فى حوار مع «الصباح»..محافظ الغربية: لن أتهاون عن معاقبة المتقاعسين

أطالب المواطنين بالتفاعل بإيجابية مع مبادرة «بإدينا نجملها» إعادة النظر فى قرارات نقل الموظفين إلى المدن البعيدة عن محال إقامتهم
تولى الدكتور طارق رحمى منصب محافظة الغربية، ليرث تركة مليئة بالأزمات والمشروعات المتوقفة، ومنها تطوير شارع الجلاء ثالث أهم شوارع العاصمة طنطا، والذى دخل عامه الثالث، بجانب نقل المواقف العشوائية، ناهيك عن أزمتى النظافة والنقل فى مدن المحافظة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أثبت «رحمى» أن وجود محافظ يمتلك إرادة النجاح والتصدى للسلبيات، هو الطريق الأمثل لحل الأزمات، فلم يتوجه المحافظ بعد حلف اليمين أمام رئيس الجمهورية إلى مكتبه بديوان المحافظة فى طنطا، ولكنه فاجأ مستشفى كفر الزيات العام بجولة تفقدية، امتدت إلى المدينة ليسجل مطالب الأهالى، والبدء فى تنفيذها.
وفى اليوم الثانى، زار «رحمى» مدينتى قطور والسنطة، ثم تجول فى شوارع طنطا ومستشفى المنشاوى وحديقة الأندلس، برفقة نائبه د. أحمد عطا وكيل كلية هندسة طنطا.
«الصباح» حاورت محافظ الغربية الجديد، حول الأزمات التى تعانى منها المحافظة، والمشروعات التى أثارت العديد من الجدل بين الأهالى، ومنها مشروع البوريفاج الجاهز بتصميمه فى مكتب المحافظ، بجانب القرارات العقابية التى صدرت ضد 80 موظفًا بنقلهم بالقرار رقم 807، بعيدًا عن محل إقامتهم.
وقال المحافظ، إنه سعيد بثقة القيادة السياسية واختياره لمنصب محافظ الغربية، مؤكدًا أنه يسعى لترسيخ مفهوم التعاون والتكاتف مع جميع المواطنين للنهوض بالمحافظة، وأنه يبحث كل ما يصله من مظالم وطلبات واقتراحات لتقييمها بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن.
وحول القرار رقم 807 بنقل الموظفين، وعد «رحمى» بعودة جميع المنقولين بعد إعادة النظر وبحث القرار ومبررات صدوره، مشددًا على أنه لن يرضى ولن يسمح بوقوع ضرر غير مبرر على أحد.
وأشار المحافظ إلى أن جولاته الميدانية لن تتوقف، وهى سياسة عامة لطريقته للوقوف على الواقع بعيدًا عن التقارير المكتبية، مضيفًا: «الجميع عندى صفحة بيضاء إلى أن يثبت عكس ذلك، وحينها لن أتوانى عن معاقبة كل متقاعس، خاصة أن المرحلة المقبلة لا تحتمل التقصير المتعمد».
وشدد «رحمى» على أنه يسعى للمواطنين بنفسه ويستمع لهم فى كل مكان، ويتمنى تكاتفهم ومساعدتهم له على تنفيذ خطط التطوير، خاصة فى منظومة النظافة والنهوض بالبيئة الصالحة للعمل فى مناخ يسوده الحب والتصالح مع النفس.
ولفت إلى أنه لا يتعصب ولا يتشدد إلا أمام التقصير المتعمد، ويتمنى أن يستوعب الجميع سياسته الهادئة والحازمة لإصلاح السلبيات وتحويلها إلى إيجابيات، مطالبًا المواطنين التفاعل بإيجابية مع مبادرة «بإدينا نجملها»، التى دعا لها مع نائبه الدكتور أحمد عطا.
واختتم المحافظ حواره، بالتأكيد على أن مكتبه مفتوح لجميع المواطنين، وأن خدمة المواطن والارتقاء بالخدمات وتطوير المرافق التى تقدم له، هى الرسالة والمهمة الحقيقية للمحافظين.