حل المنشد الصوفى عامر التونى مؤسس فرقة المولوية ضيفا على برنامج "مفتاج الحياة" على قناة الحياة 2 ، في سهرة غنائية صوفية ، وقال التونى في بداية حديثة أن "المولوية "مأخوذة من لفظ مولانا وهم أتباع جلال الدين الرومي بالمولوية ، وجاءت في الفتح العثماني واستمرت . وأضاف أن الفكرة تقوم على "الدوران" حول الجسد ، لإذابته ، ولكن الفكرة أقدم بكثير من الفكر الإسلامي ، لأنها موجودة في المعابد الفرعونية كرقص ديني ، فمن يدور يتماثل مع حركة الكواكب التى تدور في الفضاء . وأشار إلى أن الله أمرنا بالدوران حول الكعبة وهي عبادة تشبه عبادة الكواكب لله ، وقال أن جلال الدين رومي قال من يعرف الرقص يحيي في الله ، فالدوران يعطي حالة من التأمل للإنسان ، مؤكدا أن علماء الميتاسيكولوجي قالوا الروح تذهب أينما تفكر . وقال التونى أن كل يوم هو عيد ، لأن النبي قال الحمد لله على نعمة الإسلام ولذلك فإن كل يوم لنا عيد ، ولذلك فإن حفلاتنا تعبر عن حالة من الفرحة والبهجة . وأوضح التوني أن معرفة الله تتم من خلال 3 مراحل وهي علم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين ، والمريد لابد أن يعبر بمراحل بالتخلى والتحلى والتجلي . وعن سبب عدم غناءه لأشعار جلال الدين الرومي قال نحن مولوية مصرية ولكن ما كتبه جلال الدين الرومي من رسائل وخطب بلغة فارسية ونحن غير معنيين بالفارسية . وأكد التوني أن الفنان ابن بيئته ونحن مصريون وأبناء حضارتين فرعونية وإسلامية وهما لهما جذور وكانوا سابقين عن حضارات كثيرة ، مشيرا إلى أن الراقص يترك يده وكفه موجهين للأرض ليتشبه بالطائر الذى يفرد جناحيه في السماء وهو نوع من التسبيح ، فالحركات لها فلسفة واستخدام الالات الموسيقية لها فائدة فالموسيقي في منشأها صوفي . وقال التونى المصادر الأولى لفكرة التأمل عند دول شرق أسيا مبنية على فكرة تعطيل الحواس من أجل الإدراك ، فنحن ندرك ما هو فينا ، فالله نور ولا يدرك إلا بالقلب ، ولذلك قال النبي استفت قلبك ولو افتوك وكأن للقلب عقل ، فأصل الإيمان القلب ، والشرائع تتفق مع العقول . وأشار إلى أن الروح في حالة كبت ، وهي تعلم جيدا وجود الله ،فلابد من غذاء الروح من خلال الأذكار كما نغذى جسدنا بالطعام. وقال : المتصوفون الأوائل هم ساداتنا مثل الحلاج ورابعة العدوية وابن رومي وغيرهم وهم محبين . وعن دوران الراقصين قال التونى يأتي بالتدريب ، فالراقص الجديد لا يرقص فترات طويلة ولكنه يتدرب على ألية معينة من الدوران ، وبعدها يترك نفسه تماما حتى لا يدوخ ويسقط ،مؤكدا أنه حينما يتم منع لإحدى حفلاته يدرك أن عدم إقامتها خيرا له . وأختتم أنه في الفترة المقبلة سيتوجه مهرجان الدولى السماعي الصوفي بالجوائز وبعدها سنعود للقاهرة لحفلة يوم 8 أكتوبر ثم سنتوجه للهند بدعوة من رئيس الوزراء الهندي لافتتاح القمة الهندية الإفريقية بحضور رؤساء أفارقة ، في إطار التبادل الثقافي بين مصر والهند .