المنتج محمد العدل لم يتواصل مع أبطال العمل حتى الآن يعد فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» أحد أهم الأعمال الفنية التى قدمها النجم محمد هنيدى، فإيراداته التى تجاوزت ال 27 مليون جنيه فى التسعينيات هى الأعلى فى تاريخ السينما وقتها، حيث إن ما حققه وسط تكلفة التذكرة لم تتجاوز ال 10 جنيهات هو أضعاف ما حققه أى فيلم فى الوقت الحالى. حكايات خلف الدهشورى خلف الصعيدى الذى سافر للالتحاق بالجامعة الأمريكية لم يخطر فى ذهن أى شخص أن يعود مرة أخرى فى جزء ثانٍ. البداية كانت عن طريق مزحة على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال أحد الأشخاص الذين توجهوا لهنيدى بسؤال «كم ريتويت وتعمل صعيدى فى الجامعة الأمريكية 2» يجيب هنيدى بطريقة ساخرة 100 ألف، لكن هو ما تحقق بالفعل وأصبح الأمر ليس بمزحة، وأعلن هنيدى وقتها أنه يستعد للتحضير له بعد الاستقرار على الفكرة للعودة بجزء جديد رغم مرور أكثر من 17 عامًا على تقديم الجزء الأول الذى حقق نجاحًا كبيرًا. ورغم حماس عدد كبير من صُناع الفيلم مثل مؤلفه مدحت العدل الذى أكد أنه متحمس لكنه يبحث عن فكرة تضيف نجاحًا للفيلم، الأمر نفسه بالنسبة لطارق لطفى وهانى رمزى اللذين أكدا رغبتهما فى المشاركة وحبهما لفكرة عمل جزء ثانٍ، لكن الأمر يتوقف على الموضوع الذى سيتم تناوله، وفى ظل حماس صناعه إلا أن النقاد لهم وجهة نظر أخرى، حيث لم يلق الأمر استحسانهم بل علق بعضهم أنه إفساد لنجاح الجزء الأول. وفى تصريحات خاصة ل«الصباح» أكد منتج الجزء الأول محمد العدل أنه لا يعتقد وجود شىء من هذا القبيل، وأنه سمع مثله مثل الآخرين، لكن إذا كانت هناك خطوات فعلية فمن المنطق أن يحدثه محمد هنيدى لكن لم يحدث تواصل بينهما حتى الآن. ويرى الناقد طارق الشناوى أن المسألة مرتبطة باستغلال نجاح سابق، ولا يوجد جزء جديد إلا وله هدف، ومن المفترض أن الشخص الذى يبحث عن جزء جديد هو المؤلف وليس بطل العمل، وهو ما يدل على أن الكاتب ليس لديه جديد ليطرحه، وأوضح الشناوى أن المشكلة ليست فى عمل جزء جديد بعد مرور 20 عامًا لأن الفترة الزمنية ليست عائقًا حيث إن المخرج عاطف سالم وعمر الشريف استعدا لتقديم جزء جديد من «احنا التلامذة» بعد مرور 40 عامًا، فالأهم هو ما تريد أن تطرحه، وأكد الشناوى أن هنيدى لا يبحث سوى أن يقول للجمهور أنه ما زال نجمًاجماهيريًا، وهو أمر ليس صحيحًا على الواقع خاصة أنه يعانى السقوط أمام شباك التذاكر، وهو ما حدث أيضا فى فيلم «عنترة ابن ابن ابن ابن شداد». مؤكدًا أن مسألة مشاركة نجوم الجزء الأول له أمر ليس سهلاً خاصة أن كلا منهما يتمتع بالنجاح، وهنيدى بالنسبة لهم لم يصبح الأول الذى يحقق الإيرادات والدليل على ذلك عدم مشاركة غادة عادل ومنى زكى له فى الأعمال السابقة، أيضا لا تجد فى أفلامه نجمة كبيرة بجواره. وأشار الشناوى إلى أن الأزمة هو محاولة صناعة نجاح زائف، وما هو إلا احتياج لدى هنيدى لتذكرة الناس بأنه ما زال نجم شباك، لذلك أتمنى أن يكون الفيلم ذكرى رائعة ولا نفسدها بعودة خلف الدهشورى مرة أخرى. وأكد الناقد نادر عدلى أن قيام هنيدى بالإعلان عن جزء جديد من الفيلم هو رد سريع على إخفاقه فى الفيلم الأخير، وأشار أن تنفيذ جزء جديد منه أمر صعب خاصة فى الفكرة المقرر طرحها، واستدعاء الأبطال رغم أنهم لم يعتبروا حتى الآن من نجوم شباك التذاكر باستثناء أحمد السقا الذى أقصى ما يمكن أن يظهر ضيف شرف معه.