«اهزمى مخاوفك واكسرى حاجز للرجال فقط»، شعار ترفعه البنات فى الآونة الأخيرة لتثبت للمجتمع أن البنت تستطيع أن تدخل فى مجالات عديدة وتمارس أنشطة كانت محسوبة من قبل على الرجل فقط، فقد أصبحت تقود الدرجات والموتوسيكل فى الشوارع مثل الرجال. وتمكنت إيمان الجابرى مع رفيقاتها أن تحارب الصورة النمطية التى يضعها المجتمع الشرقى للبنت، وأن تؤسس مع الفتيات جروب (جو ويلز) ليكون بمثابة مدرسة لتعليم ركوب وقيادة الموتوسيكل والإسكوتر للبنات فقط. (الموتوسيكل أسهل وأرخص وسيلة مواصلات بعيدًا عن الازدحام المرورى والتحرش الموجود فى الشارع)، هكذا بدأت إيمان الجابرى، إحدى عضوات ومدربات جروب جو ويلز، كلماتها مع «الصباح»، مضيفة أن الفكرة جاءت من الموتوسيكل صغير الحجم والحركة وسريع بالمقارنة بالسيارة والأهم أنه يوفر أماكن الركنة فى أى مكان وسهل بالنسبة للفتيات التى تعانى من مشكلة ركنة السيارة. وأشارت الجابرى إلى أن جروب (جو ويلز) هدفه تشجيع البنات والسيدات أن تتعلم ركوب العجل أولاً ثم قيادة الموتوسيكلات، قائلة: يمكن للفتاة بمبلغ بسيط أن تشترى موتوسيكل أو إسكوتر بالمقارنة بثمن السيارة فهو رخيص، بالإضافة إلى أنه سهل الاستخدام فى الحياة اليومية للبنت حيث يمكنها الذهاب به للعمل أو للجامعة والتسوق، والسفر خارج القاهرة أيضًا بعد أن تكون قد أصبحت متمكنة فى القيادة. وعن مكافحة موتوسيكل البنات للتحرش، قالت إيمان الجابرى: الإسكوتر يعتبر حلاً مثاليًا لتجنب التعرض للتحرش حيث إنه وسيلة خاصة بكِ تمنعك من الركوب بجوار أحد أو الاحتكاك بأحد فى المواصلات، كما أن الناس فى الشارع بدأت تشجع وتساعد البنات، أما المعاكسات والكلام اللفظى واردة الحدوث حتى إذا كانت البنت تقود سيارة وليس موتوسيكل أو إسكوتر. وأوضحت الجابرى أن فكرة مواصلات للبنات فقط مثل قيادة الإسكوتر أو الموتوسيكل وسيلة آمنة من أى إيذاء وسهلة التنقل وتوفر لك الوقت، موجهة حديثها للبنات: يمكنك أن تبدأى من الآن بقيادة الموتوسيكل ولا تخشى من نظرة الناس أو اعتراض الأهل والمحيطين بك مع مرور الوقت سيصبح الأمر عاديًا. ولفتت إلى أن فريق (جو ويلز) للبنات والسيدات جميع الأعمار بداية من سن الثانوى، وأن الفريق لا يقوم بتعليم قيادة الإسكوتر والموتوسيكل فقط ولكن ينظم حملات توعية فى الشارع للفتيات للقيادة بأمان وحرية وسلامة.