تنسيق الجامعات 2025.. قراران بشأن أوائل الثانوية العامة 2025    مصروفات كلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية 2025    البابا تواضروس الثاني: اثبتوا في الإيمان    وزير الزراعة: الرئيس مُهتم بصغار المزارعين.. "مشكلتنا في المياه مش الأرض"    د أحمد شلبي: المطورون العقاريون يطالبون بحوار عاجل مع الحكومة بعد فرض رسوم وعلاوات جديدة    الصحة العالمية تحذر من ارتفاع حاد في وفيات سوء التغذية بغزة    السفير رياض منصور: البيت الأبيض قادر على وقف النار خلال 24 ساعة    موعد مباراة الأهلي الودية القادمة أمام البنزرتي التونسي    رسميًا.. برشلونة يُلغي جولته التحضيرية في اليابان بسبب خرق تعاقدي    رسميًا.. أتلتيكو مدريد يضم السلوفاكي دافيد هانكو لتعزيز دفاعاته    لحظة مروعة.. سائق توك توك يدهس مسنًا ويهرب بالشرقية|فيديو    بسبب لهو الأطفال .. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بالجيزة    راغب علامة بعد أزمة الساحل: "عاوز أحمد فتوح يروح معايا النقابة"    "الرعاية الصحية": إجراء 32 عملية كبرى في جراحات المخ والأعصاب بمشاركة خبراء دوليين    بطولة دنيا سمير غانم.. طرح البوسترات الرسمية لأبطال فيلم «روكي الغلابة» (صور)    «متحف مجلس قيادة الثورة» .. ذاكرة وطنية على ضفاف النيل    الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس للاحتلال الإسرائيلي في مزرعة بسطرة - حاصبيا    بدء طرح الوطنية للطباعة بالبورصة 27 يوليو بسعر 21.25 جنيه للسهم    مدبولى يعلن بدء إجراءات تطبيق قانون الإيجار القديم: «لن يضار أي مواطن» (فيديو)    ناجى الشهابي: ثورة 23يوليو ما زالت ملهمة للسياسة الوطنية رغم محاولات التشويه    التحاق مروان حمدي بمعسكر بيراميدز في تركيا.. واستمرار غياب جودة    أبو ريدة يتابع معسكر وتدريبات الحكام على تقنية ال VAR    أول رد فعل من علي معلول بعد أنباء رحيله إلى الصفاقسي التونسي    الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يقر تعويضات لعملاء شركة فودافون مصر المتأثرين من العطل الذي وقع في شبكة الشركة مساء الثلاثاء    مدبولي يبحث مع وكلاء ماركات عالمية ضخ استثمارات في مصر ودعم سياحة التسوق    رغم التخرج- لماذا تطاردنا كوابيس الثانوية العامة في أحلامنا؟ "فيديوجرافيك"    الفرحة بتطل من عنيهم.. لحظة خروج 1056 نزيلًا بعفو رئاسي في ذكرى 23 يوليو    ضبط عريس متهم بالتسبب في مصرع شاب بطلق ناري أثناء حفل زفافه بالشرقية    الأردن: إدخال قافلة مساعدات من 36 شاحنة مواد غذائية إلى شمال غزة    إيران توافق على زيارة فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة    «سلاح البر مفتاح الحسم».. رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل في طهران وبيروت ودمشق وغزة    أحمد سعد يطرح أغنية «حبيبي ياه ياه» بمشاركة عفروتو ومروان موسى    في عيد ميلاده.. أحمد عز يتصدر قائمة الأعلى إيرادًا بتاريخ السينما المصرية    المركز القومي للبحوث يحصد 5 من جوائز الدولة لعام 2024    أول تعليق من أسماء أبو اليزيد بعد الحلقة الأخيرة لمسلسل "فات الميعاد"    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    «بعد طلب وزير خارجية الاحتلال».. هل ستصنف أوكرانيا الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»؟    تحدث في معدتك- 5 أعراض لمرض الكبد الدهني احذرها    رئيس الجامعة البريطانية في مصر يكرّم السفير جاريث بايلي تقديرًا لدعمه للتعاون المشترك    سلطان عُمان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو    «إنجازات» إسرائيل.. جرائم نازية!!    خلال استقبال مساعد وزير الصحة.. محافظ أسوان: التأمين الشامل ساهم في تطوير الصروح الطبية    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    خطة استثمارية ب100 مليون دولار.. «البترول» و«دانة غاز» تعلنان نتائج بئر «بيجونيا-2» بإنتاج 9 مليارات قدم    لماذا لا ينخفض ضغط الدم رغم تناول العلاج؟.. 9 أسباب وراء تلك المشكلة    أفضل الوسائل الطبيعية، للتخلص من دهون البطن في أسرع وقت    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    الحكومة: لا تحديات تعيق افتتاح المتحف المصرى الكبير والإعلان عن الموعد قريبا    ضبط 3695 قضية سرقة كهرباء خلال 24 ساعة    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شركاء «بهجت » يكشفون أسرار صعود قائد الثورة الصناعية

عبير عز الدين: أسعد لحظات حياته عندما افتتح مشروع «دريم لاند»
جمال عبدالواحد: مبارك قاله «مكتبك أكبر من مكتبى»
استكمالًا لقصة نجاح «صانع الأحلام» وتاريخ إمبراطورية «بهجت» والتى نشرت «الصباح» الجزء الأول منها العدد الماضى، والتى كشفت فيه الجهد الكبير الذى بذله رجل الأعمال أحمد بهجت، وكيف فرض نفسه فى مجاله، عبر الجد والاجتهاد والإخلاص فى العمل، فالرجل صاحب تاريخ عريق من الجد والاجتهاد، فعمل ليلاً ونهارًا، أو كما يقولون «نحت فى الصخر»، ليحول أرضًا صحراوية لصروح عملاقة، وشيد مشاريع تخدم الاقتصاد الوطنى، «بهجت» فكر خارج الصندوق وطرح أفكارًا لمشروعات عملاقة تمثل طفرة وقتها، ومنها مشروع «دريم لاند» الذى يعد أحد أفضل المشاريع المتكاملة بمصر والشرق الأوسط.
وكعادة الناجحين، سخر منه البعض وألقوه بالحجارة، لكنه جمعها وصنع منها سلمًا للنجاح، ليقف له الجميع احترامًا، وصار الكثير من رجال الأعمال على درب «بهجت»، لكن التميز دائمًا كان من نصيبه، فجميع المشروعات تميزت بدقة وإتقان فى التنفيذ، لتصبح وجهة مشرفة لمصر يزورها الكثير من الوفود الأجنبية للاستفادة من قصة نجاح تدرس ويفتخر بها كل من ساهم فى تواجدها.
وخلال السطور المقبلة، نتوغل فى ذاكرة شركاء صناعة الحلم والعاملين الذين ساهموا بكل حب وجهد فى تواجده على أرض الواقع، فلم يكن د. أحمد بهجت، يعمل منفردًا، بل كانت هناك ما يشبه خلية النحل، التى تبدأ بالملكة، وهى الأفكار والأحلام، وساعدها فى ذلك باقى الخلية، عبر التنفيذ وبذل الجهد والتعب فى العمل بمنتهى النظام والأمانة والإخلاص.
د. بهجت عاد من الولايات المتحدة، حاملًا الكثير والكثير لبلده مصر التى يغرم بها، ويعمل على خدمتها، فلم يعد فقط بدكتوراه من جامعة «جورجيا»، بل عاد بأهم الاختراعات التى أحدثت ثورة آنذاك فى التنبيه لمواقيت الصلاة، وحمل معه لمصر العلم والكثير من الأحلام والأفكار لخدمة شعبها ودولته الحبيبة مصر.
فقد سعى لتنفيذ مشروع متكامل يضم مدينة سكنية ترفيهية مكتملة الخدمات، فبعد سنوات من الجهد والصراعات والتعب، أصبح الحلم حقيقة وتحولت «دريم لاند» لأفضل المدن السكنية المتكاملة، لَيْس فقط فى مصر بل وفى الشرق الأوسط، إذ تم تصميمها على أحدث طراز، ينافس الطرازات الغربية مثل «دريم بارك» والتى تعتبر أكبر مدينة ترفيهية بالشرق الأوسط تضاهى «ديزنى لاند»، علاوة على غيرها من المشروعات الأخرى مثل «مستشفى دريم» و«مدارس دريم» ونادى «بيجاسوس» و«نادى الفروسية» وشركة «النانو تك» والتى تسعى لتطوير الأبحاث والابتكارات الجديدة.
«الصباح» سترصد خلال الأعداد المقبلة جميع المشاريع، وستفرد مساحة لكل مشروع على حدة، بداية من الحلم بالمشروع إلى أن تحول لواقع، فرغم مرور أكثر من ثلاثين عامًا، إلا أنه مازال هناك مشروعات جديدة فى طور التنفيذ، ومازالت الأفكار الجديدة تراود صانع الأحلام الدكتور أحمد بهجت.
عبير عز الدين:
بدأت عملها عام 1990حتى عام2000، فى البداية تقول إنها التحقت للعمل ب«العالمية للإلكترونيات» بعمارات العبور، وكانت مسئولة عن استيراد مكونات الأجهزة الإلكترونية «جولدستار»، والتى كان يتم تجميعها فى المنطقة الصناعية بأكتوبر.
وأضافت أنه عند نزول د.بهجت لمصر قام بعمل ثورة صناعية، وحتى على مستوى متابعة المنتج، لأنه كان يهتم بخدمة ما بعد البيع، والصيانة الممتازة، والاهتمام دائمًا بالعميل، وكان يقول جملته الشهيرة «العميل دائمًا على حق»، وحفرها بهجت فى ذاكرة الناس.
واستطردت: كان الدكتور مغرم ب«ديزنى لاند» من خلال سفره الدائم للخارج، وبدأ فى عمل مشروع مماثل لها على أرض مصر، وتواصل مع المهندس «حسب الله الكفراوى» وزير الإسكان الأسبق وقتها، وبدأ جديًا فى تنفيذ الفكرة وحصل على الأرض وبدأ تحويل الحلم لواقع، ثم بدأ فى مجال «الإسكان» عام 1991.
وأوضحت أن برنامج «يا تليفزيون يا» للمذيع المعروف «رمسيس»، كان قد قدم عددًا من الحلقات عن القلعة الصناعية لأحمد بهجت على مدار 30 حلقة طوال شهر رمضان، مضيفة أنها شاركت فى إعلان داخل الحلقات وكان طريفًا للغاية.
وكشفت أن أصعب اللحظات على «صانع الحلم» عندما مرض بالقلب عام 1999، واضطر للسفر للخارج، لكن كانت أسعد لحظاته سعادة حين نجح مشروع «دريم لاند» وافتتح الملاهى وحقق الحلم على أرض الواقع.
واستطردت: المتابع لرحلة النجاح يعرف أن البداية كانت فى شقة صغيرة لتتحول إلى إمبراطورية لتستمر فى النجاح حتى الآن، لافتة إلى أنه على المستوى الشخصى فالدكتور بهجت مجامل جدًا ووفى وكريم ويصون الصداقة التى بدأت منذ الطفولة.
وقالت عبير: انقطعت عن الشركة نحو 14 عامًا، وعندما عدت وجدت شركة أخرى، حيث زاد عدد العمال والموظفين، وزادت المشروعات بشكل مطرد، وما ساهم فى زيادة عدد الشركات هو عدم وجود أى صراعات بين الموظفين، وترتكز دائرة القرار والتصرفات عند الدكتور أحمد بهجت وتحت سيطرته.
وأضافت: بدأت مرحلة جديدة فى مشوار مجموعة «بهجت جروب» فاضطر الدكتور لتوزيع المهام على أشخاص لإدارة المشروعات عندما توسع فى إنشاء مصانع جديدة، وشركات متعددة، لذلك اختلفت نسبة نجاح المشروعات طبقًا لمن يديرها، فى الماضى كان الدكتور يدير كل شىء بنفسه لكن مع التوسع الأمر اختلف نسبيًا فتراجعت بعض المشروعات.
واختتمت: عندما اضررت للذهاب إلى المملكة العربية السعودية مع زوجى طلب الدكتور أحمد بهجت أن أوفر له البديل فتم اختيار «عزة عراقى» وبدأت مساعدتها فى مهامها الجديدة حتى اتقنتها وكانت متميزة مع أحمد الشويخ مدير العلاقات العامة للشركة».
أحمد الشويخ.. مدير العلاقات العامة للشركة
قال الشويخ: بدأت عملى فى المجموعة عام 1991، وكانت بداية ذهابى للشركة عن طريق شقيقتى التى تتعامل مع منتجات شركة «جولد ستار»، فبدأت كموظف للعلاقات العامة.
وأضاف أن أول لقاء له بالدكتور أحمد بهجت فى مكتبه الذى كان بجوار مكتبه، وكانت الشركة عبارة عن شقة واحدة للإدارة، بها الدكتور أحمد والسكرتارية والعلاقات العامة، وجاء لتوصيل شخص ما وحينها رأنى فسألنى: «أنت مين؟» فأجبت: أحمد، فرد: انتظرنى اليوم الساعة الخامسة مساء.
واستطرد: انتظرت حتى الموعد، فدخلت له فسألنى عن كل بياناتى الشخصية ثم قال تم تعيينك بالواسطة لكنك لن تستمر إذا لم تكن شخصًا مميزًا، وأردف قائلًا: أنا عندى أحلام ومحتاج حد يكبر معايا.
وأردف الشويخ: «فى بداية نشاط الشركة كنا فى قطاع الإلكترونيات ننتج التليفزيون والفيديو والميكروويف بماركة «جولد ستار»، فكنا الوكيل الوحيد لشركة «جولد ستار» العالمية وكانت تصنع عن طريق إحدى شركات القطاع العام، وبعدها كان أمامنا تحدٍ، وهو أن نكسب ثقة الناس مرة أخرى عن طريق تطبيق رسائل من الدكتور بهجت للمستهلك أولًا ومنها «ليه تدفع أكتر لما ممكن تدفع أقل»، وثانيًا «هى عقدة الخواجة»، لأن الناس كانت تمتلك قناعة إن المنتج المستورد دائمًا أفضل من المنتج المحلى، لذلك كان لدينا تحدٍ دائم بأن نغير تلك القناعة بجعل المستهلك المصرى يذهب للمنتج المحلى ذى الجودة العالية وسعر رخيص وعمر أطول وتحمل العمل الشاق».
وأكد الشويخ أن ذلك الأمر تحقق خلال 3 سنوات، حيث استطاعت «جولد ستار» أن تستحوذ على 72فى المائة من السوق المصرى، وكان ذلك نتيجة لأن كل طراز جديد كان يتم تحديثه عن طريق مركز البحوث والتطوير الذى امتلكه د. أحمد بهجت، وكان الوحيد فى ذلك الوقت بالشرق الأوسط «Ronald» و«r&d» كانت إدارة مخصصة لتطوير كل ما هو جديد.
وأضاف: «كانت شركتنا أول من أدخل نظام «فيو ماكى» وهو عبارة عن تليفزيون وفيديو فى جهاز واحد، كما كانت تطور كافة الأجهزة، وبعدها جاءت بداية تنفيذ حلم د. بهجت الكبير وهو إقامة مدينة عالمية الطراز على أرض مصرية وهى مدينة «دريم لاند».
وقال: «وقفنا لتحقيقه بإصرار وعزيمة» فكان د. أحمد بهجت يعمل على مدار 20 ساعة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة ليلًا، وكنا نستمد منه الإصرار والعزيمة على الاستمرار، والإيمان بأن هذه الصحراء ستتحول لمدينة عالمية، كما حاربنا الظروف لتخطى العقبات، فكنا نحصل على أفضل مرتبات بين الشركات بسبب التقدم الملحوظ والإنجازات التى كنا نحقها فى المشروع.
وأضاف: مع الوقت أصبحت الشركة هى البيت الكبير الذى يضم كل العاملين، وليست مجرد مكان للعمل، وقدمت الشركة رعاية شاملة للعاملين وأسرهم، مضيفًا: الدكتور أحمد بهجت كان دائمًا يقول لنا أنتم شركائى فى النجاح والخسارة، لكننا دائمًا كنا شركاء فى النجاح وحافظنا على أصول الشركة.
وأكد «الشويخ» أنه مع بداية ظهور الحلم للنور، اشتد الهجوم على د. أحمد بهجت والمشروع بشكل عام، من المنافسين، لكن فى النهاية الحلم أصبح واقعًا وموجودًا أمام الجميع، وتم إقامة أول مدينة عالمية على أرض مصرية، رغم ذلك بدأ العديد من رجال الأعمال أن يحذوا حذوه فى إقامة المدن، ما أسعد الدكتور لأنه فتح مجالًا جديدًا أمام الاستثمار العقارى فى مصر، فطالما كان دائمًا سباقًا، مضيفًا أنه يسعى دائمًا إلى الأفضل والتفرد، فهى من المميزات التى يسعى إليها فى كل شىء وبعدها يتم السير على طريقه من المنافسين.
أما عن ظروف الشركة المالية، فيقول إنه فى الماضى كانت أفضل، لكن سعت الحكومات أحيانًا للتضيق على مجموعة «بهجت جروب» بسبب حريتها، والجرأة الاقتصادية للدكتور التى تصل إلى درجة المغامرة، فحتى قناة «دريم الفضائية» التى تعد أول قناة فضائية مصرية، كانت أول من فتح ملف التوريث ليكون اتجاه السلطة حينها بالقضاء على مشاريع دريم والقضاء على أحمد بهجت نفسه، لكن تتوالى الأنظمة ويتغير المسئولون وتظل مجموعة دريم شامخة على مدى عقود.
واختتم حديثه: «26 عامًا قضيتها فى الشركة بين النجاح والصعاب، واجتزت العديد من العقبات وحققنا العديد من الإنجازات، واستمرت مجموعة بهجت ملاذنا الأول والأخير وبيتنا الثانى، ونحلم أن يكمل أولادنا مسيرتنا فى المجموعة فهى على وشك انطلاقة كبرى، ونأمل حل المشاكل قريبًا ونحتفل بدريم 2 ودريم 3 فى كافة الدول العربية والأوروبية.
عصام الديب السائق الشخصى
إعلان بجريدة الأهرام فتح لى بابًا لدخول الإمبراطورية الوليدة، بهذه الكلمات بدأ عصام الديب حديثه، مضيفًا: عن طريق الإعلان قابلنى السيد سمير راشد المدير المالى وقتها، فى مقر الشركة بمدينة العبور، وبعد المقابلة تم ترشيحى واختيارى، وكنت رقم واحد فى المجموعة المرشحة، ما أهلنى أن أقابل الدكتور أحمد بهجت مقابلة شخصية فى مكتبه.
وأضاف: أكثر ما لفت نظرى هو احترامه لأدمية الإنسان وتقديره له بصرف النظر عن الوظيفة والترتيب الإدارى، فخلال مقابلتى الأولى مع الدكتور أحمد بهجت قام وسلم علىَّ وأجلسنى على طاولة الاجتماعات وطلب السكرتارية وقال لها «أنا فى اجتماع» حتى لا يقاطعنا أحد ليشعرنى باهتمامه بوجودى، ما جعلنى أقرر على الفور بأنى سأعمل معه بعيدًا عن تحديد قيمة الراتب.
وأضاف: بدأنا العمل وكانت الشركة حينها تصنع الإلكترونيات والتلفزيونات فى مصنع العالمية القديم، وعن مواقفه مع «صانع الأحلام» قال: «كنا فى عرس وعند وقت البوفيه خرج الدكتور، ما أثار دهشتى وعندما عاد علمت أنه كان فى مطعم فول وطعمية قريب من قاعة الاحتفال».
وعن يوم العمل الخاص بالدكتور أحمد بهجت، قال الديب: «يبدأ فى تمام الساعة التاسعة صباحًا كل يوم وحتى الساعة الواحدة صباحًا، وهذا العمل الدؤوب حول الحلم فى «دريم لاند» من صحراء جرداء إلى واحدة من أفضل المدن فى بداية الألفية الثالثة.
ويصف عصام الديب مشهد بداية تنفيذ مدينة دريم عندما كانت صخور وتلال صغيرة ولم يكن هناك حتى أى طريق يؤدى إليها، وفى إحدى الزيارات كان أعضاء من بنك مصر ضمن الزيارة وكان يطلق عليها وقتها «أرض الأحلام» فعندما رأى مسئول البنك صحراء دريم اعتقد أن الدكتور أحمد بهجت «واهم» لكن الحلم الآن أصبح حقيقة.
وأكد أن وضع العاملين بمجموعة دريم المادى كان متميزًا، فكان دائمًا ما تصرف لهم الحوافز وبدلات فى فترات قصيرة، وكان الدكتور يهتم بالوضع المادى للعاملين بالشركة، ويقيم لهم العديد من الاحتفالات إلى جانب تجميع العاملين للإفطار فى رمضان، وحفلات أخرى عندما تحقق الشركة نجاحًا أو قفزة فى المبيعات ما كان يشعر الموظفين بأنهم جزءًا لا يتجزء من الحلم الكبير، أما الآن فالوضع مختلف والظروف الاقتصادية ألقت بظلالها على الشركة فأغلقت العديد من المصانع بعد صراع.
وقال: أتمنى من الدولة أن تنظر للمصانع المتوقفة فى السادس من أكتوبر، فبيوت الكثيرين كانت مفتوحة بسببها، أما الآن أصبح أغلبهم فى الشارع، فالبلد ستبنى بالإنتاج وعرق العمال فى المصانع وليس بالقروض والسلف.
أما عن الجانب الإنسانى للدكتور أحمد بهجت فقال الديب: «لم يرد سائلًا ويساعد الناس حتى فى أضيق الحدود، وابنتى تكفل بمصروفات تعليمها الجامعى».

جمال عبد الواحد ..عامل خدمات
عندما ضحك مبارك «مكتبك أكبر من مكتبى»
«كانت أيام حلوة» بهذه الجملة بدأ جمال عبد الواحد حديثه عن بداية عمله فى مكتب الدكتور أحمد بهجت، مشيرًا إلى تفانى وحب الموظفين للشركة فالكل كان يعمل دون كلل أو ملل مع الأستاذ نشأت عز الدين.
وأضاف أن «التفاصيل» كانت كلمة السر التى تميز بها الدكتور أحمد بهجت، ف«الدكتور» كان يتابع أدق التفاصيل، حتى أنه كان يهتم ويشرف على نظافة حمامات الموظفين والعمال بنفسه.
يقول: النظافة كانت من أهم المعايير لدى الدكتور حتى أنه كان يصطحب مرة وزير الصناعة فى زيارة للمصنع فانبهر الوزير بالمكان خاصة نظافته، وكان الدكتور يتابع كافة المشروعات بنفسه.
يحكى جمال عن أبرز المواقف التى حضرها فى المجموعة، عندما زار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك المصانع، فداعب الدكتور أحمد بهجت بقوله «مكتبك أكبر من اللى عندى فى قصر الرئاسة»، كما كانت هناك زيارة لوفد من إيطاليا أثنى كثيرًا على نظافة المكان فى مصنع الرخام، أما الآن فالناس حزينة لأن المصنع تم إغلاقه، وكان الموظفون يطلقون عليه مصنع «بهجت».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.