اعتذرت وكالة الانباء الايرانية امس الاحد لقرائها بسبب نشرها استطلاعا مزيفا عل انه حقيقة، ويقول الاستطلاع الذي كُتب بهدف السخرية في احدى المجلات الأمريكية بأن نجاد اكثر شعبية من اوباما في امريكا. واصرت الوكالة في الوقت نفسه على انه لو حصل الامريكيون بالفعل على فرصة الاختيار بين رئيسهم الحالي واي شخص من خارج النظام السياسي الامريكي فانهم سيختارون الثاني، على حد زعمها. وقالت الوكالة في بيان لها كتبه مدير تحريرها: "للأسف تم نشر موضوع غير صحيح على موقعنا الالكتروني يوم الجمعة الماضي، حيث وعن طريق الخطأ تم أخذ الموضوع من مجلة ساخرة أمريكية لكننا تداركنا خطأنا وأزلناه بعد ساعتين." وكانت وكالة أنباء فارس الرسمية قد نشرت تقريرا لإحدى الصحف التهكمية "ذا أونيون" في الولاياتالمتحدة يقول أن 77% من الأمريكيين البيض يفضلون الرئيس الايراني احمدي نجاد على رئيسهم الحالي باراك أوباما، لكن وكالة فارس لم تنتبه الى ان الاستطلاع عبارة عن سخرية فنقلت خبره حرفيا ونسبته لها. ويبدو أن الوكالة الايرانية لم تنتبه أو لم تدقق في مصدر الخبر بعد أبهرها العنوان الذي جاء فيه "استطلاع غالوب: البيض يفضلون أحمدي نجاد على أوباما"، فأغشى أعين المحررين عن الفكاهة التي قصدتها الصحيفة من وراء نشر الاستطلاع المُزيف. ولم تكتف وكالة فارس الايرانية بنشر النكتة على انها حقيقة بل نقلت خبر نتائج الاستطلاع حرفيا من مصدره ونسبته لها، وهو ما وصفه البعض "بالسرقة الصحفية". ورجح بيان الاعتذار انه في حال وقع ذلك الاستطلاع حقيقة وتم تخيير الامريكيين بين اوباما واي شخصية اخرى من خارج النظام السياسي الأمريكي فإنهم سيختارون الثاني. وفي محاولة لتقليل حجم الخطأ قالت الوكالة انها ليست الجهة الوحيدة التي وقعت في فخ تقارير الصحيفة الساخرة حيث ذكرت بقصص مشابهة منها قيام صحيفة صينية شهيرة اسمها "بكين ايفنينج نيوز" بنشر خبر عن تهديد أعضاء في الكونغرس الامريكي هددوا بتغيير مكان مقرهم في حال لم يتم ترميمه وبناء عدد اكبر من دورات المياه.