هالة: فقدت الأمل ولم أقدم لأبنائى فى «التجريبية.. وسالى: المجاملات فى اختيار التلاميذ تسببت فى التأجيل» رغم كل ما عانت منه اليابان بعد الحرب العالمية لكن استطاعت أن تنهض، ولعل ما تذكره الأذهان هى صور لبعض التلاميذ يجلسون فى الشوارع، وبجوارهم معلمة تلقنهم الدروس، فى إشارة إلى أن اليابانيين شعب يحترم التعليم. وفى مصر تم الاتفاق مع الجانب اليابانى على مشروع «المدارس اليابانية»، والتى تقدم لها هذا العام حوالى 30 ألف طالب على موقع الوزارة، وتم اختيار 1800 طالب فقط، لكن استيقظوا على كابوس عودتهم مرة أخرى لمدارسهم القديمة بعد تأجيل الدراسة بهذه المدارس لأجل غير مسمى. «الصباح» تواصلت مع أولياء الأمور ضحايا قرار تأجيل الدراسة فى المدارس اليابانية والذين طالبوا بإنهاء العشوائية التى تسيطر على العملية التعليمية، حيث قالت هالة مجدى إحدى أولياء الأمور: كنت أحلم بإلحاق أبنائى بالمدارس اليابانية، بعدما سمعت عن اهتمام الرئيس بها»، لافتة إلى أنها لم تقدم لأبنائها فى المدارس التجريبية بسبب كثافة الفصول، وانتظرت المدارس اليابانية إلا أنها فقدت الأمل بعدما تأجيل الدراسة بها. سالى شومان، أكدت أن ابنها البالغ 7 سنوات وخمسة شهور، لم يقبل تحويله من مدرسته إلى « اليابانية»، بعدما تقدمنا على الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم، فى حين أن هناك طفلًا آخر عمره 7سنوات و11شهرًا، تم قبوله، رغم أن المربع السكنى واحد وهو القاهرة الجديدة. ولفتت إلى أن سن القبول بالصف الأول الابتدائى يبدأ من سن 6 سنوات إلى 7سنوات، ما يدل على أن هناك عشوائية ومجاملات فى القبول بالمدارس اليابانية. جهاد محمد، أكدت أن ابنتيها الاثنتين لم تدخلهما المدارس الحكومية، وتقدمت بأوراقهما للمدارس اليابانية، وتم قبولهما، وفرحنا جدًا خاصة بعد أن علمنا أن هناك آلاف الطلاب تقدموا على الموقع الإلكترونى للتربية والتعليم، وتم قبول 1800 فقط. واستطردت: «سارعنا أنا ووالدهما، وقدمنا أوراقهما الأصلية لمديرية التربية والتعليم، واشترينا الزى المدرس الخاص بالمدارس اليابانية، وفوجئنا بعد ذلك بقرار التأجيل. ريمو حجاج أوضحت أن نجلتها كانت فى مدرسة تجريبى، ومنعتها من الذهاب إليها، أملًا فى دخولها المدرسة اليابانية، مشيرة إلى أنها كانت تتابع أخبار التقديم، مضيفة: كان حلمى أن تدخل المدرسة اليابانية وتتلقى تعليمًا جيدًا». أيمن لطفى رئيس لجنة إعداد قانون التعليم سابقًا، أوضح ل«الصباح»، أن هناك أسبابًا كثيرة وراء تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية، أهمها هو عدم اكتمال تجهيزات المدارس، واستعجال وزارة التربية والتعليم فى اختيار المعلمين نظرًا لضيق الوقت، علاوة على أن طريقة اختيار التلاميذ لم تكن موفقة، فكان لابد من اختيار هؤلاء التلاميذ على أسس علمية جيدة، نظرًا لأن هذه المدارس تعتمد فى المقام الأول على السلوكيات. الدكتورة منال زكريا، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة كشفت ل«الصباح»، أن هناك سلوكيات كثيرة عند الأطفال إذا تم العمل على تعديلها منذ الصغر فإن هذا سيؤدى لإصلاح الطفل فى المستقبل، خصوصًا فى ظل انتشار وسائل التكنولوجيا، واعتماد اليابانيين فى المدارس الخاصة بهم على نظام السلوكيات، فهذا أمر فى منتهى الأهمية، وهذا ما سيجعل الطفل يتعلم الاعتماد على نفسه. من جانبه أكد أحمد خيرى، المتحدث باسم وزارة التربية، إنه تم تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية وفقًا لقرار رئيس الجمهورية بعد لقائه بالدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، موضحًا أنه حتى الآن لم يتم تحديد ما إذا كان سيتم افتتاح المدارس العام المقبل، أم فى الترم الثانى من العام الحالى. وأضاف أن هناك وفدًا من الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية تجرى جولات على المدارس اليابانية بإدارتى القاهرة الجديدة والعبور، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس السيسى بمتابعة المشروعات القومية، ولايوجد هناك أى خلاف بين مصر واليابان.