المتهم: كانت تعلم أن خروجها دون إذنى «بيعصبنى» «لم تكن تسمع كلامى، كانت دائمًا تتعمد الخروج من المنزل دون إذنى، على الرغم من أنها تعرف أن هذا الموضوع يغيظنى ويعصبنى إلى درجة الجنون، فأغلب مشاكلنا وخناقتنا كانت بسبب خروجها المتكرر من دون إذن». كان «أ.ج - 28 سنة»، المتهم بقتل زوجته «رحمة.م - 25 سنة» بعد تعذيبها وإلقائها من الدور السابع بشرفة الشقة، قد حاول الإنكار، أمام نيابة الهرم، ولكن بعد تضييق الخناق عليه ومواجهته بشهادة جيرانه، انهار واعترف بتفاصيل ارتكابه لجريمه القتل، وقال «ما كنتش لاقى أى سبب يبرر لها خروجها الكثير من غير ما تاخذ إذنى، أكيد هى بتعمل حاجة غلط عشان كده كانت بتدارى وبترفض تقول لى». وأكمل «كنت بأرجع من الشغل أتفاجأ إن مراتى مش موجودة فى البيت، كنت أحاول الاتصال بها على تليفونها المحمول لكنها لم تكن تجيب، وكانت تتأخر عن البيت بالساعات، ولما كانت توصل كنت أسألها عن سبب خروجها دون إذنى فتتحجج بأسباب كتيرة وتقولى إنها بتتصل بى بس تليفونى بيبقى مقفول، ولما كنت أسألها عن سبب عدم ردها على تليفونها كانت تقولى إنها ماسمعتوش وإنها كانت فى المواصلات والدنيا حاولها دوشة». واستطرد «لم يكن كلامها يقنعنى، ولا الحجج التى كانت تتفنن فى تأليفها، وبدأ الشك يتسلل إلى قلبى تجاه سلوكها، وبدأت أحذرها من خروجها بعد كده من البيت من غير ما تاخذ إذنى مهما كانت الأسباب، لكنها لم تكن تسمع لكلامى ولا لتحذيراتى لها، مما جعل الشك يتعمق بداخلى، إلى أن جاء يوم كالعادة بعد عودتى من العمل، اكتشفت عدم تواجدها فى المنزل فأخذت اتصل بها كالمجنون ولكنها لم تجب، فانتظرتها إلى أن وصلت إلى البيت فلم أشعر بنفسى إلا وأنا أصرخ فى وجهها وأنهال عليها بالضرب وأواجهها باتهامها بالخيانة، لكنها كانت تعترض وترفض فكرة خيانتها لى، ولكنى لم أسمع لكلامها وحججها التى لم أعد أصدقها، فقد ترسخت نظرتى فى ذلك اليوم، إلى أنها تخوننى، فذهبت إلى المطبخ وأخذت منه سكينًا وطعنتها بجسدها عدة طعنات، ولكنها دفعتنى وهرعت إلى الشرفة لتلقى بنفسها من الدور السابع، أنا لست مجرمًا ولا مجنونًا ولكنى زوجًا يدافع عن شرفه وكرامته». وبسؤال الجيران قالوا «المتهم متزوج من المجنى عليها عرفيًا، وهما على خلاف دائم، وكان يتعدى عليها بالضرب والإهانة كثيرًا، والمجنى عليها كانت تحاول دائمًا أن تستغيث ليخلصوها من جنون زوجها وغيرته القاتلة». كانت مباحث الهرم قد تلقت بلاغًا يفيد وصول ربة منزل جثة هامدة إلى مشرحة مستشفى الهرم، وبمعاينة سكن الزوجية تبين أنها تحوى بداخلها على آثار دماء على جدران غرفة النوم، كما عثر على سكين به آثار دماء وقطعة من نبات الحشيش المخدر زنة 50 جرامًا». وبعد تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر بحيازته للمخدرات بقصد التعاطى، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وتم إحالته للنيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.