توقفت أعمال إنشائه منذ 18 عامًا.. والوزير يتجاهل شكاوى الأئمة حالة من الغضب تنتشر بين نحو 5 آلاف خطيب وإمام بمديرية الأوقاف فى سوهاج، بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية، رغم وجود مستشفى لخدمتهم، إلا أنه ما زال على ذمة التنفيذ منذ 18 عامًا، حتى تحول إلى ملجأ للكلاب الضالة والبلطجية، ومقلب للقمامة، مما دفع الدعاة المطالبين لإرسال شكاوى لا حصر لها، إلى جميع وزراء الأوقاف السابقين، بدءًا من د. محمود حمدى زقزوق، ومرورًا بالدكتور محمد المحجوب، وأخيرًا د. مختار جمعة، لكن دون جدوى. محمد صفوان من أئمة سوهاج، أكد أن الوزير الأسبق د. محمود حمدى زقزوق وضع فى عام 1998 حجر الأساس للمستشفى، لكن تم إيقاف العمل بها دون إبداء أى أسباب، لتظل مجرد مبنى تحت الإنشاء كامل البنيان، يضم 5 طوابق، تحولت إلى مأوى للكلاب والمدمنين، بدلاً من أن يتردد عليه المرضى من الأئمة والدعاة، موضحًا أن المبنى أقيم على نفس شكل مبنى الدعاة بمنطقة هليوبوليس بالقاهرة، لكن لا يوجد به أى معدات طبية وغير كامل المرافق. وأضاف: «أضطر للذهاب من سوهاج لمستشفى الدعاة بالقاهرة لمتابعة عملية فتق بالحجاب الحاجز، قمت بإجرائها منذ ثلاثة أعوام، ولا أتحمل السفر، وتكاليفه الكبيرة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وللأسف أبناء الصعيد يعانون المرار من أجل العلاج لهم ولأبنائهم، بينما يتفرغ الوزير لخدمة أئمة القاهرة والوجه البحرى فقط». أما الشيخ محمد بيومى، فأكد أن المستشفى من المفترض أن يخدم أئمة محافظاتأسيوط والبحر الأحمر وسوهاج وقنا والمنيا والوادى الجديد والأقصر وسوهاج، والتى تضم عشرات الآلاف من الأئمة، مطالبًا الوزير بالانتهاء من تجهيز المستشفى رحمة بأئمة الأوقاف، خاصة أنه قام منذ عامين بافتتاح المستشفى لاستكمال إقامته، إلا أنه تم إيقاف أعمال البناء بعد مرور ساعة واحدة على زيارة الوزير، فالأمر كان أشبه بمسرحية كوميدية. فيما أكد محمد الصاوى، أحد مسئولى مديرية الأوقاف، أن سبب إيقاف المستشفى يرجع إلى أزمة بين شركة «أطلس» للمقاولات ووزارة الأوقاف، لأن الشركة طالبت بمستحقاتها لدى الوزارة بواقع 3 ملايين جنيه، مطالبًا الوزير بمنح المشروع لأى شركة مقاولات أخرى للتخفيف من معاناة أئمة الصعيد الذين يضطرون للسفر إلى القاهرة لتلقى العلاج.