وزير العدل خرج من الوزارة بسبب تصريحه عن عمال القمامة فتاة المول تحطمت حياتها الشخصية بسبب 3 دقائق على الهواء.. والمخرج المعروف تلاحقه اتهامات أهل دائرته بسبب لقطتين فى برنامج القاضى الأشهر فى مصر يلملم أوراقه بعد حوار صحفى فى الوطن.. ومحمود شعبان خرج من الاستديو للزنزانة إعلان الحرب على محافظ الإسكندرية بسبب صورة مع زوجته.. وأقاويل عن رحيل محافظ البنك المركزى بسبب تصريحاته عن قناة السويس تونس تقيل وزير العدل بعد تصريحاته عن إلغاء تجريم المثلية.. وفلسطين تقيل وزير العدل بسبب تصريحاته ضد مصر الاتحاد السعودى لكرة القدم يُغرّم الأمير فيصل بن تركى مبلغ 50 ألف ريال بعد حواره لقناة MBC ما بين تصريحات غير مسئولة، وأخطاء مهنية وأخلاقية للعاملين فى المجال الإعلامى، مضى عام 2015، وفى الوقت الذى يتسابق فيه جميع الصحف لتقديم حصاد العام المنصرم فى كل المجالات، قررت «الصباح» أن تقدم كشف حساب للإعلام بكل وسائله، ورصد ضحاياه سواء كانوا تعرضوا للظلم، أو ورطوا أنفسهم فى تصريحات مثيرة للجدل تحت تأثير الأضواء. كبار المسئولين المسئول الأبرز والأكبر الذى راح ضحية للإعلام فى 2015 هو وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر، الذى لم تشفع له 40 عامًا قضاها فى السلك القضائى (منذ عام 1965 إلى 2005) أمام حوار تليفزيونى مع برنامج «البيت بيتك» على قناة «تين» استمر عدة دقائق قال فيه «إن ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضى لابد أن يكون قد نشأ فى وسط مناسب لهذا العمل» ليواجه بعدها عاصفة من الغضب على صفحات التواصل الاجتماعى لم ينجح هو أو الحكومة فى مواجهتها بتصريحاتهم المتوالية بأن الموضوع كان مجرد «ذلة لسان» وأقيل بعدها وزير العدل بعدة ساعات وبالتحديد فى 11 مايو 2015. من نفس السلك القضائى وعلى جانب آخر فتح حوار أجراه القاضى الأشهر فى مصر المستشار ناجى شحاتة رئيس محكمة جنايات القاهرة مع الزميلة «الوطن» النار عليه على صفحات التواصل والقنوات الفضائية خاصة بعد تكذيبه لنقاط الحوار التى قال فيها رأيه فى ثورة يناير و6 إبريل وعدد من الإعلاميين منهم منى الشاذلى وتامر أمين، لتذيع بعدها جريدة «الوطن» على موقعها الإلكترونى تسجيل صوتى لشحاتة تأكد منه صحة كل ما جاء فى الحوار، لم تتوقف تبعيات حوار على هجوم النشطاء والإعلاميين بل امتد أيضا إلى مطالبة المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق بإحالة المستشار ناجى شحاتة، لمجلس التأديب والصلاحية وذلك لمخالفته قانون السلطة القضائية، والانخراط فى أمور سياسية، ومخالفًا لكل الأعراف والتقاليد القضائية وقرارات المجلس الأعلى للقضاء التى تحظر على القاضى تبنى وإبداء الرأى فى الأمور السياسية والعامة. كما واجه شحاتة طلب رد للمحكمة فى القضية المعروفة إعلاميا باسم «قضايا الخلايا النوعية». بعد أن تقدم المحامى عاطف شهاب، محامى المتهم رقم 7 فى القضية «رمضان محمد السيد»، بطلب الرد وقال فيه، إنه «قد أبان رئيس الدائرة بوضوح أنه يعتنق هوى سياسيًا بعينه، وأن سيادته ينكر على أصحاب الهوى السياسى المعارض فهمهم واستيعابهم للأمور السياسية». وأضاف المحامى: «ومن ثم، فقد انحسر عن سيادته شخصيًا وصف التجرد الذى هو قوام الحيدة حسبما أرى أنا مع احترامى وتقديرى لهيئة المحكمة، إلا أننى أملك بأدواتى أن أواجه المحكمة كمحامٍ أقسمت اليمين أن رئيس المحكمة ذو هوى سياسى معين دلل عليه سيادته فى حواره مع جريدة «الوطن» فى هذا الأسبوع وألمح إليه الإعلامى تامر أمين فى برنامجه الثلاثاء 15 ديسمبر». ومن المتوقع أن تتوالى طلبات رد هيئة دائرة المستشار ناجى شحاتة خاصة أنها تخصصت فى نظر قضايا الإرهاب والمتهم فيها أعضاء جماعة الإخوان وعدد من أعضاء 6 إبريل. مسئول آخر رحل عن منصبه بسبب الإعلام هو محافظ الإسكندرية السابق هانى المسيرى الذى أقيل من منصبه عقب موجة من الأمطار أثرت على الحركة المرورية فى عدة محافظات، ولكن واضح للجميع أن ذلك لم يكن المبرر الحقيقى لإقالة المسيرى، فمحافظة الإسكندرية لم تكن المحافظة الأكثر تضررًا بل جارتها البحيرة التى مازال محافظها فى منصبه حتى يومنا هذا، ولكن جريمة المسيرى الأولى التى وضعته فى دائرة الضوء كانت فى مارس 2015 عندما نشرت إحدى الصحف صورة له فى اجتماع رسمى وزوجته على جانبه، وهو ما أثار الإعلام عليه، ووصل الأمر إلى أن أصبح الهجوم على المسيرى وزوجته هو العامل المشترك بين الصحف ووسائل الإعلام المختلفة لمدة 7 أشهر متواصلة حتى أقيل فى أكتوبر الماضى. الرحيل الأكثر غموضًا فى 2015 هو رحيل محافظ البنك المركزى السابق هشام رامز، والذى خرج من منصبه فى نوفمبر الماضى، ورغم تضارب السيناريوهات عن أسباب خروج رامز إلا أن السيناريو الأقرب للتصديق والواقعى هو أن تصريحاته لبرنامج «القاهرة 360» المذاع على شاشة «القاهرة والناس»، والتى قال فيها إن قناة السويس وإنشاء محطات كهرباء جديدة كلفت مصر مليارات الدولارات، وهذا سبب الأزمة التى حدثت للدولار، هى السبب فى خروجه لأن الإعلان عن خبر تركه لمنصبه كان عقب التصريح بساعات، وقبل انتهاء مدته الرسمية بنحو شهر كامل. من الاستديو للسجن الشيخ محمود شعبان، والشهير بشيخ «هاتولى راجل»، والذى خرج من الاستديو مباشرة إلى السجن فى واقعة أولى لم تحدث من قبل كان هو الآخر ضحية للإعلام فى 2015. ترجع القصة إلى لقاء تليفزيونى مع الزميل وائل الإبراشى هاجم فيها الرئيس السيسى وتعرض فيها لنظام الحكم، وأطلق تصريحات نارية اعتبرتها جهات التحقيق إهانة للرئيس، وتحريض ضد الدولة بعدها بدقائق تم إلقاء القبض على شعبان والتحقيق معه وحبسه على ذمة القضية. وبعد شهر من حبسه، أصيب محمود شعبان بجلطة أدت إلى حدوث شلل نصفى فى جسده أثناء حضوره إحدى جلسات محاكمته، حيث تم نقله على الفور بسيارة إسعاف إلى المستشفى، إلا أنه تعافى من الشلل بعد شهور. وللطب أيضا نصيب من الأحداث الأكثر جدلًا هو تحويل الدكتور عبد الرحمن حماد رئيس وحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية للتحقيق بعد تصريحه لليوم السابع بأن 22.6 فى المائة من المصريين يتعاطون المخدرات 77 فى المائة منهم يدمنون الحشيش، وأن أفلام السبكى زادت أعداد المدمنين. فى البداية بررت الوزارة التحقيق لعدم دقة الأرقام، لكن الطبيب أكد الأرقام وفقًا لإحصاءات البحث القومى للإدمان، فردت الوزارة بأن التعريف الذى قدمته الصحيفة للدكتور كان مدير وحدة علاج الإدمان فى الوزارة، وليس فى مستشفى العباسية، فكان الرد الطبيعى أن الخطأ من الصحيفة وليس من الطبيب كما أنه خطأ بسيط لا يغير من القضية نفسها. تبرير الوزارة الجديد هو أن حماد تحدث عن إصابة أحد الأطباء بالإيدز، وأن ذلك قد يثير الرأى العام. التبريرات المتوالية من الوزارة تؤكد أن السبب الحقيقى للتحقيق هو الجزء الوحيد فى حوار حماد الذى لم يرد فى التحقيق، وهو أن أفلام السبكى ساهمت فى رفع أعداد المدمنين. الأكثر تضررًا أكبر ضحايا الإعلام فى 2015 هى سمية طارق، والمعروفة إعلاميًا بفتاة المول والتى اعتدى عليها أحد الأشخاص بالضرب، وانتشر فيديو الاعتداء على صفحات التواصل الاجتماعى بعدها استضافتها الإعلامية ريهام سعيد بحجة أنها ستقف معها بعدها أذاعت صورًا خاصة جدًا للفتاة فى انتهاك واضح للحياة الشخصية. ورغم التعاطف الشعبى بعدها مع الفتاة وحملات المقاطعة لبرنامج صبايا الخير ورعايته، والتى أدت إلى إيقاف البرنامج إلا أن حياة سمية تدمرت فعلًا وفق تصريحاتها حتى وصل الأمر لمقاطعة أهلها لها كل ذلك مقابل 3 دقائق فى برنامج المفترض منه أنه يقف بجوار المظلوم. تعرض المخرج والنائب خالد يوسف لموقف مشابه بعد أن أذاع الإعلامى أحمد موسى لقطتين فى برنامجه قال عنها المذيع إنها للمخرج فى أوضاع مخلة ورغم انتهاء الأزمة بتدخل رئيس نادى الزمالك واعتذار المذيع ليوسف إلا أن المخرج الشهير يواجه حالة من الغضب من أبناء دائرته خاصة أن الأزمة تزامنت مع قضية مرفوعة فى المحكمة ضد خالد يوسف تتهمه فيها زوجة عميد كلية المخرج بالتحرش بها والاستيلاء على كارت ميمورى خاص بها يحتوى على صور خاصة بها. عربيًا وعالميًا فى أكتوبر 2015 قررت الحكومة التونسية التى يقودها الحبيب الصيد إقالة وزير العدل محمد صالح بن عيسى، وتكليف وزير الدفاع الحالى فرحات الحرشانى مؤقتًا بمهام وزير العدل بالنيابة. قرار عزل جاء عقب تصريحاته المثيرة للجدل فى حوار إذاعى أولها حول مطالبته بإلغاء القوانين التى تعاقب مرتكبى اللواط بالسجن. وهو لم يستسغه الرئيس التونس» الباجى قايد السبسى الذى رفض فى حوار صحفى إلغاء تجريم الشذوذ الجنسى، حيث قال إن ما ذكره وزير العدل «لا يلزم إلا نفسه، وإن تونس لن تتجه أبدًا إلى حذف قانون تجريم المثلية». ثانى التصريحات التى أدت لإقالة وزير العدل التونسى كانت عن السفير الأمريكى فى بلاده دانيال روبنشتاين والتى قال فيها إن السفير يحاول ممارسة ضغط لتوجيه قراره، والتدخل فى تشريعات خاصة بتجريم الاتجار بالبشر. واعتبر الوزير أن «السفير تدخل فى شأن لا يعنيه ولا يخص بلاده». بعدها بساعات أعلن الحكومة عزلها لعيسى، مما يؤكد أنه كان ضحية أخرى للإعلام فى 2015. وفى فلسطين أقال الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامى الحمد وزير العدل سليم السقا، والذى أدلى بتصريحات فى حق مصر بالإضافة إلى إرساله رسالة للقاهرة عن اختفاء 4 فلسطينيين بدون إذن رئاسة الحكومة. وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الرئيس الفلسطينى هو من طالب بإقالة وزير العدل بعد التصريحات التى أدلى بها، وأساءت لمصر التى تربطها بالسلطة الفلسطينية علاقات متينة، وبحسب قول عباس نفسه. أما فى إنجلترا تسبب نشر مزحة قالها السير تيم هانت الحائز على جائزة نوبل إلى مغادرته بريطانيا للإقامة فى اليابان. بدأت القصة فى مأدبة عشاء قال فيها هانت مزحة عن ضرورة فصل العلماء الرجال والنساء فى المختبرات العلمية، لأن النساء تبكين إلا أن الصحافة نشرت الموضوع باعتباره إساءة ضد المرأة حدث بعدها هجوم شعبى كبير ضد العالم المرموق أدى لخسارته منصبه فى جامعة كوليدج فى لندن وهجرته من بلاده نهائيًا. هيكل وعاصفة الحزم أثارت التصريحات التى أدلى بها الكاتب الصحفى الكبير، محمد حسنين هيكل، عن عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التى يشنها التحالف العربى على معاقل الحوثيين فى اليمن، تحت قيادة السعودية، موجة من الغضب بين العديد من الكُتَّاب والسياسيين الخليجيين، الذين اعتبروا تصريحاته بمثابة دعم غير مباشر للحوثيين وإيران، وكان هيكل قد قال خلال حديثه لبرنامج «مصر إلى أين»، والمذاع على قناة «سى بى سى»، إن قرار السعودية قيادة عملية «عاصفة الحزم» فى اليمن يرجع لأمور تتعلق بانتقال السلطة فى السعودية للملك سلمان، والجيل الشاب الجديد وليس بالوضع فى اليمن. والكثيرون فى الخليج أعلنوا الحرب على هيكل منهم الناشط السياسى السعودى «محمد عبد الله الهويمل» والدكتور السعودى محمد عبد الله العزام، والداعية الإسلامى الكويتى الشيخ حامد العلى بنشر بعض تصريحات «هيكل»، بالإضافة للكاتبة الصحفية الكويتية فجر السعيد، والكاتب الصحفى السعودى يوسف الكويليت، والذى وصل لوصف تصريحات هيكل باسم تخاريف هيكل المعتادة. للرياضة نصيب أيضًا الرياضة المصرية كان لها نصيب فى ضحايا الإعلام بعد حدوث مشاجرة تليفزيونية على الهواء مباشرة بين مدرب النادى الإسماعيلى أحمد حسام «ميدو»، وكابتن الفريق حسنى عبد ربه أدت إلى إستقالة الأول وإيقاف الثانى لأجل غير مسمى، وتغريمه مبلغًا ماليًا كبيرًا. ومنع طارق عبد ربه شقيق حسنى من دخول نادى الإسماعيلى أو حضور المباريات الرسمية أو الودية أو التدريبات الجماعية. أما فى الرياضة العربية فقد قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودى لكرة القدم، تغريم الأمير فيصل بن تركى مبلغ 50 ألف ريال، بسبب الإساءة الإعلامية التى وجهها لمسئولى المباراة ولجنتهم خلال تصريحاته لقناة MBC عقب المباراة. وكان الأمير فيصل قد شن هجومًا حادًا على الاتحاد السعودى لكرة القدم ولجنة التحكيم، إثر تعادل فريقه أمام الرائد 2/2 فى دورى جميل للمحترفين، وأعرب أن الاتحاد لا يعرف كيف يدير لجانه وأن عليه الاستقالة. عالميًا وفى باريس قام عشاق النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو والمؤيدون لفوزه بالكرة الذهبية هذا العام، باقتحام منزل الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس «الويفا» اعتراضًا على تصريحات إعلامية قال فيها إن رونالدو لا يستحق جائزة الكرة الذهبية هذا العام، وهو ما دفع المشجعين لاقتحام منزله، وقاموا بتسديد عدد من الكرات بلغت 61 كرة باتجاه منزله لتوصيل رسالة عدد الأهداف التى سجلها رونالدو خلال هذا العام. كما عاقبت لجنة الانضباط فى الرابطة الفرنسية لكرة القدم نجم باريس سان جرمان الفرنسى زلاتان إبراهيموفيتش بالإيقاف لأربع مباريات بسبب تصريحاته فى شهر مارس الماضى انتقد من خلالها حكم مباراة فريقه التى خسرها أمام بوردو 3-2 لحساب الجولة التاسعة والعشرين حيث صب جام غضبه على حكم المباراة التى خسرها الفريق الباريسى، وكان زلاتان وجه إهانة عبر الكاميرا للحكم جافريدو وأحد مساعديه، ولم يسلم السويدى من العقوبة رغم اعتذاراته بناء على طلب وزير الرياضة الفرنسى. أما فى لندن فقرر الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم إيقاف البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لفريق تشيلسى مباراة واحدة مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة لغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه استرلينى على خلفية تصريحاته الإعلامية المسيئة لحكام مباريات الدورى الإنجليزى. كان مورينيو قد صرح إن الحكام ومساعديهم «يخشون» احتساب ركلات جزاء لمصلحة تشيلسى، وذلك عقب خسارة الفريق اللندنى 1/3 أمام ضيفه ساوثهامبتون خلال لقائهما بالدورى الإنجليزى.