أعلنت شركة الأهلى للتنمية العقارية- صبّور وشركة المستقبل للتنمية العمرانية، المُطور الرئيسى لمشروع مستقبل سيتى، إلى جانب شركائهما هيل انترناشيونال والمكتب الهندسى الاستشارى حسين صبّور، وجينسلر للهندسة المعمارية، وجونز لانج لاسال (JLL)، عن التفاصيل الخاصة بإقامة مجتمع سكنى إدارى متكامل الخدمات بالإضافة إلى الجزء الترفيهى بمستقبل سيتى، على مساحة 578 فدانًا أى ما يُعادل 2.4 مليون متر مربع. تبلغ التكاليف الاستثمارية للمشروع الجديد الذى أطلق عليه اسم «سيتى أوف أوديسيا» 32 مليار جنيه مصرى. وتعليقًا على إطلاق هذا المشروع العملاق، يقول المهندس عصام ناصف - رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستقبل للتنمية العمرانية: «إنّ المفهوم المعمارى والتصميمى لمدينة أوديسيا تخطى كل توقعاتنا. فمن أكثر النقاط التى تثير قلقنا عندما نتعاون مع باقة متنوعة من المطورين، هو وجود اختلافات فى الرؤى التصميمية والمعمارية وأساليب التنفيذ الخاصة بهم. وبالتالى فإنّ التوفيق والدمج وتحقيق التكامل بين هذه الرؤى المعمارية والعقارية المختلفة للمطورين، يُعد من الأمور ذات الأهمية القصوى لإقامة مجتمع عمرانى متجانس داخل مستقبل سيتى. ومن أفضل الطرق لتحقيق هذا التجانس ضرورة الاختيار الدقيق للمطورين العقاريين الذين يمتلكون خبرات كبيرة فى القطاع العقارى مثل الأهلى صبّور، بحيث تتوافق رؤى هؤلاء المطورين مع رؤية مستقبل سيتى بشكل عام». ويوضح ناصف أنّ عملية اختيار المطور العقارى الذى يتعاون مع المستقبل للتنمية العمرانية هى عملية صارمة تحكمها معايير محددة، ويضيف: «إنّ التطوير العقارى بالنسبة لنا لا يتعلق بالبناء من أجل البناء، ولكننا نسعى لتطوير منظومة متكاملة تتيح لنا تلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع الذى سيعيش فى مستقبل سيتى. إنّ التزاماتنا التعاقدية تحكمها معايير محددة تتمثل فى رؤيتنا الشاملة للمدينة، بالإضافة لعدد من المعايير الفنية والمعمارية الصارمة. وتوفّر هذه الخطوط العريضة لنا الضمانات الكافية كمطور رئيسى للمستقبل سيتى، بينما نعمل على خدمة شركائنا من المطورين لمتابعة موقف التنفيذ وتذليل أى عقبات تواجههم، وذلك لدفع عجلة التنمية والتطوير فى «مستقبل سيتى» فتضع المستقبل على عاتقها خدمة المطور كأولوية الذين يقيمون مشروعاتهم داخل المدينة». ويشير المهندس ناصف إلى أسباب تعاون المستقبل للتنمية العمرانية مع الأهلى للتنمية العقارية - صبّور فى رابع مشروعاتهم المشتركة، حيث يقول: «إنّ اسم صبّور يتمتع بمصداقية هائلة فى السوق المصرية. تلك الثقة التى تتمثل فى قاعدة العملاء الكبيرة التى تتمتع بها الأهلى للتنمية العقارية - صبّور، وحجم المبيعات المتميز طوال سنوات عمل الشركة بالسوق المصرية. وبالنسبة لنا كمطور رئيسى، فعندما ننظر إلى الأهلى للتنمية العقارية - صبّور، فإننا نتابع رؤيتهم الناجحة التى تنعكس على معدلات الإشغال فى مشروعاتهم والتى تُعد الأعلى من نوعها فى القاهرة بمعدلات تصل لأكثر من 90 فى المائة. وتدل هذه المؤشرات على أنّ صبّور يبنى منازل لمواطنين يرغبون فعليًا فى السكن، ويعيشون حياة متكاملة داخل المشروع، وهو ما نسعى لتحقيقه فى مستقبل سيتى، وهو ما تسعى صبّور أيضًا لتحقيقه فعليًا. وتعليقًا على هذا المشروع الكبير، يُوضح صبّور رؤيته لسيتى أوف أوديسيا باعتبارها مجمعًا سكنيًا متعدد الاستخدامات فى موقع متميز داخل مستقبل سيتى، حيث من المتوقع أن تحتضن سيتى أوف أوديسيا حوالى 12000 أسرة، كما يضيف أنّ الأهلى للتنمية العقارية - صبّور خلال إقامتها لمشروع سيتى أوف أوديسيا تطمح لاستغلال المساحات الخضراء الواسعة وشبكة المواصلات الجديدة والمتميزة التى تمثل جزءًا رئيسيًا من المخطط العام لمستقبل سيتى. ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية جديدة بالنسبة للشركة تسعى من خلالها لتنفيذ استراتيجيتها الجديدة. تمثل سيتى أوف أوديسيا تزاوجًا بين التقاليد العريقة التى تتمتع بها الأهلى للتنمية العقارية - صبّور، والرؤية الحديثة والمبتكرة للمستقبل، ولذلك فإنّ سيتى أوف أوديسيا تنقسم لعدد من المجمعات السكنية الصغير، وهو ما تشتهر به شركتنا، بحيث يتم الربط بين هذه المجمعات من خلال طرق مخصصة للمشاة، بما يجعل من سيتى أوف أوديسيا جنة حقيقية للحياة الصحية المليئة بالحركة والأنشطة». وتتولى شركة جينسلر، الفائزة بعدة جوائز عالمية فى مجال التصميمات المعمارية، وضع مخطط عام لمشروع سيتى أوف أوديسيا بالإضافة لتصميم متكامل للخدمات الحضرية داخل المشروع الجديد. يقول أيان مولكاهى-المشرف العام على مشروع سيتى أوف أوديسيا-شركة جينسلر: «ستركز سيتى أوف أوديسيا على تفعيل الحوار المتبادل بين القاطنين، والتأكيد على إمكانية تكوين مجتمعات حقيقية داخل مساحة مشتركة، بما يتيح للقاطنين التفاعل مع بعضهم البعض من خلال ما يمتلكون من اختيارات ومنافع متبادلة. يؤكد مشروع سيتى أوف أوديسيا أيضًا على أسلوبنا الفريد فى بناء المجتمعات المتطورة بما يعزز روح الانتماء والولاء لها. واعتمادًا على الخبرة الكبيرة التى تتمتع بها شركة جينسلر فى وضع المخططات العامة المستدامة للمدن واستراتيجية «تخفيف الحركة المرورية» داخل المدن، ستعمل البيئة المُرحّبة بالحياة داخل سيتى أوف أوديسيا على خلق إحساس فائق بروح المجتمع المحلى. ويمثل هذا المفهوم عاملًا رئيسيًا فى تنفيذ المشروع بالنسبة للأهلى للتنمية العقارية - صبّور، حيث يتضمن نموذج أعمال الشركة حلولًا مستدامة وفعالة من حيث التكلفة، تعمل على خفض تكاليف تملّك الوحدات على مدار عمرها. يضيف صبّور: «بناءً على ما رأيناه فى المجتمعات السكنية الأخرى، فإنّ تكلفة تمّلك الوحدة تتمثل فى إدارة الأصول العقارية ومنتجات الطاقة والحفاظ على موارد المياه بالإضافة للعديد من عناصر التكاليف الأخرى، وهى تمثل فى مجموعها أموالًا أعلى بكثير من سعر الوحدة الأساسى عند الشراء. ولهذا فإننا نحتاج من الآن وخلال المستقبل لدمج هذه العناصر المالية ضمن مخططاتنا العقارية. ويمثل هذا مفهومًا جديدًا فى السوق العقارية المصرية، وأصبح من الموضوعات الملحة للمشترين». بالإضافة لما سبق، لا تمثل تكاليف إدارة الأصول العقارية والاستدامة وأسعار الطاقة عناصر التكاليف الوحيدة التى تسعى الأهلى للتنمية العقارية - صبّور لتخفيضها فقط، ولكنها أضافت أيضًا التصميم الرئيسى لمشروع سيتى أوف أوديسيا كبُعد إضافى لخفض التكاليف، حيث يضم المشروع عددًا كبيرًا من الوحدات. يضيف صبّور: «يجب أن نتكيف مع التغيرات المتواصلة فى شكل الطلب على الوحدات السكنية. وتتضمن تلك التغيرات ضرورة التنوع فى المنتجات العقارية بما يتيح للعملاء شراء الوحدات التى تتلاءم مع احتياجاتهم بدلًا من إنفاق مبالغ طائلة من أجل تعديل التصميم الداخلى للوحدة التى قاموا بشرائها». أما شركة هيل انترناشيونال فتقوم بالإشراف على تصميم وتنفيذ المشروع. يقول صبّور: «أثناء اختيارنا لمدير كفء للمشروع، تمكنا من تحقيق إنجاز آخر فى تنفيذ مشروع أوديسيا بما يضمن نجاحه الكبير. إنّ هيل انترناشيونال باعتبارها مدير المشروع تتمتع بخبرات هائلة وفريق متكامل لإدارة المشروعات العالمية بالإضافة إلى خبرتها المحلية بما يضمن استكمال المشروع بكل نجاح. تًعد هيل انترناشيونال من الشركات العالمية المرموقة فى مجال إدارة المشاريع الإنشائية والحائزة على عدة ألقاب دولية، حيث تُعد الشركة الأولى عالميًا فى إدارة المخاطر بمواقع الإنشاءات. يقول المهندس وليد عبدالفتاح نائب الرئيس والمدير الإقليمى لمنطقة إفريقيا - شركة هيل انترناشيونال: «أن مجال البناء يعد واحدًا من أكثر المجالات صعوبة وتحديًا فى العالم، حيث إن المشاريع الكبيرة عادة ما تواجه تحديات تتمثل فى تأخير موعد الانتهاء وتجاوز التكاليف، مؤكدًا أن إدارة وإشراف شركة هيل على مشروع أوديسيا سيساهم فى الحد من هذه المخاطر لتسليم المشروع بنجاح فى الوقت المحدد وبالميزانية المخصصة له». ومن العناصر الرئيسية الأخرى التى يتضمنها مشروع سيتى أوف أوديسيا إقامة منطقة أعمال مركزية تمتد على مساحة 100 فدان. وتتولى JLL، الشركة العالمية المعروفة بإنجازاتها الكبيرة فى مجال الابتكار وإدارة الموارد البشرية والتنافسية العالمية، والتى جاءت ضمن قامة Fortune 500 لعام 2018، تقديم الخدمات الاستشارية للمشروع فيما يتعلق بتطوير هذا الجزء من المشروع وتأجير وحدات منطقة الأعمال المركزية. يقول صبّور: «من خلال منصة خدماتها وخبراتها العالمية، وتميزها الفائق فى إدارة الأصول العقارية وتطبيق أفضل الممارسات والعمليات التشغيلية فى التأجير والتسويق والمحاسبة، ستتمكن JLL من إضافة قيمة هائلة لتطوير منطقة الأعمال المركزية، حيث نعتمد على خبراتهم العالمية فى وضع الخطوط العامة لتطوير هذه المنطقة، بما يتيح لنا تقديم أعلى مستوى من الخدمات» يضيف أيمن سامى - رئيس مكتب JLL فى مصر: «توفر منطقة الأعمال المركزية فى سيتى أوف أوديسيا فرصًا ومزايا رائعة ومتعددة، وتمثل واحدًا من أهم عوامل نجاح المشروع. تقع منطقة الأعمال على ملتقى الطرق التى تربط بين القاهرة الجديدة والمناطق المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة». يضيف سامى أنّ المنشآت والمفاهيم المعمارية لتصميم المنطقة ستلبى الاحتياجات المتنوعة للمستأجرين، كما تمثل فرصًا جاذبة للعملاء المرتقبين للانتقال إلى هناك. ومن أهم خصائص منطقة الأعمال المركزية وجود مركز للأنشطة العامة يحاكى قبة الألفية فى لندن، ويمثل هذا المركز الجزء الترفيهى متعدد الاستخدامات بحيث تتم إقامته لاستقبال آلاف الزائرين، ويراعى فيه ضرورة الرؤية الواضحة من كل الزوايا والتصميم الذى يوفّر تجربة صوتية متميزة لكل العروض والفعاليات التى تقام فى هذا المكان. وتمثل القبة منطقة مركزية فى قلب منطقة الأعمال، ومن المقرر إقامة العديد من المنشآت بها مثل استديوهات التصميمات والإنتاج بما يتيح مساحة للأنشطة الفنية والثقافية بالمشروع. إنّ الهدف الرئيسى من إقامة المشروع تتمثل فى خلق مجتمع نابض بالحياة يعمل على الترويج للثقافة والاحتفاء بها فى مصر.