«عشت سنوات من الشك القاتل بسبب غيرتى على زوجتى الجميلة، كادت الغيرة تقتلنى بعد أن أصبحت مهووسًا بها تركت عملى وتفرغت لمراقبتها ولم أرتاح إلا بعد قتلها».. هذه الكلمات كانت جزءًا من اعترافات «أيمن.م» المتهم بقتل زوجته «أميرة» 30 سنة، بسبب غيرته عليها. وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: منذ أن رأيتها لأول مرة وأنا أتمنى أن أتزوجها وأن أعيش معها كل لحظة بحياتى فهى فى منتهى الجمال وتتمتع بأخلاق وتربية عالية، أسرعت إلى السؤال عنها وعن أهلها وتأكدت من حسن سمعتها وسيرتها فزادنى ذلك إعجابًا بها وإصرارًا على الارتباط بها وبالفعل تقدمت إليها وطلبت يديها للزواج. وأضاف المتهم: كانت فترة الخطوبة من أجمل فترات حياتى كان الجميع يحسدنى على ارتباطى بفتاة هادئة الطباع، شعرت وأنا معها بأننى فى منتهى السعادة ولكننى شخصية غيورة جدًا وكنت أخاف عليها من مجرد الظهور أمام أحد غيرى، على الرغم من علمى وتأكدى من أخلاقها وأنها من المستحيل أن تنظر أو تستجيب لرجل غيرى. وتابع: نشبت بيننا الكثير من الخلافات بسبب غيرتى الزائدة وأكثر من مرة تحدث معى والداها بذلك الشأن ولكننى كنت أفسر لهما ذلك بسبب حبى الشديد لها وخوفى عليها، كانت هى الأخرى سعيدة بتلك الغيرة وكانت تراها دليلًا على حبى لها، بعد الزواج زات غيرتى عليها بسبب إحساسى بأن جميع الرجال الذين يشاهدونها يحاولون التقرب منها وعلى الرغم من حبها لى وعلمى بتربيتها الحسنة إلا أننى كنت أخاف عليها وأنا مشغول فى العمل يحاول أحدهم التقرب منها وأخذها منى، بدأ الموضوع يسيطر على لدرجة أننى فكرت فى الذهاب إلى طبيب نفسى لتلقى العلاج، ولكننى كنت أعرف أن كل ما يشغل بالى هو الخوف على زوجتى وغيرتى عليها. واختتم الزوج: فى إحدى مراحل حياتنا شعرت بأن زوجتى بدأت تبتعد عنى بدون سبب واضح الأمر الذى جعلنى أشعر بغيرة وشك جنونى وقررت ترك عملى والتفرغ لمراقبتها، كنت أشك فى كل من حولى حتى أعز أصدقائى، كاد الشك يقتلنى لم أشعر بطعم الراحة أيامًا طويلة، كنت أحاسبها على تأخرها ولو لدقيقة واحدة، يوم الحادثة عادت من الخارج وعندما رأيتها سألتها عن سبب تأخيرها فلم تجبنى إجابة مقنعة وبدأت تتهمنى بعدم الثقة فى نفسى وأننى أصبت بالجنون وأنه يجب على تلقى العلاج وأنها أصبحت لا تريد الاستمرار معى فى تلك الحياة، لم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسك بها وأطعنها عدة طعنات بالمطواة حتى سقطت غارقة فى دمائها، فى ذلك الوقت شعرت براحة عجيبة بعد أن ارتحت من الشك. وقال أحد جيران المتهم ويدعى «أ.ط» إن المجنى عليها كانت سيدة محترمة وأنها كانت سببًا فى مشاكل مستمرة مع زوجها بسبب عدم اتفاقهما مع بعضهما ولأسباب مالية. وأضاف: أن جميع الجيران لم يشتكوا يومًا من المجنى عليها، بل أنها كانت تتعامل بمنتهى الأدب والاحترام مع الجميع ولكن زوجها كان دائمًا ما يتعمد إهانتها وضربها بمعدل شبه يومى دون سبب مقنع. البداية عندما تلقى اللواء عبدالله خليفة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، بلاغًا من الأهالى بوقوع حادث قتل بناحية شارع فاروق، دائرة قسم أول الزقازيق. وانتقل الرائد حسين أبوفول، رئيس مباحث قسم أول، والعميد ماجد الأشقر، رئيس قطاع الأمن العام بالشرقية، إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة، وتبين قيام «أيمن.م» بقتل زوجته «أميرة» 30 سنة، ربة منزل، بسبب خلافات زوجية بينهما، وجارى التحفظ على المتهم، وإخطار النيابة العامة والتى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.