أصبح استمرار السويسرى كريستيان جروس فى قيادة فريق الكرة بنادى الزمالك محفوفًا بالخطر، وسط مؤشرات قوية للغاية حول رحيله عن تدريب الفريق، بعد النتائج التى حققها فى الفترة الأخيرة، والتى جاء أبرزها فى بطولة الكونفدرالية الإفريقية عقب الخسارة القاسية التى تعرض لها الفريق تحت قيادته أمام نظيره فريق جورماهيا الكينى برباعية، ثم التعادل المخيب للآمال أمام فريق نصر حسين داى الجزائرى، وهو ما أدى إلى تذيل الفريق لترتيب مجموعته، وبالتالى اهتزاز الصورة التى كان عليها الفريق بسبب الانتصارات التى حققها فى بطولة الدورى. وجاءت تصريحات أمير مرتضى المشرف على الكرة لتؤكد وجودة نية لإقالة المدرب السويسرى بسبب صداماته المستمرة مع إدارة النادى، خاصة أن تعليقه لم يتوقف عند نتيجة المباراة فقط، وإنما تحدث عن الأمور الفنية مثل التأخر فى تغييرات اللاعبين، وكذلك الاعتماد على لاعبين بعينهم دون غيرهم، فى تدخل صريح بصلاحيات عمل الجهاز الفنى. وتطرق أمير مرتضى إلى مسألة الصفقات الجديدة وقيد اللاعبين ملمحًا إلى أن جروس أدار هذا الملف بشكل غريب بعد أن تمسك بأيمن حفنى، وأحمد مدبولى، وكان يرحب برحيل محمد إبراهيم رغم اعتماده على الأخير بشكل أكبر، وهو ما يمثل لغزًا على حد قول أمير، ويأتى ذلك كثانى الخطوات فى مسألة رحيله بعد الاعتراض على طريقته الفنية فى إدارة المباريات. وتأتى ثالث خطوات رحيل جروس ممثلة فى الانتقادات التى تعرض لها من جانب رئيس النادى عقب مباراة جورماهيا، وتأكيده وجود نية لديه فى التدخل بعمل الجهاز الفنى، وهو ما جاء بمثابة إعلان صريح عن قرب رحيله، فى ظل الأنباء التى ترددت بقوة بخصوص ترشحه لتدريب أحد الفرق السعودية. ورغم نفى أكثر من مسئول وجود نية لرحيل جروس، إلا إن مسألة رحيله تبقى قائمة بشدة، خاصة أنه دخل فى أكثر من صدام مع الإدارة بخصوص الدفع بلاعبين بعينهم، وجاءت النتائج المتردية للزمالك بالفترة الماضية لتمنح رئيس النادى فرصة ذهبية للتدخل الفنى أو إقالة المدرب السويسرى وتعيين مدرب بديل بدعم من تركى آل الشيخ الذى تعهد بمساندة الفريق خلال الفترة القادمة.