الملايين التى حصل عليها الإسماعيلى كافية لتبرئتى من الخيانة «بعد سنوات من المفاوضات الشاقة تحقق حلم عمرو السولية المنضم حديثًا للنادى الأهلى وسط تحديات صعبة بالحصول على الفرصة فى وجود كتيبة من اللاعبين فى وسط الملعب.. مابين طموحات البطولات وهواجس دكة البدلاء تحدث اللاعب الدولى ل«الصباح» عن لحظاته الأولى فى قلعة التتش وتطلعاته للفترة المقبلة». فى البداية كيف ترى انتقالك إلى الأهلى ؟ - بالتأكيد أنا فى قمة سعادتى لأنها خطوة مهمة ومميزة فى مسيرتى باللعب فى نادى القرن، وصاحب الجماهيرية والشعبية الكبيرة، وحققت حلم تأخر لعدة سنوات لرغبتى فى اللعب للفريق الذى يمنحنى تأشيرة الحصول على الألقاب ويفتح لى أبواب العالمية من خلال الشهرة وعروض الاحتراف. كيف سارت المفاوضات طوال هذه السنوات ؟ - منذ وقت طويل كان يتم ترشيحى، ولكن لم تتطور لمفاوضات رسمية وخلال شهر يوليو الماضى دخل الأهلى بشكل رسمى، ولكن التعاقد لم يتم وقتها نظرًا لحساسية انتقالى إلى الأهلى من الإسماعيلى مباشرة، وهو ما أحزننى كثيرًا، وإن أصررت على احترامى لتعاقدى مع فريقى القديم دون افتعال أية مشاكل إلى أن تلقيت عرضًا من نادى الشعب الإماراتى للاحتراف لمدة عام ووافقت عليه. البعض يرى أنك هربت بذلك من الدراويش.. ما ردك ؟ - لم يكن هروبًا.. الاحتراف أمر طبيعى، وأكثر من لاعب خرج من النادى، وبالنسبة لى فقد حقق النادى استفادة مادية كبيرة للإسماعيلى وجنى الملايين وأنا لست خائنًا لأننى لم أثر مشاكل أو أتمرد لأجبر أحدًا على رحيلى رغم أن الأهلى يرغب فى ضمى منذ سنوات. هل كانت تجربتك مع الشعب فاشلة بعد تعرضك لانتقادات عديدة ؟ - تجربتى مع الشعب ليست فاشلة ربما لم تكن موفقة بجانب أن تغيير المدير الفنى للفريق دفع الجهاز الفنى الجديد للاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين المحترفين ما أتاح لى الفرصة لتقديم موعد الانضمام للأهلى وتحديدًا بعد ستة أشهر من المفاوضات الأولى، حيث خاض معى من الأهلى جولة جديدة من المفاوضات وهى سُنة الحياة، والتزمت بكلمتى مع الأهلى فى العودة إليه رغم وجود عروض أخرى مغرية، والكل يعلم أننى كنت مطلوبًا فى أكثر من فريق. هل كانت أمامك عروض أخرى غير الأهلى ؟ - على مدار الشهور الماضية وأثناء مفاوضات الأهلى تلقيت العديد من العروض المحلية والخليجية، ولكننى أغلقت أذنى عنها جميعًا، وتمسكت بكلمتى وارتباطى مع الأهلى، وأثبت ذلك رسميًا بتوقيع رغبة اللعب للأهلى قبل السفر للاحتراف فى الشعب الإماراتى، وبالمناسبة هذه كانت رغبة والدى فى المقام الأول، لأنه أهلاوى، وفوجئت به أيضًا يؤكد لى أنها رغبة الأسرة بالكامل. هل كانت لك بعض الشروط المالية ؟ - لم تكن لدى شروط من أجل اللعب للأهلى سواء فى المفاوضات خلال الموسم الماضى أو الحالى، لأن كل ما كان يشغلنى هو ارتداء الفانلة الحمراء، وليس من المنطقى أن أشترط شيئًا، وأنا فى طريقى لتحقيق أحد أكبر وأهم أحلامى. كيف ترى فرصتك فى ظل وجود غالى وعاشور وصالح جمعة ؟ - أجيد اللعب فى مركز خط الوسط المدافع وهو مركزى الأساسى، وكذلك خط الوسط المهاجم وعلى الأطراف، وأنا جاهز لتنفيذ أية مهام من قبل الجهاز الفنى، وعلى يقين من صعوبة الحصول على الفرصة فى ظل هذا الكم الهائل من النجوم الذين يلعبون فى نفس المركز، لكننى أعلم جيدًا أن الاجتهاد فى التدريبات والمثابرة سوف يجعلانى أحصل على فرصتى فى المشاركة. لكن الأمور فى الأهلى ليست سهلة وربما تواجه صعوبات فى المشاركة ؟ - المنافسة أمر طبيعى وأنا شخصيًا لا أخشى أى صعوبات، وأعلم أننى أرتدى قميص أكبر نادٍ فى مصر وإفريقيا، وهو شرف كبير واعتبره إضافة إيجابية لأى لاعب وليس أمرًا يدعو للخوف، وسوف أسعى جاهدًا لإثبات جدارتى بهذه الفرصة، وميزة اللعب فى أكثر من مركز تجعل فكرة تجميدى على دكة البدلاء، أمرًا صعبًا، ولا يجرؤ مدير فنى على عدم الاستعانة بلاعب لا ينفذ له فكره. ما تقييمك لصعوبة الأوضاع على الوافدين الجدد فى ظل ظروف الفريق الراهنة ؟ - الأهلى سيبقى كبيرًا مهما حدث وخسارة بطولة أواثنتين ليست نهاية المطاف وأتمنى أن أساهم مع زملائى فى حصد البطولات والألقاب هذا الموسم، وأتمنى أن أحظى بثقة الجماهير وأعدهم بأننى وزملائى فى الفريق سنحقق رغبتهم بالفوز بكل البطولات هذا الموسم، وأعلم أن المنافسة صعبة للغاية، لكن الأهلى سوف يستمر بمن حضر. هل تمنيت اللعب للأهلى فى وجود هؤلاء النجوم ؟ - بالطبع نعم وهذا يحملنى مسئولية كبيرة الآن لسد الفراغ الذى تركوه، وكنت أتمنى ارتداء قميص الأهلى حتى أحظى بشرف اللعب بجوار هذا الجيل العظيم ومزاملة أبوتريكة، ولكننى أعلم أن النصيب وضعنى فى المكان المناسب فى هذا التوقيت. اللعب للأهلى هل يعنى أنك أغلقت ملف الاحتراف ؟ - لا أفكر فى ذلك الآن ولكن لا شىء بعيد.. جدو وأحمد فتحى تركا الأهلى للاحتراف فى هال سيتى فى سن كبيرة.. كل ما يشغلنى حاليًا هو إثبات جدارتى بارتداء قميص الفريق وقيادته للبطولات التى ستفتح لى أبواب الاحتراف. بماذا تفكر بعد أول مران لك بقميص الفريق ؟ - أتطلع إلى الانسجام سريعًا مع اللاعبين، وأحلم بأن أنال ثقة الجهاز الفنى وأن أسجل ظهورى فى مباراة الزمالك المقرر لها 9 فبراير المقبل بالدورى لتكون بدايتى القوية مع الفريق.