2 مليار جنيه فاتورة الإخوان لإفساد ذكرى الثورة

- قادة الجماعة يبحثون عن مصادر للتمويل.. ورجال أعمال الإخوان يدفعون 10 مليارات جنيه ل «داعش»
- التنظيم الدولى يقرر بيع عدد من ممتلكات الجماعة ببريطانيا تقدرب 85 مليون جنيه استرلينى
فى الوقت الذى يستعد فيه المصريون للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيه، وعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، إلا أن عناصر التنظيم الدولى للإخوان يخططون لإفساد الاحتفالات وتشويه صورته، تحت رعاية قطرية وتركية.
تفاصيل المؤامرة الإخوانية لإجهاض احتفالات 30 يونيه كشفها مصدر بالإخوان ل «الصباح»، وكذلك ما دار فى الاجتماعات التى عقدها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى قطر وتركيا وليبيا، وما انتهى إليه قادة التنظيم.
وكشف المصدر عن أن قادة التنظيم الدولى للإخوان، عقدوا اجتماعاً فى 15 يونيه الجارى، بالعاصمة التركية «أنقرة» لبحث خطة «إخوان مصر» لتعكير صفو احتفالات المصريين بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيه، وكيفية دعم العناصر الجهادية المسلحة فى سيناء وعلى الحدود المصرية السودانية، والحركات المسلحة القابعة عند الحدود المصرية الليبية.
وكشف المصدر، عن أن قادة التنظيم رصدوا مبلغًا يقدر ب2 مليار جنيه لتمويل مظاهرات الإخوان فى 30 يونيه، واتفقوا على أن المظاهرات والاحتجاجات السلمية غير مجدية، خاصة بعد قيام قوات الشرطة بالقبض على عدد كبير من شباب الإخوان، والذين صدرت ضدهم جملة من أحكام بالإعدام أثرت على عقيدة باقى أعضاء التنظيم.
وأوضح المصدر، أن اجتماع التنظيم الدولى للإخوان بتركيا، تتطرق إلى سبل إعادة هيكلة جماعة الإخوان فى مصر، واستبدال القيادات وأعضاء الجماعة ك «جمال حشمت» والقيادى بجماعة الإخوان «محمود حسين»، بقيادات أخرى.
كما تتطرق اجتماع التنظيم بأنقرة، إلى ضرورة تكليف الحركات المسلحة بسيناء ك «أنصار بيت المقدس» والحركات القابعة على الحدود المصرية، باستهداف رجال الجيش والشرطة، وتوجيه ضربات للمؤسسات الحيوية والسيادية واستهداف سفارات الدول الأجنبية، لإرباك الدولة المصرية خارجيًا.
الدوحة والتمويل
المصدر ذاته أشار إلى أن أول اجتماع لقادة التنظيم عقد مطلع شهر يونيه بالعاصمة القطرية الدوحة، وحضره عدد من إخوان مصر الموجودين فى الخارج، وعلى رأسهم إبراهيم المنيرى، والقيادى بالتنظيم «يوسف ندا»، حيث استمر الاجتماع 3 ساعات، ناقشوا خلاله سبل دعم إخوان مصر بعد الأزمة المالية الطاحنة التى مروا بها، نتيجة إلقاء القبض على عدد كبير من رجال أعمال التنظيم فى مصر، وعلى رأسهم النائب الأول للمرشد رجل الأعمال المحبوس «خيرت الشاطر»، فضلا عن رصد ومتابعة مصادر تمويل الجماعة وتجفيف منابعها.
وتابع المصدر، أن قادة التنظيم كلفوا رجال أعمال الإخوان بالخارج، بتمويل أعضاء التنظيم فى مصر وليبيا وسوريا ب10 مليارات جنيه، وأن قضية لجان الفحص والتحقيق التى شكلتها الحكومة البريطانية، كانت محل نقاش، خاصة الشق المتعلق بالقرارات التى يمكن أن تتخذها الحكومة ضد الجماعة ومصادر تمويلها، حيث توصل الحاضرون إلى قرار بيع عدد من الممتلكات التى يمتلكها التنظيم الدولى ببريطانيا كالعقارات والشركات والأسهم المالية التى تقدر جميعها ب 85 مليون جنيه استرلينى تحسبًا للتحفظ عليها، وهو القرار الذى اتخذ بموافقة يوسف ندا.
كما كشف المصدر، عن أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، كان حاضرا بقوة على مائدة اجتماع التنظيم الدولى للإخوان فى العاصمة، حيث تم الاتفاق على تمويله ب3 مليارات جنيه لشن عمليات إرهابية ضد الدولة المصرية وجيشها.
من جانبه، كشف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، والباحث فى الحركات الإسلامية، عمر أبو الوفا ل «الصباح»، عن أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، يعتبر إجهاض احتفالات المصريين فى الذكرى الأولى لعزل مرسى مسألة «حياة أو موت»، بعد فشل كل الحركات التى دعا إليها التنظيم الدولى للجماعة منذ 30 يونيه الماضى، نتيجة للقبضة الأمنية ومطاردة الأهالى لعناصر الإخوان فى المسيرات والاحتجاجات.
وتابع أبو الوفا، أن جماعة الإخوان لن تترك الذكرى الأولى تمر مرور الكرام، وأنه وحتى حلول يوم 14 أغسطس، ذكرى فض قوات الجيش والشرطة، لاعتصام الإخوان، سيتم توحيد الجهود لإنهاك الدولة المصرية. لافتا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، تقف خلفه وتموله كل من قطر وتركيا برعاية التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وأن التنظيم الدولى حرض «داعش» على الدخول إلى مصر وشن هجمات إرهابية ضد الجيش والشرطة وقتل المدنيين العزل فى الشوارع كما يحدث الآن فى العراق وسوريا.
واستكمل أبو الوفا، من الصعب جدا دخول تنظيم «داعش» إلى مصر نتيجة لأحكام القبضة الأمنية لرجال الجيش والشرطة على حدود البلاد المشتركة مع ليبيا والسودان، وأنه من المحتمل أن تكون هناك عناصر معدودة من تنظيم «داعش» دخلت البلاد فى الفترة الأخيرة للقيام بعمليات إرهابية.
وكشف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، عن أن التنظيم الدولى كلف إخوان مصر بالتنسيق مع عدد من الحركات السياسية ك «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» بالنزول يوم 30 يونيه للمطالبة بإسقاط المشير عبدالفتاح السيسى، وأنه من المتوقع أن يكون هناك صداما بين الحركات الموالية للمشير عبدالفتاح السيسى والحركات الموالية لجماعة الإخوان.
من جهته أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء أسامة عبدالحميد، أن الحكومة المصرية اتخذت قرارا بتتبع ومصادرة عدد من الشركات التجارية المملوكة لرجل الأعمال خيرت الشاطر، بعد أن وردت إليها معلومات من أجهزة سيادية، بقيام تلك الشركات بتمويل الجماعات والحركات الإرهابية فى البلاد لشن عمليات إرهابية وإجرامية ضد الدولة المصرية وأبنائها من الجيش والشرطة والمدنيين العزل، خاصة مع حلول الذكرى الأولى للاحتفالات المصرية بنجاح الثورة.
وكشف اللواء عبدالحميد، أنه بعد قيام الحكومة بتجميد أموال الإخوان، عقد على الفور التنظيم الدولى للإرهابية، اجتماعا طارئا مطلع يونيه فى قطر، بحضور قادة الإخوان ومن بينهم رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يوسف القرضاوى، وتباحثوا حول سبل إيجاد مصادر دعم وتمويل جديدة للإخوان، وأنه من المؤكد تزايد نشاط العناصر الإرهابية خلال الفترة المقبلة بعد الدعم المالى الضخم المقدم لها من قطر وتركيا.
وكشف مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن أن أجهزة الأمن المصرية رصدت فى الفترة الأخيرة اتصالات بين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وعدد من قادة الحركات الجهادية فى سيناء، وعلى أثر ذلك قامت على الفور بتتبع تلك الاتصالات وشن هجوم عليها قبل أن تنفذ عملياتها الإرهابية.