أعرب موظفو جامعة الإسكندرية المُضربين عن العمل عن استيائهم من اختذال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال خطابه بمسجد سيدي جابر بالإسكندرية أمس الجمعة، مطالبهم داخل الحلقة المادية. وأكدوا ان ذلك يتزامن مع بدء الإسبوع السادس من إضرابهم، مستشهدين برسالة مرسي التي وجهها لموظفي الجامعة قائلاً: "لا يمكن أن نطبع نقود حتى لا يزيد معدل التضخم"، الأمر الذي استفز الموظفين خاصة بعدما طالبهم بالتأني في ظل تعطيل الإنتاج والدراسة والمرور على إثر تظاهرات الجامعة. كان رئيس الجمهورية قد أشار خلال خطابه أمس الجمعة إلى أن مصر في احتياج لتكاتف جميع المؤسسات، لافتا إلى أن الجامعة أو غيرها تحتاج إلى بعض الوقت لتلبية كافة مطالبها، قائلاً: "أنا عشت مع الجامعة عمري كله ومتفهم مطالبهم وأتابعها أولاً بأول فيما يختص بعاملي العقود المؤقتة وأعتبرها كلها مطالب مشروعة"، مطالباً إياهم بضرورة التحلي بالصبر، مؤكداً على أن رئيس الجامعة الدكتور أسامة إبراهيم يريد حل الأزمة على عكس ما يتردد. وقال موظفي الجامعة: إن زيارة الرئيس لم تسفر عن فك الإضراب من خلال تحقيق المطالب كما توقعوا، في ظل التحدث عن أزمتهم قبل ذلك في لقاء جماهيري واعداً الموظفين بالإجتماع مع رؤساء الجامعات لحل الأزمة، مما اعتبروه وعداً زائفاً لعدم لقائه برئيس جامعة الإسكندرية للتشاور بهدف بحث الأزمة. وتساءل موظفو الجامعة عن الزيادات المالية التي حصلت عليها فئات بعينها بالمؤسسات المختلفة في الوضع الذي يعاني منه المجتمع وسط تدهور اقتصادي مؤكدة قدرة الحكومة على توفير الأموال، مُستنكرين زيادة فئة دون الأخرى، وكذلك تجاهل المطالب الإدارية التي تقتضي بضم العاملين بالجامعة لقانون 49 لتنظيم الجامعات، أو منح العاملين الحق في التصويت لانتخاب رئيس الجامعة. ولفتوا إلى أن بحوزتهم خطة للموازنة قاموا بوضعها، أملين ان تتحقق دون تحمل ميزانية الدولة أي أعباء إضافية، لحين وضع مطالبهم فى ميزانية الدولة، مطالبين وزير المالية ووزير التعليم العالي الإجتماع بالموظفين لمناقشة سبل التعاون بين القيادات والعاملين بالجامعات.