الطبيعي أن تتأكد وكالات الأنباء الرسمية من المعلومات التي تتناقلها للقراء ، فلا تقع فريسة للمزاح و "الإشتغالات" ، فتنقل أخباراً مغلوطة . هذا هو ما حدث مع وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية ، التي أحتفت بخبر نشر علي موقع "أونيون" الأمريكي عن أن الشعب الأمريكي يحب الرئيس الإيراني "نجاد" أكثر من رئيسهم "أوباما" . المفارقة أن موقع "أونيون" هو أشهر المواقع الساخرة الأمريكية، ولا يصدر عنه أي أخبار صحيحة مطلقاً ، بل كل ما يكتب عليه تكون أخباراً مختلقة و "إيفيهات" . الوكالة الإيرانية رحبت بإستطلاع الرأي الذي أدعي الموقع الامريكي أن مركز جالوب أجراه لإستطلاع الرأي مؤخراً، قال إن العدد الأكبر من المشاركين في التصويت فضلوا ترشيح "نجاد" علي "أوباما" في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، ذلك لأنه أكثر صدقاً مع شعبه. كما أستشهد الموقع بآراء مواطنين أمريكيين مختلقين ، فيقول "ديل سويي" إن "نجاد" أفضل بكثير من رئيسه ، و أنه من أشد المعجبين به و بسياسته ، كما أنه يفضل قضاء وقت فراغه في لعب "البيسبول" علي الجلوس مع الرئيس الأمريكي . و أضاف المواطن الأمريكي الخيالي أن "نجاد" لم يعترف بالمثليين جنسياً ، كما فعل "أوباما" . المفارقة في هذا التوقيت أن المعارضة الإيرانية لم تنتقد رئيساً إيرانياً، مثلما إنتقدت "نجاد"، كما أن الشوارع الأمريكية شهدت مؤخراً إحتجاجات واسعة وقت مشاركة "نجاد" في جلسة الأممالمتحدة ، التي عقدت في نيويورك ، حيث صوره بعض المحتجون علي هيئة دمية يحركها المرشد الأعلي للثورة كيفما يشاء ، كما أتهموه بالفساد .