باع عشرة العمر وصداقة دامت لسنوات طويلة من أجل صراع أعمى على لقمة العيش، بعد أن قام بائع فاكهة بسوق بولاق الدكرور بقتل صاحب عمره من أجل الخلاف على مكان بيع الفاكهة. وأمام النيابة أدلى المتهم بتفاصيل جريمته البشعة قائلًا: كل شىء حدث فى ثوانٍ معدودة، لم أكن أتخيل أننى سوف أقوم يومًا ما بقتل أحد من أجل المال، ولكنه الشيطان الذى سيطر على وسلبنى عقلى ودفعنى لارتكاب أبشع جريمة فى الوجود. وأضاف المتهم: المجنى عليه كان صديق عمرى وبيننا عشرة وعيش وملح، كان جميع من بالسوق يشهدون على ذلك ويصفوننا بالأخوة، ولكننى حتى تلك اللحظة لا أعرف كيف ارتكبت تلك الجريمة، لحظة شيطان ضيعت حياتى ومستقبلى للأبد. وتابع المتهم: كل يوم نخرج إلى السوق بالبضاعة لنقوم ببيعها، لم يحدث أننى فى يوم من الأيام اختلفت مع أحد على مكان البيع المخصص لى، كنت دائمًا عندما أشعر بأن خلافًا أو مشاجرة سوف تحدث، كنت أتنازل عن حقى سريعاً منعًا لوقوع خلافات. واختتم المتهم: كنت دائمًا أحاول الابتعاد عن المشاكل على قدر استطاعتى، لا أحب أن تمتد يدى بالإيذاء لأحد، ولكن فى يوم الواقعة كنت على غير طبيعتى بسبب أزمات مالية لحقت بى وتسببت لى بالعديد من المشاكل، فى ذلك اليوم لم أود الخروج من المنزل بسبب إحساسى أننى فى مزاج سيئ ولكنها لقمة العيش التى لابد أن نتصارع ونحارب من أجل الحصول عليها، خصوصًا فى تلك الأيام التى قل فيها الخير وانعدمت رغبة الناس فى الشراء. خرجت من منزلى وأنا لا أشعر بالراحة وبمجرد وصولى إلى السوق، فوجئت بزميلى يضع بضاعته فى المكان المخصص لى، ذهبت إليه وطلبت منه أن يبتعد عن مكان البيع المخصص لى، إلا أنه تجاهلنى وأهاننى أمام السوق، لم أشعر بنفسى وقتها إلا وأنا أتشاجر معه، وفى ثوان معدودة وجدت نفسى ممسكًا بسلاح أبيض أطعن به زميلى حتى سقط على الأرض غارقًا فى دمائه، منه لله الشيطان والظروف التى جعلتنى أقتل صديق عمرى. تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا يفيد مقتل بائع فاكهة، نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض؛ وبإجراء التحريات تبين أن المتهم بارتكاب الجريمة «بائع فاكهة» تشاجر مع المجنى عليه، بسبب الخلاف على مكان البيع ببولاق الدكرور، وسدد له طعنة نافذة أسفرت عن مفارقته الحياة، تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.