-1500مقاتل شيعى يؤسسون تنظيم«لواء الصابرين» مع كل انتصار جديد يحققه الشعب المصرى ويكتبه رجال الجيش والشرطة بدمائهم، تزداد الجماعات الإرهابية المسلحة شراسة وعنفا، فلا يكاد يمر يوم حتى نتفاجأ بظهور جماعات جهادية جديدة يتم إعدادها وتجهيزها للتدخل السافر فى الشأن المصرى، ويشرف على تمويلها دول تكن عداء شديدا لشعب مصر. ووفقا للمعلومات التى اختص بها قيادى سابق بتنظيم الجهاد جريدة «الصباح»، يوجد حركة إرهابية مسلحة جديدة يتم إعدادها وتجهيزها فى غزة، من أجل استهداف الدولة المصرية. المصدر أوضح أن الاختلاف الأساسى بين هذه الحركة الجديدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة يعود إلى كونها شيعية خالصة، قوامها أكثر من 1500 شيعى فلسطينى من غزة، مشيرا إلى أن الحركة تم إعدادها منذ ستة أشهر بقطاع غزة بدعم من النظام الإيرانى، فى محاولة لمد النفوذ الشيعى داخل الأراضى الفلسطينية، وإيجاد موضع قدم للتأثير الفارسى فى ذلك القطاع الحيوى الاستراتيجى «غزة». حركة «لواء الصابرين»، حسب المصدر، يرأسها قادة سابقون بتنظيم «التكفير والجهاد»، أعلنوا تشيعهم منذ 3 سنوات بعد عودتهم متفرقين من العراقوسوريا ولبنان والأردن مؤخرا، وكشف المصدر عن أن الهدف من الحركة الجديدة هو خلق بؤر إرهابية مشتعلة على الحدود المصرية الفلسطينية، والعمل على اختلاق مشكلات وأزمات طائفية بين السنة والشيعة فى مصر أو فلسطين، وبالتالى خلق حالة من التوتر بين الجانب الفلسطينى والجانب المصرى، مما يصب فى نهاية المطاف لصالح الأطراف المعادية لمصر. الجانب الإسرائيلى ليس غائبًا عن معادلة «لواء الصابرين»، فأحد أهداف التنظيم الإرهابى هو أن تدفع هذه القلاقل على الحدود الجيش الإسرائيلى إلى التدخل لبسط الأمن والنفوذ فى تلك المنطقة الحدودية ما بين مصر وفلسطين، الأمر الذى لن يروق بالتأكيد للقيادة المصرية، وبالتالى يسهل تصعيد الموقف والدخول فى مواجهات جديدة مع الجانب الإسرائيلى، كل ذلك يصب فى خدمة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، الذى لن يترك أى وسيلة أمامه لضرب استقرار الدولة المصرية إلا وجربها. من جانبه أكد الجهادى السابق «حمدى العومى» معلومات ل «الصباح»، وقال إن حركة «لواء الصابرين» موجودة بالفعل داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة الجديدة تدعمها حماس فى إطار عودة العلاقات بينها وبين إيران. الجهادى السابق لم يستبعد وقوف «حسن نصر الله» زعيم حزب الله البنانى وراء وجود تلك الحركة بغزة، فهو على علاقات وثيقة بقادة حماس، خاصة بعد أن مدهم حزب الله بالمال والسلاح لفرض سيطرتهم ونفوذهم على قطاع غزة. ويكشف «العومى» عن هوية القائمين على حركة «لواء الصابرين» الشيعية، موضحًا أن أبرزهم قائد تنظيم التكفير والهجرة السابق «محمود جودة»، الذى اعتنق المذهب الشيعى منذ سنوات عقب سفره إلى العراق، وآخر يدعى «هشام سالم» وهو مصرى الجنسية وكان أحد قادة تنظيم الجهاد الإسلامى، ومعهم «أكرم خلف» مصرى الجنسية تولى تنظيم الجهاد ببلاد العراق، واعتنق المذهب الشيعى أثناء تواجده فى إيران عام 2008، ثم الشيخ جابر سلطان، أحد أعضاء تنظيم الجهاد بفلسطين. تواصلنا مع اللواء أحمد خيرت، الخبير الأمنى، الذى أوضح لنا أن نجاح العمليات المسلحة التى خاضها رجال الجيش والشرطة فى سيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية المسلحة أجبر الجماعات الإرهابية ومموليها على تكوين تنظيمات وحركات إرهابية جديدة يتم إعدادها وتمويلها وتدريبها فى الدول التى تشهد اضطرابات أمنية كفلسطين ولبنان والعراقوسوريا، بدعم كامل من التنظيم الدولى للجماعة وبأموال قطر وتركيا. اللواء خيرت حذر من أن الحركات الإرهابية الجديدة كحركة «لواء الصابرين» الشيعية تنوى استهداف رجال الجيش والشرطة القائمين على حماية الحدود المصرية، وتتأهب هذه الحركات الجهادية لدخول الأراضى المصرية والاستقرار بسيناء لتوجيه عمليات إرهابية، بعضها ضد قوات الأمن المصرية وبعضها ضد إسرائيل، وبالتالى تسعى الحركة إلى خلق حالة من التوتر والاضطراب بين القيادة المصرية الجديدة للبلاد مع الجانب الإسرائيلى. فى سياق متصل، أوضح خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية أكمل تحسين ل «الصباح» أن كل المحاولات التى قادها التنظيم الدولى للجماعة منذ 30 يونيه التى كانت موجهة بالأساس إلى إسقاط الدولة المصرية وتركيعها لم تؤت ثمارها، فلا الدولة المصرية اهتزت تحت ضربات الجماعات الإرهابية كأنصار بيت المقدس، ولا القيادة المصرية رضخت لإرادة التنظيم الدولى والإخوان لعودة الأمور إلى ما قبل يونيه. وكشف تحسين عن أن التنظيم الدولى فى الفترة المقبلة سيغير أسلوب مواجهته مع الدولة المصرية، وسيتخذ أسلوب الضغط عليها عن طريق افتعال الأزمات والاضطرابات مع الدول الإقليمية المجاورة لها، معتبرا أن إسرائيل يسعدها أن تجد «ذريعة» للتدخل فى الشأن المصرى، عن طريق قيام الجماعات المسلحة كحركة «لواء الصابرين» بضرب الحدود المصرية مع الكيان الإسرائيلى، أو الدخول إلى سيناء وتوجيه ضربات منها إلى إسرائيل، وبالتالى تحقيق مخطط خارجى يهدف إلى دخول مصر وإسرائيل فى صراعات وحروب مجددا. « فجر الإسلام».. يخطط لتحويل الصعيد إلى«إمارة إسلامية» -أعضاؤه يتدربون فى أسيوطوالمنيا والبحر الأحمر.. وصهر عاصم عبدالماجد المشرف الرئيسى عليه فى إطار استمرار جماعة الإخوان الإرهابية فى منهجها الدموى لترويع الشعب المصرى وتركيعه أمام مطالب الجماعة، علمت «الصباح» من مصادر جهادية منشقة أن التنظيم الدولى للإخوان، يسعى حالياً لتكوين تنظيم مسلح، يتم تدريب أفراده حالياً فى جبال وصحارى الصعيد بأسيوطوالمنيا وأسوان والبحر الأحمر. أوضحت المصادر أن هذا التنظيم يحمل اسم «فجر الإسلام»، مشيرة إلى أنه يسعى لإعلان الصعيد «إمارة إسلامية» مستقلة عن باقى محافظات مصر، مؤكدة أن هذا التنظيم يستهدف ضرب الكنائس فى المنياوأسيوط وقنا وسوهاج، وكذلك شن عمليات إرهابية ضد المحافظات السياحية وبالأخص محافظتى الأقصر وأسوان. الزمر وعبدالماجد للتمويل المصادر كشفت عن أن هذا التنظيم يضم تحت لوائه عددًا من الحركات الجهادية المتطرفة هى «أسود الجهاد، الفداء الإسلامى، شموخ الإسلام». وأكدت أن هذه الحركات يمول أنشطتها الإرهابية طارق الزمر وعاصم عبدالماجد القياديان بالجماعة الإسلامية والهاربان خارج مصر. المثير فى الأمر- بحسب كلام المصادر الجهادية المنشقة- أن عددًا من أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابى، وبعض أعضاء حركة «حازمون» التى تضم أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والمحبوس حالياً، قد انضموا إلى التنظيم الجديد، بعد مطاردتهم من قبل قوات الجيش والشرطة. وأوضحت المصادر أن صهر عاصم عبدالماجد بمعاونة نجل الجهادى «رفاعى طه» المنفذ الأساسى لمذبحة الأقصر الشهيرة التى وقعت عام 1997، التى أدت إلى مقتل 58 سائحًا، يتوليان إعداد وتأهيل الجهاديين بمعسكرات التدريب بالصعيد. المصادر الجهادية المنشقة حذرت من استقطاب هذا التنظيم للشباب المتشدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى. فكر دموى من جانبه، أكد حمدى العومى، القيادى الجهادى المنشق ل «الصباح»، وأحد تلامذة القيادى الهارب عاصم عبدالماجد، صحة ما ذكرته المصادر الجهادية حول تنظيم «فجر الإسلام»، واصفاً هذا التنظيم ب «الأخطر» من بين التنظيمات الإرهابية الأخرى، قائلاً: خطورة هذا التنظيم فى أفكاره التى تحلل له ضرب الكنائس، واستهداف مديريات الأمن فى محافظات الصعيد، وكذلك المناطق السياحية والمتاحف والمعابد الأثرية، فضلاً عن أنه يضم الكثير من الدمويين ممن تربوا على فكر عاصم عبدالماجد – على حد قوله. وأشار العومى إلى أن التنظيم اختار صحارى الصعيد وليست سيناء كمقر للتدريب حتى يكون بعيداً عن أعين أجهزة الأمن، خاصة بعد مطاردة قوات الجيش والشرطة للإرهابيين المتمركزين فى سيناء. وكشف العومى عن أن عاصم عبد الماجد وطارق الزمر كونا هذا التنظيم بأمر من القيادى الإخوانى خيرت الشاطر، بعد إسقاط نظام حكم الإخوان. فى السياق ذاته، كشف صبرة القاسمى، جهادى منشق، عن أن أنشطة هذا التنظيم وحركاته الفرعية تمر بمراحل عدة، أولها يبدأ بنشر الفكر الجهادى المتشدد عبر المنابر المملوكة لأبناء الجماعة الإسلامية بصعيد مصر، ثم مرحلة استقطاب الشباب المتشددين، يليها مرحلة التجنيد، وأخيراً مرحلة الإعداد والتأهيل فى جبال وصحارى الصعيد.
الإخوان داعمو التنظيم من جانبه، أكد اللواء أسامة عبد الحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أجهزة الأمن أحبطت خلال الشهور القليلة الماضية، العديد من العمليات الإرهابية التى خططت لها مجموعات جهادية متطرفة ضد الإخوة الأقباط، كاشفاً عن أنه تم ضبط عدد كبير منهم فى محافظتى المنيا والصعيد. اللواء عبد الحميد أرجع السبب فى تمركزهم فى الصعيد، باعتبارها مسقط رأس بعض قيادات الجماعة الإسلامية مثل عاصم عبدالماجد، مشيراً إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تنفذ أجندات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان. مساعد وزير الداخلية الأسبق، أوضح أن التحريات الأمنية تؤكد أن أعضاء التنظيم يستغلون فقر شباب الصعيد، ويغرونهم بالأموال من أجل استقطابهم، كاشفاً عن أن قوات الأمن حالياً تكثف جهودها للقبض على صهر عاصم عبدالماجد، المحرك الأساسى لهذه التنظيمات بصعيد مصر. فيما كشف اللواء مصطفى جميل، الخبير الأمنى، عن أن أجهزة الشرطة بالتعاون مع قوات الجيش ألقت القبض على عدد من العناصر الجهادية بأسيوط قبل الانتخابات الرئاسية بأسبوع، كانت تستعد لشن هجمات إرهابية فى عدة محافظات بالتزامن مع الانتخابات. » أنصار الإسلام « عناصر من داعش دخلت مصر عن طريق البحر.. واسم التنظيم الإعلامى -وخبرة أعضائه كبيرة فى الجانب المخابراتى والقدرة على الخداع » الهاشمى « أمير التنظيم يدعى
«الصباح» سعت لكشف تفاصيل التنظيم الجديد، وكانت المفاجأة فى اعتراف المتهمين بأنهم جزء من تنظيم «أنصار الإسلام»، وهى مجموعة مسلحة قادمة من سوريا، تدربت فى معسكرات «جبهة النصرة»، ثم عادت إلى مصر بعد زوال حكم الإخوان، وعلى مدار الشهور الماضية لم تتحرك وظلت تراقب الأجواء لتنتظر اللحظة الحاسمة للإعلان عن وجودها بعد القيام بأول عملية لها، مثلما فعل تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى الماضى.
مغامرتنا لم تنته عند ملف التحقيقات، بل امتدت للبحث عن ماهية التنظيم المسلح، وقياداته وهل يضم مصريين أم أجانب؟! وهل عملية القبض على 15 عضوًا منهم بمثابة محطة النهاية، أم ستكون نقطة البداية لتنظيم يتسلم الراية من «أنصار بيت المقدس». أنصار الإسلام للوهلة الأولى، ظننا أن تنظيم «أنصار الإسلام» هو تنظيم جهادى جديد، لكن بالحديث مع قيادات جهادية سابقة، اتضحت تفاصيل أكثر خطورة. يقول الجهادى السابق منصور القواسمى ل «الصباح»، إن المجموعة التى قبض عليها فى مصر هم فصيل من التنظيم العالمى لأنصار الإسلام، فتاريخه يعود إلى عام 2001 عندما اندمجت ثلاث جماعات هى «جند الإسلام» و«حماس الكردية» و«حركة التوحيد» فى جماعة واحدة أطلق عليها «أنصار الإسلام»، حيث تم اختيار «نجم الدين فرج» والمعروف باسم «الملا فاتح كريكار» أميرًا لها متخذين من كردستان مقراً لهم. وأضاف القواسمى، أن «العائدون من سوريا» الموجودين داخل مصر هم فصيل من التنظيم، قسموا أنفسهم إلى أمير ونائبين ولجان عسكرية وإعلامية وأمنية ولجنة شرعية، أما عن الأمير الذى يقود هذه المجموعة، فهو أحد قيادات جبهة النصرة ويتبعون منهج السلفية الجهادية السنية، متأثرين بالنموذج السعودى من الناحية العلمية، علاوة على النموذج الفكرى للإمام سيد قطب الأب الروحى للفكر التكفيرى، أما المنهج الحركى الخاص بتحركاتهم على الأرض والأهداف التى يخططون لضربها فتأثروا فيها بالمنهج السورى، لأن تدريباتهم تمت داخل الأراضى السورية وتمويلهم أيضاً من هناك. وتابع قائلاً: «أنصار الإسلام حاولوا دخول مصر مراراً وتكراراً فالمرة الأولى كانت بعد انتخابات الرئاسة عام 2005، مستغلين حالة الغضب الشعبى تجاه الحاكم، إلا أن القبضة الأمنية المحكمة حينها منعتهم من دخول مصر فتوجهوا إلى تونس، ثم عادت الفكرة بعد وصول الإخوان إلى البرلمان، ولكن الحرب فى سوريا دفعتهم إلى تغيير وجهتهم ومنعتهم من دخول مصر للمرة الثانية، ومع ازدياد حالة الانقسام بين الجبهات المقاتلة فى سوريا والخوف من هروب مقاتليها وعودتهم إلى ديارهم، تم توجيههم بشكل غير مباشر من قبل أجهزة أمنية غربية إلى مصر، ليكون العائدون من سوريا هم النواة الأولى لتشكيل أنصار الإسلام وتحويل سيناء إلى إمارة لهم بالتنسيق مع الجماعات الجهادية هناك». وفى سياق متصل حصلنا على معلومات من جهادى مصرى قاتل فى صفوف جبهة النصرة، والذى أكد وجود أنصار الإسلام داخل منطقة الجورة بسيناء، وامتلاكهم معسكرات تدريب أيضاً، حيث علم بقدومهم إلى مصر منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وتابع المصدر «150 جهاديًا هم كيان تلك المجموعة، أغلبهم مصريون قاتلوا فى صفوف الجيش السورى الحر منذ مطلع الحرب الأهلية فى سوريا، وهم فى زيادة باستمرار لعقيدتهم التى تتبنى أى فكر سواء أكان جهاديًا أم سلفيًا أم كرديًا، فهم لا يبالون بعقيدة الفرد داخل الجماعة طالما سيكون مفيداً لهم»، مشيرا إلى أنهم تدربوا فى معسكرات حدودية بين سوريا وتركيا داخل معسكر «الخلفاء» الخاص بهم، حيث تم دعمهم مادياً من قبل أجهزة مخابرات عالمية، ما جعلهم أشبه بالمرتزقة، كما أن غالبيتهم خاض معارك ميدانية داخل الأراضى السورية مما يؤهله للعمليات الميدانية داخل مصر، بالإضافة إلى التدريبات الاستخباراتية على جمع المعلومات بالتنسيق مع المخابرات التركية التى دربتهم على جمع المعلومات من داخل سوريا، وهو الهدف ذاته الذى دخلوا من أجله مصر. وعن طريقة دخولهم وهيكلهم التنظيمى وأشهر قياداتهم، يتابع المصدر تصريحاته ل «الصباح»، قائلاً: «هم جهاز مخابرات الجهاد هكذا كنا نطلق عليهم، ولذلك فالطريقة التى دخلوا بها إلى مصر لم تجعل لقوات الأمن سبيلًا للقبض عليهم أو ملاحقتهم، وعلى قدر معرفتى بهم فهم يعتمدون على البحر فى دخول البلاد عن طريق مراكب الصيد، وإذا دخلوا بالطريقة التقليدية فطبيعى أن يدخلوا إما عن طريق قطاع غزة والأنفاق، أو عن طريق ليبيا بالتزامن مع حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد بالتعاون مع المجموعات المسلحة فى البلدين والهجرة غير الشرعية». أما بخصوص الهيكل التنظيمى وأشهر القيادات، فلا يعرف سوى الذين حاولوا دخول مصر خلال عهد الإخوان فقائدهم شخص يدعى الهاشمى، وهو سورى الجنسية، يبلغ من العمر حوالى أربعين عاماً، ونائبيه سبق لهما القتال فى صفوف تنظيم داعش، وهما: الملا بركات الزينى وأبوهاجر العنتيبى وهما عراقيان الجنسية، وانفصلوا بعد دخول قوات داعش العراق، كما يعاونهم 150 جهاديًا ما بين مصريين وسوريين وأردنيين ويمنيين وأسيويين، جميعهم تدربوا على حرب الشوارع داخل سوريا، علاوة على التدريبات المخابراتية على جمع المعلومات وتحليلها، وفى بعض الأحيان بيعها إلى أجهزة مخابرات أجنبية للإنفاق على عمليات التنظيم عالمياً، حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة وتسكينهم داخل لجان مختلفة ما بين اللجنة العسكرية والإعلامية والشرعية». خطة التنظيم وحول المخططات الإرهابية التى حددها التنظيم الجديد للتنفيذ داخل مصر، أكد جهادى منشق -رفض ذكر اسمه- أن سابقة أعمال التنظيم تشهد له بأن عملياته الإرهابية اتسمت بالغموض فى بعض الأحيان، فهناك نوعان من عملياته، الأول هو العمليات الفردية أو مدفوعة الأجر كالعمليات التى قام بها فرع التنظيم فى جنوب غرب العراق وقتل اثنين من المخابرات الكندية والبريطانية لصالح المخابرات الأمريكية فى 2004 بإيعاذ من بعض السياسيين فى بغداد، والنوع الثانى من العمليات وهو على شاكلة عمليات تنظيم القاعدة مستخدمين السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والانتحاريين، ويتم تصوير العملية ليعاد بثها على منتديات الجهاد، أما عن العمليات التى يخططون لها فى مصر، فربما تكون ضرب خطوط الغاز الواقعة بين مصر وإسرائيل كونها هدف سهل للإعلان عن ظهور أى تنظيم إرهابى جديد.