عبد الرحمن صلاح كشفت قيادات إخوانية سابقة عن التفاصيل الكاملة التى قامت بها مجموعة من الشخصيات التى أعلنت انفصالها عن الجماعة فى السنوات الأخيرة، لإشهار جمعية تحمل اسم " الإخوان "، والتى تقدمت مساء أمس الاثنين، بأوراق التأسيس للحصول على الترخيص الرسمى. وأكدت المصادر ل " الصباح " أن اجتماعات مكثفة تمت خلال الشهرين الماضيين فى مكتب مختار نوح المحامى، بحضور كلاً من ثروت الخرباوى المحامى الإسلامى، وكمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان فى أوروبا ومحمد حبيب نائب المرشد العام السابق، وعدداً من قيادات ورموز الإخوان فى محافظة الإسكندرية. وقد اتفق الحضور على إشهار جمعية تحمل اسم " الإخوان "، وذلك فى خطوة استباقية بعدما علموا عزم الجماعة وقيادات مكتب الإرشاد تقنين وضع الجماعة، عقب الانتخابات الرئاسية، والتفكير فى تأسيس جمعية بشكل قانونى كامل، خاصةً مع وجود أكثر من دعوى قضائية تطالب بحل الجماعة، وكلفت المجموعة، مختار نوح وثروت الخرباوى بالقيام بالمهمة القانونية. وفي ما يتعلق بالتمويل، وهى القضية التى حازت على وقت كثير من المناقشات التى استمرت أكثر من مرة فى مكتب مختار نوح، وتخلف عنها فى أوقات كثيرة الدكتور محمد حبيب نظراً لسفره المتكرر للصعيد، مسقط رأسه، أكد المصدر بأن كمال الهلباوى وعد بتدبير جزء من عملية التمويل المبدأية عبر رغبة عدداً من قيادات الجماعة وزملاء الخارج المساهمة بمبالغ مالية معينة. وحول الخطوات المُقبلة بشأن الأعضاء الجدد، شدد المصدر على أن هناك اتصالات قد تمت بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى، والذى وعد بدراسة الفكرة بشكل جيد، واتخاذ قرار نهائى بشأن الانضمام للجمعية بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى غداً وبعد غد. وفى تصريح خاص إلى "الصباح"، أكد الدكتور كمال الهلباوى، أن خطوة تأسيس الجمعية لم تأت بغرض استفزاز قيادات الجماعة، وأن الساحة تتسع للجميع، مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من 40 حزبًا سياسيًا وعشرات الجمعيات التى لم تُغط حتى الآن نصف الشعب المصرى. وشدد الهلباوى على أن مجموعة تأسيس الجمعية تدرس المشاركة فى العمل السياسى بعد الإنتهاء الرسمى من التأسيس، وأنه لا صحة بأنها ستقتصر على العمل الدعوى والشأن العام فقط. وفي ما يتعلق بالتمويل نفى المتحدث السابق باسم الاخوان فى أوروبا تحديد آلية اشتراك الأعضاء، لكنه شدد على أنه فى حال تعثر التمويل ربما يتوقف مشروع الجمعية نهائياً.