستخدام قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر النقابة العامة للأطباء شارع قصر العيني كمركز لإعطاء الدروس الخصوصية لطلبة كلية طب القاهرة وطلبة كلية صيدلة القاهرة فقاما بالاتفاق مع الدكتور ايهاب رأفت لإعطاء درس لطلبة الفرقة الثالثة يوم الأحد الموافق 6/5/2012، والدكتور شرين غالب لإعطاء درس في الطب الشرعي والسموم لطلبة الفرقة الرابعة كلية الطب وذلك يوم الخميس الموافق 17/5/2012، وطبيب آخر لم يُصرح باسمه كاملاً ويُدعى د/فكري لإعطاء درس في مادة العقاقير لطلبة كلية الصيدلة، نظير أجر مادي يتم إعطاء المُحاضر جزءا منه والجزء الآخر يُودع بمعرفة كل من امين عام النقابة عبد الفتاح رزق ومقرر لجنة الشباب عبد الرحمن جمال.