اتفقت أكثر من 40 حزبا وحركة ثورية على تنظيم مليونية جديدة يوم الجمعة القادمة 19 أكتوبر تحمل اسم "مليونية مصر مش عزبة" للرد على ما وصفوه ب"تعدى" ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين على هذه القوى فى جمعة "محاسبة الرئيس". المليونية تأتى للتأكيد على مطالب جمعة كشف الحساب، و المطالبة باعتذار رسمى من مؤسسة الرئاسة لجميع القوى الوطنية وتشكيل لجنة قانونية لمتابعة البلاغات المقدمة ضد جماعة الاخوان المسلمين ورئيس الجمهورية لمغادرته القاهرة وقت حدوث الإشتباكات ووزيرى الصحة والداخلية، لعدم توافر سيارات اسعاف كافية وعدم تأمين الميدان من قبل الأمن. المشاركون أعلنوا خلال لقاء جمعهم بمقر الجمعية الوطنية للتغيير أول أمس السبت مقاطعتهم جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية والعدالة حتى صدور الإعتذار. وألقى ممثل كل حزب وحركة كلمة خلال اللقاء أكدوا خلالها على ضرورة استثمار ذلك الزخم لتحقيق اهداف جمعة محاسبة الرئيس المتمثلة فى قضية الدستور والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء علاوة على رفض اى محاولة للاستيلاء على السلطة من جانب فصيل بعينه، فضلا عن المطالبة ب"توحد" البلاغات المقدمة ضد جماعة الإخوان حتى تأخذ شكلها القانونى. الإعلامى ومثل إئتلاف الوطنية المصرية حسين عبد الغنى أكد على أن إعتداءات جماعة الإخوان المسلمين على القوى السياسية "مكسب" من خلال تجميع هذه القوى مرة أخرى . لافتا إلى ان المشاركين فى جمعة محاسبة الرئيس كان هدفهم المطالبة بالعدالة الإجتماعية والدستور التوافقى لا إعتراضا على إقالة النائب العام كما ادعى البعض. واستبعد عبد الغنى انسحاب الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور قائلا: " لايمكن ان نتوقع انسحاب من أسس التأسيسية". و طالب عادل مشتى ممثل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالتركيز على الجمعية التأسيسية من خلال مليونية تطالب بحلها واعادة تشكيلها، فضلا عن جمع توقيعات من اجل الضغط القانونى السلمى، فيما دعت ممثلة حزب الوفد إلى القاء الضوء على وضع جماعة الإخوان غير القانونى. نائب رئيس حزب غد الثورة شادى طه استنكر التراجع عن إقالة النائب العام قائلا: "القوى الثورية عمرها ما هتوافق على دخول النائب العام من جديد الى مكتبه.". وطالب حامد جبر القيادى بحزب الكرامة بمحاسبة وزيرى الصحة والداخلية ورئيس الدولة على أحداث الجمعة الماضية. فيما طالبت كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، بتقديم البلاغات ضد الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان، على أحداث مليونية محاسبة الرئيس . قائلة: "الاخوان اصبحوا مرعوبين من صوت القوى المدنية الأن". ووجه مصطفى الجندى رسالة للرئيس مرسى قائلا: " لو انت بالفعل رئيس لكل المصريين، نريد حقنا من جماعة الإخوان". فيما طالب القوى الثورية بالتوحد مضيفا: " لو منزلناش الأسبوع ده يبقى بنرفض هدية ربنا بعتهالنا". وطالب جمال فهمى الكاتب الصحفى بتكيل لجنة قانونية لمتابعة الاحداث العنيفة التى وقعت الجمعة الماضية، مع ادراج اسم نائب الرئيس ضمن هذه البلاغات. اللقاء شهد العديد من المناوشات بسبب سوء التنظيم ورغبة عدد من مصابى أحداث الجمعة فى أخذ الكلمة، وهو ما دعا الدكتور احمد حرارة والناشط السياسى هيثم الشواف منسق عام حركة تحالف القوى الثورية من الإنسحاب، والعودة مرة اخرى بعد إقناعه بالبقاء كما انسحبت مارى دانيال مرددة: " مش هما دول اللى كانوا معانا فى احداث يوم الجمعة". فيما حاول والد شهيد ويدعى "أبو رامى" الاعتداء على المتواجدين بالفاظ خارجة بعد منعه من دخول مقر اللقاء، وعندما حاول "حرارة" تهدئة الموقف قام بالاعتداء عليه متهما الحاضرين بانهم "نخبة" لا تسعى سوى للشو الإعلامى. حضر اللقاء كلاً من الدكتور محمد العدل و حسين عبد الرازق وكمال خليل وكمال ابو عيطة والدكتور احمد حرارة و مصطفى الجندى و جمال فهمى وعصام شيحة و وطارق الخولى والدكتور احمد ذياد وكريمة الحفناوى.