تسود حالة من الاستياء والغضب بين أهالى مدينة طنطا؛ بسبب قيام محافظة الغربية بطرح أرض «البوريفاج» بأرقى وأهم مكان فى العاصمة، للبيع بالمزاد وتجاهل مشروع سبق وصدق عليه 3 محافظين سابقين، وأعلنوا عنه باعتباره نموذجًا للاستثمار وتوفير عائد كبير للمحافظة مع الاحتفاظ بالأرض. وكانت المحافظة قد أعلنت عن طرح قطعة الأرض بمساحة 6464 مترًا للبيع فى مزاد علنى؛ ما يعنى تخلى المحافظة عن مشروع بناء «مول ومحلات تجارية وفندق»، حيث خطط اللواء محمد نعيم، محافظ الغرببة الأسبق، للاستفادة من الأرض بتنفيذ مشروع عملاق يدر للمحافظة عائد مالى كبير، ثم تبنى من بعده المحافظ سعيد مصطفى كامل، المشروع الضخم، وسعى لحل جميع المشكلات المتعلقة باستلام الأرض من الإشغالات التى كانت عليها، ويوجد بالمحافظة حاليًا المشروع بكامل تفاصيله مُوقع من «كامل»، ثم جاء بعده المحافظ السابق اللواء أحمد صقر، الذى اعتمد المشروع نفسه لإحداث نقلة نوعية لمشروع يدر المليارات للمحافظة. ورغم أن جميع المحافظين السابقين للغربية تبنوا المشروع العملاق، وأعلنوا تفاصيل المشروع والماكيت الخاص به، فإن المحافظ الحالى هشام السعيد، فاجأ الجميع بقراره ببيع الأرض لمشروعات القطاع الخاص، ما أثار أحزان شباب الغربية الذين أطلقوا شعار «طنطا ليست للبيع»، وأنهم أحق بالأرض، وطالبوا الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لمنع البيع واعتماد الأرض لتنفيذ مشروع إسكان الشباب الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أن طنطا ليس لها أى نصيب من هذا المشروع الضخم لندرة الأرض فى الغربية بصفة عامة. كما طالب أهالى طنطا بتدخل النواب وتقديم استجواب حول بيع الأرض، رغم تصديق 3 محافظين من قبله مشروع بناء مول ومحلات تجارية وفندق ووحدات سكنية وإدارية، لا سيما أن ثمن المحلات لوحدها سيوفر ثمن الأرض فى حال بيعها كأرض فقط. وتساءل المواطنون: هل كان «نعيم وسعيد وصقر» المحافظون السابقون على خطأ فى تبنى فكرة المشروع على الأرض حتى جاء السعيد ليكتشف ذلك ويقرر تصحيح الأمر ويلغى كل ما سبق؟!