«اختلفت معه بعد أن رفض إقراضى المال ومساعدتى فقررت قتله، بعد أن أهاننى وتطاول على، أصبح وجوده مثل عدمه بالنسبة لى».. بهذه الكلمات أدلى المتهم بقتل صديقه بهدف سرقته باعترافاته التفصيلية أمام النيابة. وقال المتهم: لم يكن مجرد صديق لى بل كان أكثر من ذلك بكثير كنت أعتبره أخًا لى، ولكنه بعد عدة سنوات من العمل سويًا والعشرة صدمنى برد فعله بعدما طلبت منه إعطائى مبلغًا ماليًا لمساعدتى فى إنهاء أزمة مالية كنت أعانى منها ولكنه رفض بشدة. وأضاف: تعرفت عليه بإحدى محطات القطار، منذ أن شاهدته وأنا أحببته واتخذته صديقًا لى، كنا نعمل سويًا فى أى شىء يجلب لنا رزقًا بالحلال، تعبنا كثيرًا وكان هو أحن على من أى أحد قابلته فى حياتى، كان عندما يرانى واليأس يسيطر على يواسينى، كنت أعتبره أخًا لى لا أخفى عنه شيئًا كانت كل أسرارى معه، كانت بيننا ثقة لا حدود لها. وتابع: كان الشقاء والمعافرة على كسب المال همنا الوحيد، كنا نقسم اللقمة بيننا، كانت علاقتنا قوية وأكثر من مرة كنت أنقذه من أزمات مالية يقع فيها، لدرجة أننى أحيانًا اقترض مبالغ مالية من أحد معارفى لإعطائه له، كنت لا أطيق أن أراه فى محنة أبدًا، كنت مستعدًا أن أضحى بحياتى من أجل سعادته ولكنه لم يقف بجانبى عندما احتجت إليه. واختتم المتهم: منذ عدة أيام وأنا أعانى من أزمة مالية حولت حياتى إلى جحيم لا يطاق، كانت حالتى النفسية فى منتهى السوء لأول مرة فى حياتى وأنا أشعر بذلك الضيق، كان ظاهرًا على بشكل كبير أننى فى حالة سيئة للغاية، ولكنه لم يهتم لحالى، جلست معه وبدأت أتحدث عما أعانى منه وأننى فى أشد الحاجة إلى المال ولكننى فوجئت به يتجاهل حديثى، طلبت منه أن يقرضنى المال من أجل الخروج من تلك الأزمة ولكنه تجاهل كلامى، لم أشعر بنفسى إلا وأنا أصرخ بوجهه قائلًا: «أنا محتاج فلوس، أنت صديقى الوحيد»، ولكنه تلك المرة لم يتجاهلنى فقط بل أهاننى بحديثه معى ورفضه لطلبى، فقدت السيطرة على نفسى وأمسكت به ثم دفعته حتى سقط على الأرض ثم ضربته على رأسه بحجر، حتى سالت الدماء من رأسه وتأكدت من مفارقته للحياة ثم ألقيت بجثته فى مياه النيل. ورد بلاغ لمركز شرطة السنطة بمديرية أمن الغربية، من الأهالى بالعثور على جثة شخص مجهول بمياه بحر العباسى أمام عزبة الملكة دائرة المركز، مصاب بجرح بالرأس من الخلف. جهود فريق البحث الجنائى بالغربية بمشاركة قطاع الأمن العام توصلت إلى أن الجثة لشخص 17 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، وتعرف والده على الجثة، وبسؤال والده 45 سنة، «موظف»، مقيم بدائرة القسم، قرر أن المجنى عليه ترك المنزل منذ حوالى شهر ونصف، وأنه معتاد الغياب لفترات عن منزله وأنه فوجئ بغلق هاتفه المحمول وأبلغ بغيابه. وبينت التحريات أن آخر مشاهدة للمجنى عليه كانت بمحطة سكك حديد شبرا الخيمة وبرفقته (أحد الأشخاص 18 سنة، نزيل جمعية للأيتام بالإسكندرية وليس له محل إقامة ثابت). عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبسؤاله قرر ارتباطه والمتغيب بعلاقة صداقة منذ فترة وتقابلهما بمحطات القطارات وإشارات المرور لبيع المناديل وتنظيف السيارات، ومنذ حوالى أسبوعين استقلا إحدى القطارات المتجهة إلى محافظة الغربية ومكثا بقطعة أرض زراعية بجوار منطقة العثور عدة أيام، فحدثت مشادة كلامية بينهما تعدى خلالها على المجنى عليه بحجر على رأسه فأفقده الوعى واستولى على هاتفه المحمول وحافظة نقوده ودفعه بمياه نهر النيل، وأرشد عن حافظة النقود وشريحة خط الهاتف الخاصين بالمجنى عليه. تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة التحقيق، والتى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.