اجتماعات مكثفة للقوى المناوئة للإخوان للحشد لمليونية «مصر مش عزبة» و500 بلاغ للنائب العام ضد «الجماعة»

فى تصاعد لحالة الاحتقان السياسى والقانونى بين القوى المدنية المناوئة لقوى الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى لحزب الحرية والعدالة بعد الاشتباكات العنيفة التى شهدتها الجمعة الماضية بين شباب الجماعة وشباب القوى المدنية بميدان التحرير خلال تظاهرات الجمعة الماضية فيما اسموه «موقعة جمل الإخوان» حيث اعلنت القوى الوطنية حالة التأهب القصوى لمواجهة العدوان الإخوانى.

وقال أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير وممثل التحالف الديمقراطى الثورى إن ما يزيد على 50 حزبًا وحركة ثورية وهيئة نسائية قررت الحشد بقوة للرد على الإخوان فى تظاهرات الجمعة المقبل إلى جانب المواجهة القانونية، لافتا إلى أن القوى الوطنية قدمت ما يزيد على 500 بلاغ للنائب العام ضد قيادات الجماعة لاتهامهم بالتحريض على المتظاهرين السلميين والمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين.

وأكد شعبان أن الجمعية الوطنية للتغيير شكلت لجنة قانونية خاصة لمتابعة التصدى القانونى للعدوان الإخوانى تتضمن محامين لتلقى البلاغات من النشطاء السياسيين والمتظاهرين إلى جانب تقديم المزيد من البلاغات، لافتا إلى أن الجمعية تعقد اجتماعا مهمًا اليوم للاتفاق على الاستعدادات النهائية للمظاهرات،

وقال شعبان ان جميع القوى الوطنية تبعث برسالة مباشرة إلى جماعة الإخوان المسلمين وتطالبهم بعدم النزول إلى الميدان الجمعة المقبل خلال مليونية «مصر مش عزبة» التى دعت لها القوى المدنية وعدم اختلاق اى مبررات احتراما للديمقراطية وحرية التعبير والاكتفاء بما حدث الجمعة الماضية وإلا سيلحق بكم العار لعقود طويلة مثل العار الذى لحق بهم بحركة الاغتيالات للرموز الوطنية فى عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، لافتا إلى أن القوى المدنية ستظل فى الشوارع والميادين للاستمرار فى طرح مطالب الثورة التى لن تتحقق فى ال 100 يوم والدفاع عن الوحدة الوطنية التى تتعرض للخطر وحقوق المصابين القدامى والجدد ودماء الشهداء بشكل سلمى ولن تستطع محاولاتهم فى ممارسة دور مبارك وأمن الدولة فى القمع وردعهم.

وعلى صعيد متصل جاءت د.كريمة الحفناوى امين عام الحزب الاشتراكى المصرى والناشطة السياسية من أبرز المتقدمين ببلاغات للنائب العام ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين من بينهم كل من عصام العريان ومحمد البلتاجى ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين لاتهامهم بتحريض شباب الإخوان للاعتداء عليها وعدد من الناشطات بالضرب.

كما قرر عدد من القوى الوطنية تكثيف استعدادتها للحشد لتظاهرات «مصر مش عزبة» 19 أكتوبر باجتماعات طارئة اليوم فى تحالف الوطنية المصرية والتيار الشعبى وحزب المؤتمر للتشاور حول خطة التحركات والمسيرات الجمعة المقبل.

وأعلن شادى طه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عن مشاركة الحزب فى النزول إلى ميدان التحرير للمشاركة فى فاعليات جمعة «رد الاعتبار» 19 أكتوبر، ردًا على ما فعله عناصر من الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لقمع صوت المعارضة بضرب المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يوم 12 أكتوبر والتى نتج عنها إصابات كثيرة بصفوف المتظاهرين.

وأشار طه إلى أن المشاركة الجماهيرية ستكون الأولى من نوعها للحزب الجديد بعد ان وافق عدد من القوى الحزبية والحركات السياسية على الاندماج رسميا فى كيان حزبى واحد تحت اسم «حزب المؤتمر المصري» برئاسة عمرو موسى الأمين السابق لجامعة الدول العربية، والذى يهدف للمحافظة على الطابع المدنى للدولة المصرية وضمان سير العملية الديمقراطية والحفاظ على استقلالية مؤسسات الدولة.