عاكف «كارثة» حلت بالجماعة.. و«بديع» ضعيف يقوده «الشاطر».. ونصحت أبناء البنا بعدم خوض الانتخابات الرئاسية ومشاركة القوة الوطنية بالحكم مكتب الإرشاد اغتال أبوالفتوح معنويًا في انتخابات الرئاسة وأحدهم قال: «لو فاز هيلبسكم طرح» التنظيم الدولى كيان أبرزته أمريكا ودوره حل مشاكل تنظيمات الجماعة حول العالم مع ذلك فشل رفضت «عرضًا أمريكيًا» لإسقاط مبارك هدفه الحفاظ على أمن إسرائيل زيارة الكتاتنى للسفارة الأمريكية تمت في 2009.. ولا أعرف شيئًا عن حواره مع السفير الإسرائيلي طوّرنا مشروع خلافة «البنا» وكنا نحلم باتحاد فيدرالى يربط تنظيمات الجماعة بديع اتفق مع عمر سليمان على ترك ميدان التحرير مقابل «مالك» و«الشاطر» والشباب رفضوا الانسحاب أثارت تصريحات تداولتها وسائل الإعلام للدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان جدلًا واسعًا، أكد فيها وجود علاقات إخوانية أمريكية تمت قبل ثورة 25 يناير في السفارة الأمريكية تحديدًا، للاتفاق على إسقاط الرئيس الأسبق مبارك، ونفى حبيب جزءا من هذه التصريحات التي حُرفِت على لسانه، حسب قوله، لذلك حاورته «البوابة» لمعرفة حقيقة العلاقات الإخوانية الأمريكية، وتفاصيل زيارة الوفد الإخوانى برئاسة سعد الكتاتنى عام 2009، وكشف حبيب في حواره العديد من المفاجآت أبرزها كواليس الصفقة التي تمت بين الإخوان واللواء الراحل عمر سليمان، وحقيقة حدوث تمرد داخل الجماعة بعد تلك الصفقة، كما أوضح تفاصيل المشروع الإخوانى الذي استمر الإعداد له على مدى 40 سنة وأفشله محمد بديع ورفاقه بإعلان ترشح خيرت الشاطر في الانتخابات البرلمانية. ■ هناك تضارب حول ما نسب إليك من تصريحات بشأن وفد الإخوان الذي ذهب إلى مقر السفارة الأمريكية وسلم على السفير الإسرائيلى.. ما حقيقة الأمر؟ - ما قلته وهو الحقيقة، أن في 4 يوليو 2009 حضر وفد من الإخوان برئاسة سعد الكتاتنى للسفارة الأمريكية للاحتفال بعيد الاستقلال، بعد مقاطعة إخوانية لكل الدعاوى التي كانت توجه للجماعة منذ عام 87 نظرا للموقف الأمريكى من المنطقة ومن العدو الإسرائيلى، وعلمت صدفة بمصافحة الوفد الإخوانى للسفير الإسرائيلى، فعاتبت الكتاتنى عتابًا شديدًا على هذا، وأعتذر لى بحجة أنه فوجئ بوجوده فاضطر أن يسلم عليه، وقد تم تحريف هذا الكلام كله في وسائل الإعلام. ■ بعيدا عن هذه الواقعة، هل هناك تفاهمات أمريكية صهيونية إخوانية على مُخطط «الفوضى الخلاقة»؟ - في مايو 2005 وعقب زيارة «كونداليزا رايس» لمصر، واعتذارها عن عدم دعم الأنظمة، وبشرت بما يسمى «الفوضى الخلاقة»، فوجئت بشخص قريب من الإخوان يتردد علىّ، وأخبرنى أن هناك شخصية مصرية تعمل في الأممالمتحدة، وتريد أن تلقانى من أجل رسالة من الأمريكان، والرسالة عبارة عن مشروع يتلخص في 3 أمور؛ أولها أن الإخوان يقومون بعمل مظاهرات عارمة تجتاح البلاد طولًا وعرضًا، فيقبض نظام مبارك على آلاف الإخوان، ثم تتدخل أمريكا للإفراج عن المعتقلين، وتزيح مبارك من السلطة، ثم بعد ذلك تأتى بعزيز صدقى المنسق العام أو رئيس الجبهة الوطنية للتغيير ليكون رئيسًا لمصر كونه شخصا متفقا عليه من الجميع، وسألته «في مقابل إيه أن تقوم أمريكا بكل هذا؟»، فرد «ستكون هناك ديمقراطية تسمح للمرأة بتولى المناصب العليا في الدولة ونفس الأمر للأقباط»، هذا بجانب ضمان أمن وأمان العدو الصهيونى، فقلت: إذًا المسألة مش مسألة أقباط ولا ديمقراطية بل ضمان أمن وأمان العدو؟ طلبك مرفوض شكلا وموضوعا، فمهما كان استبداد مبارك وفساد نظامه، فنحن لن نستعين بآخرين للتغيير والإصلاح، يتم هذا على سواعدنا نحن وإلا فلا، ومن هنا انتهى الأمر. ■ وهل تواصلت أمريكا مع قيادات أخرى من الإخوان بدلا منك؟ - لا أعلم ولا أستطيع أن أجزم بذلك. ■ ولكن الدكتور ثروت الخرباوى في كتاباته ذكر أن هناك تواصلا تم بالفعل مع أمريكا وبالتحديد مع خيرت الشاطر؟ - لا أعلم هذا الأمر، ولكنها رواية بطلها الخرباوى وأحد أعضاء مكتب الإرشاد اللذان أخبراه عام 2005 بأن هناك إخوانيا أمريكيا من أصل سودانى يدعى حسان سلم رسالة من الأمريكان إلى خيرت الشاطر تحتوى على سيناريو أشبه بالسيناريو الذي حدث معى، هذه هي قصة ثروت الخرباوى، وكان هناك قصة أخرى ذكرها عبدالعظيم حماد في كتابه «الوحى الأمريكى.. قصة التعاون البناء بين الإخوان والأمريكان»، الذي ذكر أن «الاتصال الأمريكى بالإخوان بدأ عام 2007 بعد أن قام المحلل السياسي الأمريكى القريب من دوائر صنع القرار الأمريكية «مارك لينش» بكتابة مقال في «فورين أفيرز» الأمريكية، وجه فيه خطابا لمحمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان، تحدث فيها عن التواصل الأمريكى والإخوان، واشترط لكى يتم أن تتوقف الجماعة عن الحديث عن أمريكا بهذا الهجوم، وأن يكون لها موقف من العمليات الاستشهادية التي تتم من المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، ووفقا لرواية عبدالعظيم حماد فإن «لينش» جاء إلى القاهرة وقابل مهدى عاكف وبعض قيادات الإخوان، وكذلك من غير الإخوان، وتبين له فيما بعد أن عاكف لا يصلح للتفاهم بينه وبين الأمريكان على إزاحة مبارك وصعود الإخوان إلى الحكم لأنه عصبى المزاج ومنفلت، وبالتالى كان التوجه لشخص أكثر رزانة وهو الدكتور محمد حبيب»، هكذا مكتوب في الكتاب، لكن حبيب كان عازفًا عن هذا الموضوع، لأن له رأيا في مسألة صعود الإخوان إلى السلطة، وهو أن الطريق لا يزال طويلا، ومن ثم تم تبديل حبيب ب«محمد بديع»، ومن ضمن وقائع الكتاب أيضا هو التأكيد على أن اللقاء الذي حضره الإخوان في 2009 داخل السفارة الأمريكية تخلله لقاء تم بين الإخوان وريتشارد أرميتاج مساعد هيلارى كلينتون والصهاينة، وأن حافظ أبو سعدة قد شاهد الاجتماع الثلاثى، وعلى كل فإن سعد الكتاتنى لم يبلغنى أبدا بواقعة أرميتاج. ■ هل هذا يعنى أن أمريكا كانت تريد إسقاط مبارك بالتعاون مع الإخوان؟ - نعم الأمريكان كانوا يريدون إسقاط مبارك، وكانوا يرغبون في بديل يعمل على استقرار الأوضاع في المنطقة بعيدا عن إسرائيل، ووقع اختيارهم على الإخوان كونه تنظيما موجودا في العالم العربى ومنتشرا بشكل كبير، وهذا ما يسهل صنع زخم للحفاظ على الأمن القومى لإسرائيل، وحذرت الجماعة من هذا الأمر وأكدت رفضه، وقلت صراحة إنه إذا أرادت أمريكا التحدث معنا فليتم هذا بإذن من وزارة الخارجية وبأجندة معلومة وفى العلن، ورفضت أمريكا هذا الأمر طبعًا. ■ إذًا «25 يناير» ليست ثورة؟ - عملية تنحى مبارك تمت بفعل ثورة شعبية حقيقية، والإخوان شاركوا في تظاهرة ولم تكن ثورة في البداية بأعداد قليلة جدا وعلى مسئوليتهم الخاصة، وفى 28 يناير صدرت تعليمات من الجماعة بالمشاركة الرسمية، وفى 31 يناير اتصل بى محمد بديع وأبلغنى بأن عمر سليمان طالبه بحضور الحوار الذي عقده مع الرموز الوطنية للتفاوض بشأن ما يحدث وإنهاء التظاهرات، فقلت له «لا تذهب هتبقى وصمة عار بعدما اتفقتم مع المتظاهرين بعدم الحوار إلا بعد الرحيل فلا تصغروا أنفسكم لأن التاريخ لن يرحمكم»، وضرب بديع بكلامى عرض الحائط، وحضر الاجتماع وحضر اجتماعا منفردا آخر مع عمر سليمان لسحب شباب الجماعة من ميدان التحرير، وبالفعل صدرت أوامر بهذا الصدد لكن الشباب رفضوا العودة. ■ هل هناك جناح مُسلح في الجماعة؟ - من المؤكد أن محمود عزت خلال عمله كأمين عام للجماعة من 2004 حتى 2011 قام بعسكرة الجماعة لكن من خلال السمع والطاعة، والثقة في القيادة، لكن من دون السلاح، لأن الجماعة كانت مكشوفة لأمن الدولة وكتابا مفتوحا له، وأى تجمع إخوانى كان يحدث يتم رصده وإلقاء القبض على كل من فيه، وبالتالى فكيف سيكون هناك سلاح وتنظيم مسلح. ■ بماذا تفسر ظهور الحركات والجماعات المُسلحة في مصر بعد 30 يونيو؟ - بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حصل نوع من التماهى والتنسيق بين الإخوان مع كل الفصائل الإسلامية الأخرى بما فيهم تنظيم القاعدة، وهذا يفسر عملية نقل السلاح الذي يتم تهريبها للإرهابيين خلال فترة حكم مرسي، وكيف كان يسافر الناس للجهاد في سوريا والعراق، وكيف كان يحدث تفاهمات بين الإرهابيين والإخوان في سيناء، وزيادة الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، ثم بعد ذلك المشهد في رابعة، كله كان موجودا «إخوان، سلفيين، سلفيين جهاديين، قاعدة، حازمون»، وخرج تصريح البلتاجى الشهير «في اللحظة التي يعيد فيها السيسى مرسي إلى سدة الحكم تتوقف أعمال العنف في سيناء»، وهذا يؤكد أن التجمع الإخوانى مع الفصائل الإسلامية المتطرفة، وهو سبب في ظهور تلك المجموعات، وبسبب هذا كنا على مدى 40 سنة قبل ثورة 25 يناير حريصين على التميز، لنا آراء خاصة بنا، لا علاقة لنا بالقاعدة ولا الجماعة الإسلامية، وكان هناك قطع علاقات معهم، وبسبب هذا كانوا يتهموننا بأبشع الاتهامات. ■ قلت إنك أثناء وجودك في الإخوان تسيرون وفقًا لمشروع إخوانى هدفه الوصول إلى الحكم، فما تفاصيل تلك الأجندة؟ - نعم كان لنا مشروع نهايته الحكم، وهذا المشروع بدأ أيام حسن البنا تحت مسمى «الخلافة»، وقد قمنا بتطوير هذا المشروع بحيث تحول إلى اتحاد فيدرالى أو كونفدرالى يتم بين تنظيمات الإخوان في العالم، وكان المشروع يقول «إنه لو وصل الإخوان في قطر من الأقطار عن طريق الديمقراطية إلى سدة الحكم، ووصلت التنظيمات الإخوانية في الأقطار الأخرى إلى الحكم بنفس الطريقة، من الممكن تشكيل اتحاد فيدرالى أو كونفدرالى كأمريكا بينهم، وكنا نسير على منهج البنا الخاص بالإصلاح الذي يبدأ من الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع ثم الحكومة ثم تكون الخلافة البعيدة كل البعد عن مشروع الخلافة الداعشية الدموية». ■ كنت نائبًا للمرشد العام، حدثنا عن التنظيم الدولى وما حقيقة دوره؟ - التنظيم الدولى هو مجرد كيان تنسيقى بين التنظيمات الإخوانية في العالم، فكل تنظيم إخوانى قطرى له مشكلاته وتحدياته التي يواجها، ويبقى دور التنظيم الدولى فقط في حل المشكلات التي يستعصى على التنظيم المحلى حلها، وفى الغالب لا يقدم التنظيم الدولى أي حلول لأنه لا يدرى بتشعبات المشاكل، وقد ازدادت شهرة التنظيم الدولى بعد سماح الإدارة الأمريكية له بالظهور والجلوس والتفاوض مع المؤسسات الدولية الكبرى. ■ كيف ترى مستقبل الإخوان في مصر؟ - الجماعة ضُرِبت في مَقتل، وحتى تعود إلى الحياة تحتاج ما بين 20 إلى 30 سنة، وخاصة أنه لا يوجد قيادى لديه شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، فكل من ينتمى لإخوان مصر لا أمل فيه، وأتوقع حدوث نوع من التصدعات والانشقاقات في الأطراف الخارجية للجماعة، ولكنها ستبقى، وخاصة في ظل وجود فساد مستشرى في مصر تستغله الإخوان للانتشار. ■ هل من الممكن أن تقود مبادرة لإصلاح الجماعة؟ - إصلاح الجماعة لن يتم من الخارج بل من الداخل، وبدءا من فكر حسن البنا الذي يحتاج إلى تنقية وتصفية، وهناك العديد من الأزمات والالتباسات، وخاصة مسائل الجنسية والوطن والمواطنة والديمقراطية. ■ كيف ترى مستقبل السلفيين؟ - السلفيون صناعة أمن الدولة، فلقد فتح لهم المجال للظهور منذ الثمانينيات حتى بداية الألفية الجديدة فقط لإيقاف تقدم الإخوان، لكنهم لا يمتلكون أي مستقبل لأنهم لا يملكون أي مشروع، وليس لديهم إمكانيات. محمد حبيب.. «عدو القطبيين» الدكتور محمد حبيب، هو النائب الأول السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان، الذي انشق عنها اعتراضا على سياسات الجماعة وتوجهاتها واعتمادها بشكل كامل على تصعيد التيار القطبى، بقيادة الثنائى محمود عزت وخيرت الشاطر اللذين- من وجهة نظره- أسقطا الإخوان مع محمد بديع مرشد الإخوان الحالى، ومن قبله محمد مهدى عاكف. درس حبيب في كلية العلوم جامعة أسيوط وتخرج فيها بدرجة امتياز، فُعين معيدًا بالكلية ثم أستاذًا بها، وقضى بأسيوط أغلب فترات عمره، ولم تغره أضواء العاصمة. خاض حبيب الانتخابات على منصب المرشد العام لجماعة الإخوان، وفاز بها محمد بديع، ليعلن عن انتهاء تاريخ «حبيب» مع الإخوان الذي أكد استحواذ القطبيين على الجماعة. لم يعشق حبيب وسائل الإعلام، وآثر الابتعاد كثيرا، إلا أنه استمر في كتابة مقالاته التي تتحدث عن حسن البنا مؤسس الجماعة الأول وأفكاره، التي يرى أنها تحتاج إلى غربلة ثم تنقية وتصفية، خاصة في عدة أمور تتعلق برؤية الإخوان في مسألة الوطن والمواطنة، خاصة أن البعض يؤمن بأن الدين هو الوطن، هذا بجانب نظرة الإخوان إلى الديمقراطية. يستعد النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان خلال الأيام القليلة القادمة لإطلاق كتابه الأول الذي يتحدث عن تاريخه مع الإخوان، وتفاصيل حياته داخل هذا التنظيم، وتدرجه في المناصب حتى وصل إلى منصب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، وأحد المرشحين لمنصب المرشد العام، المنصب رقم واحد في الجماعة. ولمحمد حبيب عدة مواقف بارزة سواء أثناء فترة وجوده داخل الجماعة أو بعد خروجه منها، ولعل أبرز تلك المواقف رفضه فكرة خوض الجماعة الانتخابات الرئاسية والدفع بخيرت الشاطر نائب المرشد العام في السباق الانتخابى، ومن بعده المعزول محمد مرسي، واعتبر حبيب هذا الأمر انتحارا سياسيا للجماعة وكارثة تحيط بمصر. وأيد الدكتور حبيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، واعتبره مُنقذ مصر من مصير مجهول لا يعلمه إلا الله، في حال بقاء محمد مرسي في سدة الحكم حتى نهاية فترته الانتخابية. ويرى حبيب أن إخوان مصر ليس فيهم شخص واحد شجاع قادر على الاعتذار عن أخطاء الجماعة والعمل على تصحيحها، ونفى قيادته لأى مبادرة إصلاحية تنتشل «الإخوان» مما هي فيه الآن، رافضًا هذا الأمر تمامًا، ومؤكدًا على أن الإصلاح في الإخوان يجب أن يكون من الداخل. وهل كانت هناك صفقة تمت بين عمر سليمان والإخوان؟ - كان هناك شروط للجماعة وقتها، وهى الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك والاعتراف بمشروعية الجماعة مقابل التخلى عن الثورة، وتم التفاوض بالفعل لكن الشباب خذلهم، ورفض أن يترك الميدان، فموقف قيادة الجماعة وقتها كان مخجلًا ومخزيا، ولو أن الجماعة انسحبت كانت ستبقى فضيحة كبرى. وما رأيك في محمد بديع مرشد الإخوان؟ - بديع شخص ضعيف، وقد أوتى به، لكى يتم توجيهه على بوصلة الآخرين، وهما خيرت الشاطر ومحمود عزت، ولم يكن له أي دور في وجوده مرشدًا للجماعة. كيف ترى خيرت الشاطر الذي يصور لنا وكأنه شيطان من جهنم؟ - شخصية عادية جدا طالما إنها موجودة في وسط قامات كبير، ولكن بعد أن تذهب هذه القامات تبدأ هذه الشخصية أن تظهر على من حولها، ولا أنكر أن خيرت الشاطر لديه إمكانيات كبيرة في التفكير والتخطيط، ولكن ليس للدرجة التي يتم تصويره بها، فأنا عشت معه كثيرا وأعلم عنه الكثير. ما حقيقة خلافاتك مع محمود عزت؟ - ليس خلافًا شخصيًا بل خلافًا على الأفعال، فمحمود عزت كان مسئولا عن عمل التواصل بين مكتب الإرشاد بحكم عمله كأمين عام وأعضاء الجماعة، وفوجئنا أنه كان يوصل قرارات غير التي نتخذها، وواجهته بهذا الأمر فاعترف ببعضها. وماذا عن عبدالمنعم أبو الفتوح الذي يعد لغزًا حتى الآن لكل متابعى المشهد السياسي المصري؟ - هو رجل على رأس حزب الآن لا يستطيع التحرك إلا إذا وافقت مؤسسات الحزب على تحركه وما يريده، وللعلم قيادات الجماعة كانوا يريدون أن يدفعوا عمرهم كله حتى لا ينجح عبدالمنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية، فقاموا بعملية اغتيال معنوى له أثناء حملته الانتخابية. من النسخة الورقية