تحت عنوان مستقبل الثقافة العربية والحداثة، أقامت المحامية الاديبة ريتا بدر الدين صالونها الشهرى فى الملتقى الثقافى جاردن سيتي حضره نخبة من أهل الفكر والدبلوماسية والثقافة. وكان من بين الحضور سفير المغرب أحمد التازي والمستشار عبدالعزيز سلمان نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات والمستشار عدلي حسين والمستشار الدبلوماسى محمد أبوزيد واللواء محمود خلف رئيس الحرس الجمهورى الأسبق واللواء محمد جنيدي، والسيناريست فيصل ندا وحرمه سامية والمحامى ابراهيم ذكي والفنان حسين نوح و الدكتور نبيل بدران وكيل وزارة الإعلام السعودية سابقا. هذا بالإضافة إلى الدكتور نبيل ذكى أستاذ الاقتصاد بنيويورك والشاعرة سالي رياض والشاعر محمد البحيرى و من الإعلام أشرف راضى (رويتر) و من المغرب السيدة انتصار صالح و من سوريا السيدة هيام الخطيب و مطربة الأوبرا داليا عبدالوهاب والموسيقار الدكتور ناجي نجيب، والإعلامية دعاء محمد ( مجلة نصف الدنيا ) و لصحفية هويدا عبد الوهاب. وافتتحت الأستاذة ريتا الصالون بالترحيب و تقديم التهاني بأعياد الميلاد ورأس السنة و التمنى بالتمسك بالقيم و نشر ثقافة المحبة والسلام ثم قدمت درع الصالون للدكتور صلاح فضل تقديرا لمسيرته المميزة ودوره الرائد فى المجال الأدبي والثقافي والأكاديمي وحرصه على نشر الفكر التنويري. وشكر الدكتور صلاح فضل ريتا بدرالدين على هذا التكريم، مشيدا بالصالون الثقافي الذي تقيمه شهريا وأنه يذكرهه بصالون مي زيادة، ملقيا الضوء على تاريخ الفكر عند العرب وأنهم كانوا أكثر جرأة و حرية بالمقارنة بالوفت الحاضر وأعطى أمثلة على ذلك وأبدى اعجابه بقكر الفلاسفة أمثال الفارابي و ابن رشد وغيرهم. وشدد على أعمال العقل تلك النعمة التي وهبنا إياها الله، متحدثا عن مشاركته فى وضع الدستور، مؤكدا عدم قيام حزب سياسي على أساس ديني وطالب بإنشاء مكتبة بكل جامع و حسن اختيار الكتب حتى تصل الثقافة لجمهور الناس وخاصة الشباب وعرض بإيجاز عن مشاركته فى إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية التى أعلنها شيخ الأزهر د احمد الطيب و بابا الفاتيكان فرانسيس فى دولة الإمارات العربية 3 و 4 و 5 فبراير 2019و إعلان مشترك عن نوايا صالحة وصادقة للوحدة و العمل معا للأجيال القادمة باخذهم إلى ثقافة الاحترام المتبادل و تعميق قيم التسامح و التفاهم والحوار الدينى وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس إثارة الإيجابية على المجتمع بصورة عامة و فصل ظواهر الإرهاب عن الاسلام. وأثنى السفير احمد التازى على ما قاله صلاح فضل مؤكدا أهمية نشر الثقافة و القوى الناعمة من فن ومسرح و سينما و موسيقى و شعر ورسم و نحت و ضرورة الاندماج بالحداثة و أشاد بالفكر العربى فى مرحلة الازدهار و تأثير الحضارة الإسلامية على التراث الانساني. وذكر المستشار عدلى حسين انه أثناء التحقيق فى واقعة الفنية العسكرية فى السبعينات و جد أن تاثيرالدعاة على الشباب و فهمهم الخاطئ لمعنى الخطاب الدينى مما دعاه إلى مواجهة الشيخ محمد الغزالى بهولاء الشباب ليوضح لهم حقيقة ما يعنيه و ما قاله لهم انهم فهموا غلط أما اللواء د محمود خلف أكد على ضرورة تطبيق ما يتداول من أفكار بالصالون لان التشخيص واضح مشيرا إلى الأعباء والازمات التى تلقى على عاتق الدولة من إرهاب وفقر و بنية تحتية وأزمة سد النهضة و ضرورة تعاون المجتمع المدنى والإعلام و المساهمة فى نشر الوعى بين المواطنين و طرح السيناريست فيصل ندا عدة أسئلة منها التقصير فى توصيل الفن الراقى لجمهور الناس وأنه بذل أجد والمال فى سبيل تقديم المسرح الهادف. انتقد الفنان حسين نوح الإعلام الذى ينقل الفن الهابط و الفكر السخيف و لا يهتم بنشر الثقافة الجادة. أما المحامى ابراهيم ذكى شدد على مصر الوسطية فى المعتقد و الفكر حفاظا غلى الهوية المصرية. و فى ختام الصالون قدم الفقرة الفنية الموسيقار الدكتور ناجى نجيب ومطربة الأوبرا داليا عبدالوهاب أغانيهم الخاصة، وأغانى الزمن الجميل.