خلطة مضمونة بين الأكشن والكوميديا والشعبى: السقا يواجه الراقصة والبلطجى والنبطشى فى عيد الأضحى

-منصور يتحدى حبه ل هند صبرى فى «الجزيرة »2 .. وباسم سمرة يلتقى أحمد وفيق خلف الأسوار فى «وش سجون
-محمود عبدالمغنى يتحول من نبطشى أفراح لإعلامى مشهور.. وصافيناز تصعد على أكتاف أبطال «عمر وسلوى
خلطة جديدة يشهدها موسم عيد الأضحى السينمائى القادم بعد النجاح الذى تحقق فى عيد الفطر.. أبرز سمات هذه الخلطة الجديدة هو أن دور العرض فتحت أبوابها لجميع أنواع الأفلام ما بين الأكشن والكوميديا والشعبى، فى تنوع افتقده الوسط السينمائى منذ أكثر من ثلاث سنوات سيطر خلالها نوع واحد فقط من الأفلام هى الأفلام الشعبية.
موسم الأضحى سيكون مختلفًا لأن كل الأذواق ستجد الأفلام التى ترضيها، وأيضا بسبب زيادة عدد الأفلام المعروضة عن بقية المواسم، بعد أن فتح نجاح موسم عيد الفطر شهية المنتجين.
أيضًا نلاحظ فى الأفلام التى ستعرض بعد أقل من أسبوع من الآن ظاهرة تباين التكلفة، لنجد أفلاما تخطت ميزانيتها ال 15 مليون جنيه، وأخرى لم تتخط ال 3 ملايين جنيه، كما يتميز الموسم بمشاركة عدد من الفنانين العرب فى الأفلام، مما سيجعل الصراع ساخنا بين نجوم الصف الأول والثانى.
فى إطار استعراضنا لأفلام عيد الأضحى يجب أن نبدأ بالفيلم الذى ينتظره الجميع، خاصة بعد عرض المنتجين لعدد من برومهات الأفلام، ألا وهو فيلم «الجزيرة 2» الذى يعتقد البعض بأنه الأقرب لنيل نصيب الأسد من إيرادات الموسم، خاصة أن المخرج شريف عرفة يقدم ملحمة سينمائية نفتقد لها بتكلفة تصل إلى 22 مليون جنيه.
الجزء الثانى من الجزيرة تبدأ أحداثه من جزيرة «منصور الحفنى» بعد أن أصبحت كريمة «هند صبرى» هى «كبيرة الجزيرة» ويبدأ الصراع بينها وبين منصور «أحمد السقا» على الزعامة، خاصة بعد أن يتزوج منصور من الابنة الكبرى ل«خالد صالح» الذى أواه فى بيته بعد هروبه من السجن، وتقوم بدورها «أروى جودة» حيث يقوم خالد بدور «الشيخ جعفر» أمير إحدى الجماعات التى تنتمى لأحد التيارات المتشددة، والذى يتخذ الدين كستار لأعمالهم المشبوهة وجرائمهم وقتلهم للأبرياء يتعرف عليه منصور بعد خروجه من السجن ضمن أحداث ثورة 25 يناير بعد فتح السجون وتهريب السجناء، ويتفق منصور وجعفر على صفقات الدم وشراء السلاح من جديد بعد أن يعود منصور من الإسكندرية ليجلب ابنه «الذى صار شابا» ويلعب دوره «أحمد مالك» وأخيه الأبكم «نضال الشافعى».
الصراع يتكرر من جديد بين منصور وأجهزة الأمن بقيادة خالد الصاوى، وتحدث محاولات اتفاق بين الثلاثة لتنتهى الأحداث بانهيار أحد العقارات فوق الثلاثة، ويشهد العمل ظهورا خاصا للفنان محمود يس من خلال لقطات فلاش باك. الفيلم تأليف الثلاثى محمد وخالد وشيرين دياب ومن إخراج شريف عرفة.
ويشهد الموسم أيضا مشاركة المنتج محمد السبكى بفيلم بعيد عن خلطته الشعبية التقليدية ويميل إلى السينما الجادة وهو فيلم «حديد» والذى وصلت ميزانيته إلى 17 مليون جنيه.
يقوم ببطولة الفيلم عمرو سعد، الذى يجسد دور «عمار» الفنان التشكيلى الحالم والرومانسى، والذى تقع فى غرامه درة التى تصر على الزواج منه رغم الاختلاف الطبقى الحاد بينهما. ورغم وجود عراقيل كثيرة أمامهما تتزوج درة بالفعل من الفنان البسيط، كما أنها ستنجب منه طفلا دون أن يراه، وذلك بسبب استغلال خالها «مهدى خطاب» رجل الأعمال واسع النفوذ- الذى يجسد دوره الفنان زكى فطين عبد الوهاب- سطوته، ويُجرى اتفاقًا مع بعض البلطجية من أجل خطف عمار وضربه، مما يتسبب له فى عاهة مستديمة تجعله يفقد إحدى عينيه ويصبح « أعور»، ثم يلفق له قضية مخدرات تلقى به خلف القضبان.. وبعد دخوله السجن يتحول عمار من رجل حالم إلى وحش شديد الشراسة لا يبحث إلا عن الانتقام، وفى السجن يتعرف على رجل الأعمال «ماجد الحريرى» يجسد شخصيته الفنان أحمد عبد العزيز- والذى دخل السجن أيضًا نظرًا لغدر شريكه مهدى الخطاب به لتجتمع مصالحهما ويقررا الانتقام... وبالفعل يهرب عمار من السجن بمساعدة ماجد الحريرى، ويرسم خطة لقتل غريمه داخل الفيلا، ليفاجأ بزوجته وابنه محبوسين داخلها، فيقتل مهدى خطاب ويحرر زوجته وابنه، ويطلب منها أن تعلّم ابنه حب الناس، ليأتى مشهد نهاية الفيلم بإلقاء الشرطة القبض عليه بعد أن تحول إلى قاتل رغم أنفه. فيلم حديد من تأليف مصطفى سالم وإخراج أحمد البدرى.
ومن الأكشن والظلم والقتل بين السقا وعمرو سعد للكوميديا التى يقدمها محمد رمضان لأول مرة، حيث يظهر بشكل مختلف بعيد عن البلطجى والشعبى الذى اعتاد تقديمهم فى السينما فى أدوار مثل عبده موتة وغيرها، حيث يقدم فيلمًا جديدًا بعنوان «واحد صعيدى» تدور أحداثه فى إطار كوميدى حول شاب متعلم يأتى من الصعيد إلى القاهرة فى محاولة للعمل والبحث عن المال، وبعد أن يعمل فى أكثر من مكان يسافر إلى العين السخنة ليعمل كفرد أمن فى أحد الفنادق، وأثناء عمله يستمع إلى محاولة قتل لفتاة تدعى سماح والتى تجسدها «راندا البحيرى» ليبدأ البحث عنها فى محاولة لإنقاذها ويكتشف أن هناك أكثر من ثلاث شخصيات بنفس الاسم يصلن الفندق فى نفس التوقيت!
حمادة هلال أيضًا يظهر فى فيلم كوميدى جديد بعنوان «حماتى بتحبنى»، وتدور أحداثه حول دكتور التجميل «شريف» الذى يقع فى غرام فتاة تجسدها «إيمان العاصى» ويتزوجها لكنه يقع فى العديد من المواقف الكوميدية الكثيرة مع والدتها «حماته» والتى تجسد شخصيتها ميرفت أمين. الفيلم من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أكرم فريد.
ومن الكوميديا للون الشعبى، حيث يوجد عدد من الأفلام الشعبية المؤجلة والتى تشارك فى موسم عيد الأضحى، حيث يخوض الفنان محمود عبد المغنى السباق بفيلم «النبطشى» من تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق، والذى يدور فى إطار اجتماعى حول شاب مؤهله تعليم متوسط، يعمل نبطشى أفراح، ويقدم فى مسابقة بالتليفزيون المصرى لينجح ويصبح ضمن أكبر الإعلاميين فى مصر، ليدخل الفيلم فى كواليس العمل الإعلامى وسطوة المعلنين، ويواجه البطل العديد من الصعوبات منها فرض سياسات معينة عليه بالقوة. الفيلم ملىء بالأغانى الشعبية خاصة فى نصفه الأول، وتشارك فى بطولته مى كساب وهالة صدقى وإدوارد.
بدوره يشارك باسم سمرة فى موسم العيد بفيلم «وش سجون» الذى تم تأجيله أكثر من مرة، والذى يتناول قضايا الإصلاح فى المجتمع من خلال عرض أكثر من نموذج كل منهم له قصته الخاصة، حيث تدور معظم الأحداث فى إطار الفلاش باك. يبدأ الفيلم بزواج باسم سمرة والذى يجسد شخصية «جابر» من إيناس عز الدين والتى تجسد شخصية «عزة» وهما من الطبقة الفقيرة حيث يدخل «جابر» إلى السجن ثلاث مرات، الأولى بعد حادثة سرقة والثانية فى جريمة قتل للشخصية التى يجسدها أيمن قنديل خلال أحداث العمل، وذلك أثناء مغازلته لزوجته، والثالثة بعد أن يقتل زوجته «عزة» نفسها بعد أن شاهدها تعمل راقصة فى أحد الملاهى الليلية.
القصة الثانية داخل «وش سجون» تخص أحمد وفيق الذى يجسد شخصية «أحمد» وهو رجل أعمال من طبقة غنية ومتزوج من «نور» وهى الشخصية التى تجسدها دينا فؤاد التى دائمًا ما تشتكى منه ومن تصرفاته لوالدها «أحمد راتب» وتكتشف خيانته لها وعلاقته بامرأة أخرى ومن هنا تقرر أن تنتقم لكرامتها وتجعله يدخل السجن بعد اتهامه فى قضية مخدرات ويصدر الحكم عليه بالمؤبد.
أما القصة الثالثة فهى لبواب إحدى العمارات، وهى الشخصية التى يجسدها الفنان أحمد عزمى، وهو شاب من طبقة متوسطة يتورط فى قضية اغتصاب طفلة عمرها سبع سنوات ويصدر حكم ضده بالإعدام، وهى إسقاط على قضية الطفلة زينة فى بورسعيد. «وش سجون» من تأليف مصطفى السبكى وإخراج عبد العزيز حشاد.
أما المنتج أحمد السبكى فيشارك فى السباق بفيلم «عمر وسلوى» والذى يدور حول قصة حب فى حارة شعبية بين الثنائى عمر - كريم محمود عبد العزيز- وسلوى –بوسى- تنتهى بالزواج رغم حب محمود الليثى لسلوى، لكن والد سلوى هو من جعل عمر يتزوج منها، ويظهر سعد الصغير بدور صديق عمر، كما تظهر صافيناز التى تتصدر أفيش الفيلم بشخصيتها الحقيقية وهى راقصة تأتى من الخارج إلى القاهرة وتتزوج من الليثى من أجل الحصول على الجنسية المصرية، الفيلم من تأليف سيد السبكى وإخراج تامر بسيونى.

ومن أفلام النوعية الشعبية أيضا تأتى أفلام «المواطن برص» تأليف رفيق مكرم وإخراج رامى غيط وبطولة دينا فؤاد ولطفى لبيب ، وفيلم 4« كوتشينة » تأليف حازم متولى وإخراج محمد جمال وبطولة أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، وهيام الجباعى، و «حارة مزنوقة »تأليف مصطفى حمدى وإخراج بيتر ميمى وبطولة علا غانم ومريهان ولطفى لبيب وأيمن منصور.