أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تعاون فريق مكون من أعضاء هيئة التدريس وباحثين في مشروع لتقييم نظم الرعاية الصحية في مصر تعاون الفريق، بقيادة الدكتور هشام دنانة الأستاذ المساعد بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة، مع وزارة الصحة والسكان المصرية وكلية لندن للاقتصاد وأكاديميين آخرين في تقرير شامل لتحديد نقاط القوة والضعف في نظام الرعاية الصحية المصري. ونفذ هذا المشروع في إطار "الشراكة من أجل استدامة ومرونة نظام الرعاية الصحية"، وهي مبادرة عالمية بين الأوساط الأكاديمية والحكومات والقطاع الخاص؛ لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. الجدير بالذكر أن مصر هي أول دولة أفريقية تنضم إلى هذه المبادرة العالمية. ففي الوقت الذي تسعى فيه مصر إلى التوسع في نشر نظام التأمين الصحي الشامل ليغطي جميع المواطنين بحلول عام 2030، قدّم المشروع تقريرا تضمن تحليلا شاملا وتوصيات تتعلق ب7 جوانب أساسية وهي: الحوكمة، والتمويل، والقوى العاملة، والدواء والتكنولوجيا، ووسائل توفير الخدمات، وصحة السكان، والاستدامة البيئية. وأوضح الدكتور هشام دنانة الأستاذ المساعد بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة، أن هذا المشروع يهدف إلى إيجاد حلول مستدامة تُسهِم في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وتعزيز الكشف المبكر، وتوفير رعاية شاملة لجميع المصريين، قائلا: "كثيرًا ما تنتهي الدراسات بتوصيات لا تجد طريقها إلى التنفيذ، وهو ما حرصت على تفاديه منذ البداية." وبناءً على نتائج التقرير، يعمل الفريق حاليًا على مبادرتين رئيسيتين سيجري تطبيقهما في إطار إصلاح الرعاية الصحية في مصر، الأولى: إنشاء منصة مركزية للبيانات الصحية لتحسين عملية صنع القرار وتخصيص الموارد، والثانية: إنشاء نظام تمويل عادل يُوازن بين الإنفاق على الرعاية الصحية والمشكلات الصحية الأكثر شيوعًا، ويعتمد أليات دفع مبتكرة تكون في متناول الجميع وتضمن الاستدامة المالية. وأضاف الدكتور هشام دنانة، أن هذه الجهود ستساعد في ضمان توزيع الموارد على المناطق الأكثر احتياجاً، قائلاً: "باستخدام البيانات المتقدمة ونماذج الدفع المبتكرة، يُمكننا إنشاء نظام لا يُحسّن نتائج خدمات الرعاية الصحية فحسب، بل يجعلها أيضًا أقل تكلفةً وأكثر إنصافًا للجميع، وخاصةً القطاعات الأكثر هشاشة". ويعمل فريق البحث حاليًا مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص لإطلاق برامج تثقيفية وتوعوية؛ لدعم تنفيذ هذه المبادرات.