"كفاية يا عم عشان هيعيط" عبارة أصبحت متداولة مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي، فلم يصبح من اللافت للنظر سماعها من أشخاص تم تصويرهم في فيديو وهم يعنفون أو يسخرون أو يتنمرون على الضعفاء بدنيا من بني جنسهم، يخرج علينا من حين لآخر كل فترة مجموعة من القاسية قلوبهم بصحبة كلب شرس يتهجمون به على أشخاص علة أن يجدوا في ذلك ما يغذي مرضهم النفسي وانعدام الرحمة دواخلهم. ظهر صباح اليوم فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي فحوه اعتداء مجموعة من الشباب بصحبتهم كلب شرس على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة "الأقزام"، ولان الكلاب أصبحت أوفى من البشر فإن الكلب هجم على الشاب بعدما تلقى الأوامر من مالكه في مشهد تم تصويره بكاميرا هاتف محمول لأحد الحاضرين بمنطقة زراعية يسوده صرخات الخوف من المعتدي عليه وكذلك صرخات الضحك من المعتدين، الأمر الذي أثار غضب عدد كبير من المتابعين مطالبين بضرورة خضوع هؤلاء الشباب للعقاب. كرد فعل على الفيديو المنتشر، قامت جمعية الأقزام المصرية برئاسة عصام شحاتة بالتوجه على الفور للنيابة لترفع قضية على المعتدي على أحد قصار القامة، مطالبين بمعاقبته، فضلا عن المطالبة بالتعويض لما خلفه ذلك الاعتداء من ضرر نفسي وقع على المعتدى عليه. "يعاقب كل من عرض شخصا ذي إعاقة لإحدى حالات الخطر الواردة بالمادة 65 من هذا القانون بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد عن 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين"، نص المادة 66 من قانون رقم 10 لعام 2018 لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حددت المادة 65 حالات الخطر التي تضمنت تعرض أمن أو صحة أو حياة أو أخلاق ذي الاحتياج الخاص للخطر. فإرهاب المواطنين باستخدام كلب هو أمر مخالف للقانون، ويعد جنحة، بحسب المواد المذكورة بالأعلى، وعليه فإن عقوبة هذا الجرم تتراوح بين الحبس من 7 أشهر وحتى 3 أعوام، أو الغرامة، أو بالعقوبتين معا، بحسب جثامة الاعتداء؛ ففي حالة إذا ما تسبب الاعتداء في حدوث عاهة مستديمة تتحول القضية لجناية، بينما إذا خلفت جرحا يحتاج علاجه لأكثر من 21 يوما تكون عقوبتها الحبس، وفي حال كان العلاج أقل من 21 يوما تكون العقوبة بالغرامة.