حالة من الصمت انتابت العالم العربي دون أي رد رسمي على تصريحات الكاتب السعودى دحام العنزى، والذى طالب بإقامة سفارة إسرائيلية فى السعودية، وأخرى سعودية في القدسالغربية التي وصفها بعاصمة إسرائيل، على حد تعبيره. روج العنزى للسياحة فى إسرائيل، وبأنه يثق أن كثيرا من السعوديين وهو أحدهم سيسعدوا بالسفر إلى دولة إسرائيل والسياحة هناك، ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن. وطبقا لما قاله فى مقال نشرته صحيفة "الخليج" السعودية، تمنى أن يحدث ذلك منذ سنوات؛ وأن السعوديين صناع سلام ولا يحملون أي عداء أو كره لإسرائيل وشعبها. ولم يتوقف الكاتب السعودى عند هذا الحد، حيث أضاف أنه يشرفه ويسعده أن يكون أول سفير لبلاده في إسرائيل، وأن يرفرف علم بلاده هناك ويرفرف علم إسرائيل في الرياض، وأن تعيش البلاد العربية مع إسرائيل بسلام ومحبة، ويتعاونون لصناعة حياة أفضل للشعبين. وتابع العنزى: "على نتنياهو أن يفعلها ويدعو الأمير الشاب إلى إلقاء خطاب في الكنسيت ولا أعتقد أن صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة، إذا اقتنع أن هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام" على حد قوله. صفحة "إسرائيل بالعربية" التابع للخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، نشرت المقال معلّقة على ما ذكره الكاتب بالقول: "نرد عليه أن يد إسرائيل ممدودة للسلام مع كل دول الجوار". على المستوى الشعبي واجهت دعوة العنزي رفضا شعبيا كبيرا، حيث وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الدعوات بالمخزية والشاذة. كما وصف قراء صحيفة "الخليج" نفسها العنزي ب"الخنوع والذل والارتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام".