*التجديد ل28 قياديًا بعد بلوغ سن المعاش.. والوزير يعقب: لا مجال للمحسوبية والواسطة عندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، أكد ضرورة تولى الشباب المناصب القيادية بالحكومة، وبمختلف الوزارات، وضخ دماء جديدة بالوزارات والهيئات التابعة لها، حتى إنه استحدث منصب «مساعد وزير»، للشباب فقط، بجميع الوزارات، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا، فالمحالون على المعاش هم من يديرون بالفعل أبرز المناصب القيادية بالوزارات، وربما كانت وزارة الزراعة المثال الأبرز على ذلك. «الصباح» حصلت على قائمة بأسماء المحالين على المعاش، الذين يتولون المناصب القيادية بالوزارة، وأول هذه القيادات مجدى مرسى، رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية السابق، ويعمل حاليًا مديرًا لمشروع تغذية المدارس، على الرغم من بلوغه السن القانونية منذ 4 سنوات، وما زال يدير الشئون المالية بالوزارة، والدكتور سعد الأنصارى المدير التنفيذى لمشروع تغذية المدارس. وشملت القائمة، المهندس رضوان محمد أحمد الهنداوى، مدير هيئة الإصلاح الزراعى الحالى، فوفقًا للقرار الوزارى رقم 5/1094، بتاريخ 17/6/2014، تم إنهاء عمله من رئاسة الإدارة المركزية للشئون الزراعية بديوان وزارة الزراعة، اعتبارًا من 10/12/12014 لبلوغه السن القانونية، لكن قبل بلوغه المعاش بأقل من شهرين، صدر القرار الوزارى رقم 1851 لسنة 2014، بالتجديد له فى منصبه، بل وتفويضه فى العديد من الاختصاصات والصلاحيات الواسعة، وفقًا للقرار الذى حصلت عليه «الصباح»، وأولها الشراء بالأمر المباشر بما لا يزيد على 500 ألف جنيه، لشراء المنقولات أو تلقى الخدمات، والدراسات الاستشارية أو الأعمال الفنية ومقاولات النقل، ومليون جنيه بالنسبة لمقاولات الأعمال، وتفويضه أيضًا فى اعتماد شهادات التوزيع وقوائم الحصر، وكذا التوصيات الصادرة من لجان التوفيق فى المنازعات، والتوقيع كذلك على العقود الابتدائية والنهائية بأراضى أملاك الدولة الخاصة، وشطب حق الامتياز، والتوقيع على عقود أراضى طرح النهر، وعقود البيع لأراضى الإصلاح الزراعى. وجاء علي سلومة، مدير مستشفى الزراعيين، ضمن قائمة القيادات الذين تم التجديد لهم، فوفقًا لمذكرة مقدمة من الدكتور محمود عظمة، مدير عام الشئون العلاجية، ونائب مدير المستشفى لوزارة الزراعة، فإن «سلومة» أحيل إلى المعاش فى يونيه الماضى، لكنه حتى الآن ما زال مدير المستشفى بصفته السابقة، رغم قرار رئيس الجمهورية بعدم التجديد للمحالين إلى المعاش إلا بقرار من رئيس الوزراء، ولمدة 6 أشهر فقط، وترددت أقاويل داخل الوزارة حول أنه مدير فنى للمستشفى وليس مديرًا عامًا. وشملت القائمة الدكتور سمير سليمان، المدير التنفيذى لمشروع تطوير الرى الحقلى لخمسة ملايين فدان فى الأراضى القديمة على مستوى الجمهورية، الذى أحيل للمعاش وتم التجديد له بقرار وزارى من وزير الزراعة الحالى الدكتور عادل البلتاجى، كما ضمت القائمة الدكتور سمير عبدالظاهر، رئيس قطاع الاستصلاح، الذى أصدر وزير الزراعة قرارًا بتوليه المنصب خلفًا للمهندس أيمن المعداوى، الذى عين فى صندوق الموزانة بالوزارة، وتم التجديد له مرة أخرى فى التعديلات الأخيرة التى أجراها الوزير. وقبل أيام أجرى وزير الزراعة تغييرات وزارية شملت 28 قياديا بالوزارة، وضمت هذه التغييرات التجديد لعدد من القيادات المحالين للمعاش، وأولهم المهندسة مفيدة الخولى، التى صدر قرار لها بالعمل مديرًا لمديرية الزراعة بأسوان، وذلك لحين استكمال إجراءات التجديد لها للعام السادس على التوالى، وهى من أبرز قيادات وزارة الزراعة النسائية على الإطلاق. وجاء الدكتور مجدى مدكور ضمن القائمة، وفقًا لقرار وزير الزراعة، رقم 1460 بتكليف «مدكور» بالإشراف على المتحف الزراعى، بجانب عمله مشرفًا على العلاقات الزراعية الخارجية، والمحاسبة كريمة أبو المجد، التى كانت تتولى مدير عام الشئون المالية فى الإدارة المركزية للإرشاد، والبالغة السن القانونية منذ أكثر من عامين، وتم التجديد لها بتولى إحدى المناصب القيادية بمشروعات التنمية الريفية التى تتبع منظمة الأغذية العالمية «الفاو». وشملت القرارات التى أصدرها وزير الزراعة، خلال الأيام السابقة، القرار الوزارى رقم 2128 لسنة 2015 بتجديد تكليف 4 قيادات بديوان عام وزارة الزراعة، ومديريتى زراعة بنى سويف، ومطروح، بناءً على قرارات اللجنة الدائمة للوظائف القيادية بوزارة الزراعة، ولحين استكمال إجراءات التجديد. وتضمن القرار تجديد تكليف المهندسة هالة سامى محمد توفيق بالعمل رئيسا للإدارة المركزية للإنتاج الحيوانى بالدرجة العالية، والمهندس مصطفى إبراهيم على الصياد بالعمل مديرًا عامًا للإدارة العامة لتوطين شباب الخريجين وصغار المنتجين. وأصدر الدكتور علي إسماعيل، رئيس قطاع الهيئات والشركات وشئون مكتب وزارة الزراعة، يوم 23 ديسمبر الحالى، قرارًا حمل رقم 128 لسنة 2014، بتكليف المهندسة إيناس محمد اليمانى حماد، شقيقة رئيس مباحث الأموال العامة اللواء محسن اليمانى، بتسيير أعمال الإدارة المركزية لتنسيق المشاريع والشئون الزراعية لدولة الكوميسا لقطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير. كانت المهندسة إيناس اليمانى قد حصلت على إجازة -جزء من الوقت- منذ 5 أعوام أى فى عام 2009، على أن تعمل يومى الثلاثاء والخميس كل أسبوع مقابل 60 فى المائة من الأجر والإجازات الاعتيادية والمرضية وحافز الإثابة والمكافآت التشجيعية. فى المقابل، قال الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، فى تصريحات ل«الصباح» إن التجديد يتم للكفاءات فقط، وبناء على الإنجازات المحققة على مدار توليه المنصب، مؤكدًا أن التجديد فى تلك الحالة يكون بغرض الاستفادة من خبراته.
وأضاف الوزير، أنه لا مكان للمقصرين فى ديوان الوزارة، وسيتم استكمال عمليات التغيير فى الإدارات العامة والقطاعات حتى تصل خدمات الوزارة إلى كل فلاح، مشيرًا إلى أن هناك لجنة للقيادات بالوزارة لاختيار القيادات للمناصب المختلفة، مؤكدًا أنه لا مجال للمحسوبية والواسطة.