وصف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل كلمة الرئيس السيسى فى الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، بالكلمة التاريخية التى وضعت النقاط على الحروف بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ومسئولية المجتمع الدولى فى تفاقم تلك القضايا، لافتاً أن الرئيس قدم رؤية مصر فى كيفية التعامل مع هذه القضايا ،وطرح رؤيتها فى حلها أيضأ. وتابع الشهابى أن الرئيس تحدث فى هذه الجلسة بصفته المزدوجة كرئيس لمصر القائد لمحيطها العربى والذى يستضيف القمة العربية الاوروبية التى تعقد فى شرم الشيخ أواخر الشهر الجارى، وأيضا بصفته كرئيس للاتحاد الإفريقي لعام 2019، مضيفاً أن الرئيس كان واضحا وهو يحذر من إستمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولي، وتفشي مخاطر الإرهاب والتطرف، وتصاعد مُعدلات الجريمة المنظمة، وتحديده انها تشكل ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها، بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها. وأضاف الشهابى أن السيسى كان صريحا وواضحا عندما قال : "وقد ضاعف من وطأة تلك التحديات ما يشهده النظام الدولي من استقطاب وتصاعد في حدة المواجهات السياسية، إلى جانب تحديات الطبيعة، كتغير المناخ والتصحر ونقص المياه وغيرها، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز الجهود الدولية، لأن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة أي دولة أو تجمع محدود على مواجهتها، وأن تلك التحديات تظهر بوضوح في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وأنه سيعمل كرئيس للاتحاد الإفريقي لعام 2019 على دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، عبر التركيز على زيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية، والاستمرار في وضع برامج وخطط التنمية المستدامة. وتابع قائلاً أن الرئيس السيسى حدد أولويات دول الاتحاد الإفريقي، فى ظل رئاسته بإعادة الإعمار والتنمية لمدة عام ووصفه بعام "إسكات المدافع" بالقارة في 2020، وبناء وتمكين مؤسسات الدولة الوطنية من الاضطلاع بمهامها، كما تحدث عن الاستثمار في القارة الإفريقية ووصفه بأنه يمثل استثماراً لمستقبلنا جميعاً، فعدد سكانها يزيد على المليار نسمة، ولديها من الموارد والإمكانات والثروات التي إذا حسُن استخدامها وتوظيفها، ستجعل من إفريقيا قاطرة النمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة. وأوضح رئيس حزب الجيل أن الرئيس لم ينسى القضية الفلسطينية وأكد أن عدم تسويتها بصورة عادلة ونهائية، يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط،وانها أقدم صراع سياسي ودعا المجتمع الدولي، لوضع حدٍ لهذا الصراع، من خلال مبدأ حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتُها القدسالشرقية وهو ما يعتبر رفضا مصريا صريحا لصفقة القرن الذى يسعى الرئيس الأمريكى ترامب لفرضها الدول العربية وعلى الشعب الفلسطينى كذلك تحدث الرئيس عن الأوضاع فى ليبيا وغياب الأمن فيها وطالب بتقديم الدعم اللازم للمسار السياسي ولجهود المبعوث الأممي، والعمل على دعم وتمكين مؤسسات الدولة بما فى ذلك المؤسسة العسكرية، كما أشار إلى قضية الهجرة غير الشرعية والى الجهود التي بذلتها مصر في وقف أي محاولات للهجرة غير الشرعية عبر شواطئها منذ سبتمبر 2016.