اجتماعات مكثفة لقادة الجماعة وسياسيين من قطروتركيا مظاهرات إخوانية أمام السفارات لتحريض الشعب على عدم النزول أوالمشاركة بين شد وجذب، يستعد الشارع المصرى لاستقبال الانتخابات الرئاسية، التى ستحسم مصير مصر خلال 4 سنوات قادمة، وسط حملات تشويه طاحنة تشنها جماعة الإخوان الإرهابية، محاولة الطعن والتشكيك فى نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. كل هذا، دفع «الصباح » إلى تخصيص ملف كامل بشكل أسبوعى، لرصد التحركات التى ستشهدها الساحة الانتخابية خلال الشهور القليلة المقبلة. وفى هذا العدد، قمنا بزيارة لمسقط رأس المرشحين بالمحافظات المختلفة، وكشفنا عن البرنامج الاقتصادى للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورصدنا تحركات الإسلاميين نحو اختيار مرشح لتأييده. تلتفت جميع الأنظار نحو مصر مؤخرًا لمتابعة المشهد الانتخابى، وبينما يتم التجهيز للحدث، تقوم الجماعة الإرهابية فى الخارج بعقد اجتماعات وتنظيم لقاءات منذ عدة أشهر لتحديد كيفية توظيف الانتخابات للهجوم على مصر والنظام المصرى وإحداث تأثير فى الرأى العام الغربى يؤكد أن جماعة الإخوان لا تزال جزءًا من المشهد ويساهم فى تشويه مصر خارجيًا.
حملات التشويه الإخوانية حملات التشويه هى إحدى ركائز جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، والتى تعتمد على تشويه النظام والتشكيك فى شرعية الانتخابات ومطالبة العالم الغربى بعدم الاعتراف بها، وقد أعدت الجماعة عدة محاور لتنفيذ مخططها، حيث اعتمد المحور الأول على إطلاق حملات تشويه للنظام المصرى عبر قنوات الجماعة والموالية لها، لتعمل على إحياء قضية محمد مرسى وشرعيته وحقه فى الحكم، مع الطعن فى مؤسسات الدولة وهو ما بدأ فعليًا على قنوات الجماعة والصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما تعمل على مواجهة الأزمة التى تعانى منها الجماعة بسبب الخلافات بين أيمن نور وبعض العاملين بقناة الشرق والتى من شأنها كشف الستار عن كواليس الخلافات والصفقات التى تمت بين تلك المجموعة. المحور الثانى الذى أطلقته الجماعة ضمن حملات التشويه الإعلامية للانتخابات الرئاسية، يعتمد على استغلال الدول الداعمة لهم مثل قطروتركيا والنظام للهجوم على مصر وعدم الاعتراف بالانتخابات المصرية، ومحاولة تشكيل رأى دولى حول شرعية الانتخابات، وهو الأمر الذى استخدمته الجماعة فى العديد من المرات السابقة، وهو الأمر الذى تبين حدوثه من خلال رصد العديد من اللقاءات بين عناصر الجماعة الهاربين وبين سياسيين أتراك وقطريين، هذا بخلاف لقاءات بعض السياسيين المصريين منهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح الذى تردد أنباء حول لقائه عددًا من قيادات الجماعة مؤخرًا وهو الأمر الذى لم ينفيه أبو الفتوح حتى اللحظة. أما المحور الجديد الذى ستستخدمه الجماعة، هو اختيار أحد المرشحين فيما تدور الآراء حول المرشح «خالد على» فى حال استكمل مشواره الانتخابى.
التنظيم يستعين بشركة علاقات عامة فيما كشفت «الصباح»، عن معلومات جديدة حول تحركات التنظيم الدولى، والتى بدأها بالاتفاق مع شركات علاقات عامة دولية لتشويه صورة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتصدير صورة سلبية عنها للمجتمع الدولى، علاوة على تكليف الجاليات الإخوانية بعدد من عواصم العالم بالتظاهر أمام السفارات والقنصليات المصرية مثلما حدث أثناء الانتخابات الماضية، وهى الخطة التى يشرف عليها الأمين العام للتنظيم الدولى د. إبراهيم منير ويعاونه عدد من منسقى الجماعة بالعواصم الأوروبية. وفى سياق متصل، قال مصدر مطلع على شئون الجماعة: «إن ما أثير على لسان قيادات بالجماعة مؤخرًا بأنهم مقاطعين للانتخابات الرئاسية هو أمر عارٍ تمامًا من الصحة، فهناك مرشحون محتملون انسحبوا من الانتخابات بعد فشلهم فى الوصول إلى اتفاق مع الجماعة «الأصوات مقابل التمكين»، وفى الوقت الذى تنتظر فيه الجماعة عقد صفقة مع أحد المرشحين المحتملين تحاول على الجانب الآخر الضغط على القيادة السياسية عبر حملات التشوية التى تبنتها منذ فترة، من خلال أذرعها الإعلامية وكان آخرها «التسريبات المفبركة» التى حاولت بها الوقيعة بين الشعب والنظام». واستطرد: «التسريبات كانت محاولة لتوجيه الرأى العام لعدم المشاركة فى الانتخابات، وهذا هو الهدف الأول للتنظيم، حتى يقال إن المشهد الانتخابى من دون الإخوان كالروح من دون جسد، وهو أمر أثير باجتماع قيادات التنظيم الدولى الأخير وجاء على لسان الأمين العام للتنظيم الدولى إبراهيم منير خلال لقائه الأخير بقناة «الجزيرة»، والتى ستكثف من اللقاءات التلفزيونية مع قيادات التنظيم والصحفيين الموالين للجماعة خلال الفترة المقبلة». وتابع المصدر: «إلى جانب حملات التشويه هناك أمر آخر، وهو أكثر خطورة يتلخص فى إحياء شركة «المنار» ومقرها لندن، وهى شركة علاقات عامة مملوكة للنائب الأول لمرشد الإخوان خيرت الشاطر، حيث دشنت تلك الشركة مئات الآلاف من الصفحات السياسية وغيرها من الصفحات المتنوعة على مواقع التواصل، بالإضافة لتمويل برامج ترفيهية على اليوتيوب، ظاهرها الدفاع عن حقوق المعتقلين أو انتقاد قرارات معينة بشكل ساخر، لكنها فى الحقيقة لخدمة مشروع الإخوان». وأضاف أن القيادى محمود حسين والمقيم فى تركيا، يعد أحد أبرز المشرفين على ذلك الكيان، بالإضافة إلى آيات عرابى، وهى واحدة من العاملين داخل «المنار» رغم أنها من خارج التنظيم، لكن اشترط عليها ارتداء الحجاب لضمان استمرارها، وهى مسئولة اللجان الإلكترونية بالخارج، وأغلب المتعاونين مع «المنار» يعملون بأسماء وهمية وحركية لضمان سرية الشركة وحتى لا تلفت انتباه السلطات البريطانية التى ترفض وجود شركات دعاية لنشر الشائعات، فالمنار بمثابة وكالة إعلانية ودعائية مهمتها إمداد الصحفيين داخل وخارج مصر بمعلومات مغلوطة على لسان مصادر مطلعة.
تأثير الحملات على الانتخابات فيما وصف الدكتور صبرة القاسمى، الخبير فى الحركات الإسلامية، ما تفعله جماعة الإخوان من حملات تشويه للانتخابات الرئاسية، بأنها تحركات من أبواق تسعى للخراب وليس البناء، مؤكدًا أنها لن تجدى أو تحقق نتائج تذكر، مضيفًا أن تحركات الإخوان لن تكون مصدر ترحيب من أبناء الشعب المصرى الذى رأى ما حدث فى البلدان العربية حولهم. وأشار إلى أن الجميع بالخارج يسلمون لاختيار الشعب المصرى الذى أكد أنه لا مرشح له سوى الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدما حمل الأمانة وحمى البلاد من مصير غامض، لذلك فإن تحركات الإخوان تلك المرة لن تكون مؤثرة خاصة وهم يعانون من خلافات كبيرة بينهم رأها العالم أجمع. بينما أوضح محمد الوردانى القيادى المنشق عن التنظيم، أن الجماعة تتلقى دعمًا سياسيًا وماليًا من قطر، وهذا التوقيت المناسب لاستخدام الجماعة كرأس حربة لضرب القيادة السياسية فى مصر انتقامًا من موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى وتزعمه الدول العربية الداعمة للقرار العربى بمقاطعة «الدوحة» لرعايتها تنظيمات متطرفة. وتابع الوردانى: «خطة الجماعة لتشويه الانتخابات المقبلة، تتم بتمويل قطرى، وفكرة خروج المظاهرات الإخوانية أمام السفارات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية واردة بقوة، استغلالاً لوسائل الإعلام الأجنبية المكلفة بتغطية الحدث، لكن هذه المرة قد تختفى أعلام رابعة وشعارات الجماعة الشيطانية، حتى يبدو المشهد وكأن الشعب المصرى يرفض الانتخابات.