*المتهمتان: لم نتوقع وصول صورنا إلى مباحث الآداب.. واستخدمنا الإنترنت لجذب «الزبائن» أرادا التخلص من الفقر ودخول حياة الترف من الطريق السهل، ولم يكن لديهما واعز أخلاقى أو دينى يردعهما عن الاستمتاع بالمال الحرام، لهذا وجدا أن أسهل طريقة للثراء السريع هى ممارسة الرذيلة مقابل المال، العارهتان الصغيرتان استغلا أنهما يدرسان فى الجامعة وكونا شبكة دعارة صغيرة بين زملائهما داخل شققهم، وعندما بدأت الأموال تجرى فى أيديهم قررا تطويل العمل بنشر صورهما عبر المواقع الإباحية لجذب المزيد من الزبائن، مع ترك أرقام هواتفهم إغراء لرجال الأعمال الراغبين فى ممارسة المتعة الحرام. المتهمتان سقطتا فى يد الإدارة العامة لمباحث الآداب بعد رصد استمر أسبوعًا كاملا، وقالا فى اعترافاتهما إنهما صديقتان منذ الصغر، وينتميان لأسر فقيرة تسكن أحد الأحياء الشعبية، وأن التحاقهما بالجامعة، خاصة كليات القمة «إحداهن فى كلية الصيدلة والأخرى العلوم السياسية» جعل عيونهما تنفتح على ملذات الثراء، فطلاب كثيرون لديهم سيارات فارهة، بينما هما ينحشران فى المواصلات العامة، وبعد مرور عدة أشهر داخل الجامعة لم يتحملا الوضع، وأوعز لهما الشيطان بتغيير مسار حياتهما بالكامل، فبدأتا بالتعرف على الشباب الأثرياء، وبطرق محترفة استطاعا إغراءهم بإقامة علاقات جنسية معهم مقابل مبالغ مالية. وتكمل المتهمتان: «مع الوقت وزيادة الأموال فى أيدينا قررنا تطوير ما نفعله، عن طريق نشر صور لنا عبر المواقع الإباحية لجلب المزيد من الزبائن، خاصة رجال الأعمال، وبالفعل بدأ رجال الأعمال وراغبو المتعة من كبار الموظفين الذين جذبتهم صورنا فى الاتصال بنا، وكنا نلتقى بهم داخل فندق شهيرة بالقاهرة، وتمكنا من تحقيق مبلغ مالى كبير جدًا خلال شهور قليلة، لكننا لم نتوقع أن تكون خطوة وضع صورنا على الإنترنت هى بداية طرف الخيط الذى سيقود رجال مباحث الآداب للوصول إلينا داخل الفندق الشهير. أنهت المتهمتان اعترافاتهما بأنهما نادمتان على تعرض أسرهن لهذه الفضيحة، لكنهما اعتبرتا المجتمع هو من ظلمهن ووضعهن فى موضع المنافسة مع زملاء فى الجامعة ليسوا من مستواهم المعيشى. كانت بداية القضية عندما تلقى اللواء حسن عباس مدير النشاط الخارجى بالإدارة العامة لمباحث الآداب معلومات تفيد بقيام «ساقطتين» بنشر صور لهما على أحد المواقع الإباحية لتسهيل ممارسة الدعارة، مع الإعلان عن اعتزامهما قضاء ليالى حمراء داخل فندق شهير بالجيزة. بعمل التحريات اللازمة التى قام بها المقدم عمر بدر، والمقدم أحمد صلاح تبين صحة المعلومات، وعلى الفور توجهت قوة أمنية بقيادة العقيد تامر سمير، والعميد شريف الهامى، والعميد سيد السماحى إلى الفندق، وتمكنت من إلقاء القبض عليهما، وهما «دعاء.م» 21 سنة طالبة بكلية صيدلة، و«إسراء.ا» 20 سنة طالبة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية.
بمواجهة المتهمتان اعترفا بنشر صورهن على المواقع الإباحية لممارسة الدعارة مع راغبى المتعة دون تمييز مقابل مبلغ مالى، وبإخطار اللواء مجدى موسى أمر بعمل محضر بالواقعة، وعرضهم على النيابة لمباشرة التحقيق.