*هروب عناصر التنظيم من الضربات الجوية للتحالف يدفع «البغدادى» إلى إعادتهم لبلدانهم لتنفيذ عمليات انتقامية كشف العميد حسام العواك، عضو مجلس الضباط الأحرار بسوريا، عن قيام تنظيم «داعش» بنقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى الدول الأوروبية، عبر سفينة انطلقت من ليبيا نهاية الشهر الماضى. وأكد عضو مجلس الضباط الأحرار بسوريا أن التنظيم أرسل 100 من أتباعه الأمريكيين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على مدار الأيام الماضية، لتنفيذ عدة هجمات فى العاصمة واشنطن وعدد من الولايات الأخرى. وأوضح «العواك» أن خطة التنظيم للاستفادة من العائدين إلى بلدانهم تحملين شقين، الأول يهدف إلى استغلال موجة الغضب الأوروبى تجاه المسلمين عقب حادث «شارل إيبدو» لحشد المزيد من الانصار للتنظيم، لتأتى المرحلة الثانية من خلال تنفيذ عمليات جديدة تحت غطاء الانتقام ممن يسيئون للإسلام والمسلمين فى أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت عضو مجلس الضباط الأحرار بسوريا إلى أن مخطط «داعش» يستهدف تنفيذ عمليات إرهابية فى بلدان عربية مثل: الأردن والإمارات والسعودية ومصر وليبيا والجزائر، وكلف التنظيم قيادات الصف الثانى بمتابعة تلك العمليات مع العناصر العائدة إلى تلك الدول، أو الموجودة فى الداخل وبايعت التنظيم. وحذر «العواك» من تزايد أنصار التنظيم فى كندا وفرنسا وألمانيا بشكل ينذر بتفجر الكوارث فى هذه الدول خلال الفترات المقبلة. وفى سياق متصل أكد القيادى الجهادى السابق «صبرة القاسمى» أن التنظيم لديه خطط لضرب أكبر عدد من العواصم العالمية، لإظهار قوته، واستعادة ثقة أنصاره، بعد توالى هزائمه على أيدى قوات التحالف الدولى، مقابل تشتيت انتباه الدول المشاركة فى التحالف وشغلها بأوضاعها الداخلية والخسائر التى تترتب على استمرارهم فى التحالف. وأوضح الجهادى السابق أن ما يقرب ال 1000 داعشى غادروا خطوط المواجهة فى العراق وسوريا خلال الأيام الماضية، عائدين إلى عواصم الدول الغربية والعربية التى جاءوا منها، لتنفيذ عمليات إرهابية. وذكرت مصادر أن خطة استهداف العواصم تأتى ضمن خطة وضعت بإيعاز من أبو بكر البغدادى شخصيًا، بعد أن أيقن بفرار المئات من عناصر التنظيم بسبب هجمات طيران التحالف، فقرر استغلال العائدين للانتقام من التى تقتل إخوانهم فى التنظيم، وقرر خليفة «داعش» التنسيق مع الحركات الجهادية التابعة له خاصة فى الدول العربية، وبعض الخلايا النائمة فى أوروبا. ففى الجزائر قام التنظيم بالتنسيق مع الجماعة الإرهابية «جند الخلافة» التى تمكنت الشرطة الجزائرية من القبض على عدد من أعضائها مطلع الشهر الجارى فى ولاية «البليدة» وتتراوح أعمارهم ما بين 30 و68 عامًا، وفى ليبيا جرى التواصل مع أنصار الشريعة، وفى تونس تم التنسيق مع كتيبة عقبة بن نافع، ويقودها «لقمان أبو صخر» الذى بايع «البغدادى» فى سبتمبر الماضى، وتتمركز فى جبل الشعانبى، وتضم نحو 400 عنصر متطرف.
وعلى الصعيد المصرى أكدت المصادر أن هناك عمليات تنسيق تمت خلال الشهور الماضية مع جماعة أنصار بيت المقدس للقيام بعملات إرهابية فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بالتوازى مع الحراك الذى تدعو له جماعة الإخوان المسلمين.