سيطرت حالة من الغضب الشديد على مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك؛ بسبب تراجع نتائج الفريق وفقدانه لعدد من النقاط، خاصة بعد التعادل الأخير أمام سموحة، والذى كان الفريق قريبًا خلاله من الخسارة لولا إهدار ركلة جزاء فى الوقت القاتل عن طريق ياسر إبراهيم، وهو ما أصبح يهدد طموحات المنافسة على لقب الدورى فى الموسم الجارى. ورغم تصريحات رئيس النادى حول إمكانية إقالة السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للفريق، فإن هناك 4 أسباب تمنعه من القيام بهذه الخطوة، وأبرزها الخوف من غضب تركى آل الشيخ الذى تكفل بالتعاقد معه من خلال تحمل نفقات استقدامه لتدريب الفريق، فضلآ عن أن إقالته سوف تؤدى إلى إفساد إمكانية نقله لتدريب أحد الفرق السعودية. ويتمثل السبب الثانى فى حصول جروس على كل مستحقاته مقدمًا يعنى أنه لن يكون خاسرًا بالرحيل، وأن الزمالك سوف يتحمل مبلغًا كبيرًا فى ظل معاناة النادى من أزمات مالية، إلى جانب السبب الثالث وهو تكبد الزمالك ميزانية الجهاز الجديد الذى قد لا يجد من يقوم بتمويله. وهناك سبب رابع وهو الخوف من تكرار سيناريو فيريرا والصدام مع الجماهير بعد عودتها للمدرجات، خاصة أن هناك إشادة بقدرات المدير الفنى من جانب الجماهير التى تشعر بالملل الشديد نتيجة تكرار تغيير الأجهزة الفنية وحالة عدم الاستقرار التى أدت إلى آثار سلبية على الفريق خلال السنوات الماضية. ومن جانبه يعيش جروس حالة من الغضب بسبب تصريحات رئيس الزمالك التى أكد خلالها أنه يقوم بتدمير الجيل الحالى، وأنه لا يجيد إدارة المباريات بالشكل المطلوب، إلى جانب التلميح إلى أنه لا يملك رؤية فنية بخصوص الصفقات وغيرها من الأمور، فيما ارتفعت حدة غضب المدرب السويسرى من تأكيدات رئيس النادى، بأنه سوف يلجأ إلى التدخل فى الأمور الفنية لإنقاذ الفريق. ولجأ مرتضى إلى عقد جلسة ودية مع جروس من أجل تهدئة الأجواء واحتواء الموقف بشكل مؤقت تمهيدًا لما سوف تسفر عنه المباريات المقبلة فى الدورى.