سحبت منصة أمريكية للتواصل الاجتماعي آلاف الناشطين السعوديين الذي ينتقدون الحظر والتضييق من موقع "تويتر"، لتُحدث تغييراً هائلاً في موقع التواصل الاجتماعي الذي لطالما تصدّر في المملكة. وفي الأيام الماضية، تدفق نحو 200 ألف مستخدم من السعودية إلى منصة التواصل الاجتماعي "بارلر"، مقابل مغادرتهم لموقع "تويتر"، وتسبب هذا التدفق في تعطل شبكة التواصل الاجتماعي الناشئة. وتأسست شركة "بارلر" في العام 2018، ومقرها مدينة هندرسون بولاية نيفادا الأمريكية، وتم اقتباس اسمها من الفعل الفرنسي "Parler" الذي يعني "الكلام". وتصف "بارلر" نفسها بأنها مساحة "تعتمد على حرية التعبير"، إذ كتبت في تعريفها عن نفسها من خلال موقعها الرسمي: "بعد أن أُصبنا بالإرهاق والاستنزاف مع عدم وجود الشفافية في شركات التكنولوجيا الكبيرة، والرقابة الأيديولوجية، وإساءة استخدام الخصوصية، قرر مؤسسانا جون ميتس وجاريد تومسون إنشاء حل بديل".
وتتيح "بالر" منصة للتعليق وتوفير الأخبار الاجتماعية للناشرين الرقميين والمؤثرين والمدونين والكتّاب والسياسيين والمستخدمين الاجتماعيين، لتبادل الأخبار والآراء والمحتوى في الوقت الحالي، كما أنها توفر أدوات لتحسين المدونات الإلكترونية ووسائل الإعلام ومواقع الإنترنت. وهدفها الرئيسي، وفق ما لفت موقع "بالر"، هو تزويد العالم بأداة يمكن للجميع من خلالها أن يكوّنوا منفذاً إعلامياً خاصاً بهم، وأن يختاروا المحتوى الخاص بهم، كما يمكن للمتأثرين والناشرين الرقميين الراسخين من خلالها تعزيز علاماتهم التجارية ومجتمعاتهم. ويسعى التطبيق إلى توفير البنية التحتية للجيل القادم، كما يعمل على تمكين المستخدمين من التحكم في تجربتهم الاجتماعية، ويمكن للمستخدمين أن يكونوا مسؤولين عن إشراك المحتوى كما يرون ذلك مناسباً، وتؤكد المنصة الجديدة أنها ليست حاكمة على المستخدمين وتقول: "نحن لسنا المنظمين، لسنا حكاماً، نحن مجتمع".
ويقبل التطبيق حقك في التعبير عن أفكارك والآراء والمثل العليا عبر الإنترنت، تماماً كما هو الحال في المجتمع، على حد وصفه، وتخضع تفاعلات التطبيق للمبادئ التوجيهية، وعندما تحترمها فأنت حر في المشاركة بالكامل.