حرب ضارية تلك التى مازالت مشتعلة بين الأجهزة الأمنية فى مصر وعناصر تنظيم الإخوان فى الداخل والخارج، خاصة بعدما صعدت الجماعة من عملياتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة ولم يعد الامر قائما على التظاهرات والمناورات السياسية كما كان بالسابق، بل تحول إلى مواجهات عسكرية فى سيناء وبعض محافظات الدلتا. ودخلت المواجهات ايضا إلى نطاق المساومات الدبلوماسية مع بعض الدول المساندة لجماعة الإخوان المسلمين خاصة تركيا وقطر وبعض الدول الغربية التى مازالت تناور بموقفها للضغط على الجيش باعتباره فاعلا فى العملية السياسية، تلك المواجهات تصاعدت مؤخرا بما تم الكشف عنه من إيواء هاتين الدولتين للمحركتين الأساسيتين للاخوان على الأرض سواء بالمظاهرات أو بالاغتيالات لشخصيات وعناصر أمنية مؤثرة، فى محاولة منها للضغط على النظام من ناحية وطمس الحقائق وادلة إدانة الإخوان من ناحية أخرى. مصادر سيادية أكدت أن هناك محركين أساسيين للإخوان مازالو خارج نطاق القبضة الأمنية منهم من هم داخل مصر ومنهم من فروا خارج البلاد قبل وبعد 30 يونية مؤكدة أن بعض دول الجوار تضم تلك العناصر وتؤمنها بشكل كامل، مؤكدة أنه تم رصد تلك العناصر وتعقبها. وأضافت أن جهاز المخابرات اعد قائمة بأسماء أعضاء فى التنظيم الدولى للإخوان وسلمها إلى الإنتربول لاعتقالهم، وهم «الدكتور محمود حسين، وجمعة أمين، ومحمود عزت، نائبو المرشد، ومحمود غزلان، المتحدث باسم الإخوان، ويوسف ندا وإبراهيم منير، القياديان بالتنظيم الدولى» وقالت إنه تم تعميم النشرة بأسمائهم من أجل القبض عليهم. وقالت المصادر: إنه تمت مخاطبة 4 دول عربية على رأسها الأردن وعدد من دول الخليج لمنع دخول أعضاء التنظيم الدولى أراضيهم أو القبض عليهم خاصة محمود حسين وجمعة أمين ومحمود عزت الذين يتحركون بشكل مكثف خلال الفترة الاخيرة لدعم تحركات العناصر الإخوانية على الارض فى المظاهرات أو الجماعات المسلحة فى سيناء لدعمهم ماليا ولوجيستيا والتى تعمل على استهداف المؤسسة العسكرية وتمويل العمليات الإرهابية داخل البلاد ومساعدة جماعات إرهابية على هز استقرار البلاد عن طريق شن هجمات متكررة بعدد من المحافظات خاصة سيناء شمالا وجنوبا، وبعض المناطق السياحية. وأضافت المصادر أنه على النطاق داخل مصر فإن هناك اجتماعات بين عناصر من تنظيم الإخوان ورجال أعمال ينتمون لها، تم رصدها فى أحد الفنادق بالقاهرة، استعدادا، للحشد للتصويت ب«لا» على الدستور. واضافت أن هناك اكثر من 800 مليون دولار قام التنظيم الدولى للإخوان بتحويلها عن طريق بنوك قطرية وشخصيات غير معروفة لتمويل حملات ضد الدستور. وقالت المصادر إن «يوسف ندا» تم رصد تحركات مكثفة قام بها مؤخرا بالتنسيق مع المخابرات القطرية لتمويل تنظيم الإخوان عن طريق بنوك قطرية موجودة داخل البلاد، ويتم توزيع التمويل على أشخاص غير معروفة انتماءاتهم إلى تنظيم الإخوان، لتمويل الجماعات الإرهابية فى سيناء وتصعيد العمليات الإرهابية. وقالت المصادر إن الاجهزة الامنية قامت بالتنسيق مع الكسب غير المشروع بتعقب بعض الحسابات الخاصة بعدد من قيادات الإخوان مؤخرا فاكتشفت مفاجأة مثيرة مفادها هو خلو بعض الحسابات من أى أموال تماما، واشارت إلى أن ابرز تلك القيادات هو خيرت الشاطر الذى قام بتحويل مليار و378 مليون جنيه فى 17 من مايو الماضى إلى الخارج وساعده يوسف ندا فى ذلك، واضافت أن بنوكا قطرية متورطة فى إخفاء أموال الجماعة. وأضافت المصادر أن الأجهزة السيادية قامت بمخاطبة بعض الجهات المعنية لسرعة القبض على يوسف ندا، وأنه جار تحقيقات شاملة فى جميع الوقائع التى قام بها يوسف ندا خلال الفترة الماضية، وهو الرجل المجهول فى تمويل العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية، وما زال يقوم بذلك عبر تعاونه مع بعض الجهات الأجنبية والمخابرات غير المصرية. وقالت المصادر إن من ضمن الاموال الموجهة لشن عمليات مسلحة، هو تخصيص حوالى 5 ملايين دولار عبر إحدى السفارات الأجنبية تم تسليمها لأحد عناصر الإخوان للقيام بمهاجمة المصانع القريبة من سجن برج العرب، ثم استهدافها بالأسلحة الثقيلة، وأشارت المصادر إلى أنه تم ضبط 12 عنصرا فلسطيينا بمحافظة الاسماعيلية تسللوا من سيناء مؤخرا، لاستهداف المصانع بالأسلحة الثقيلة، وعثر بحوزتهم على رسومات لعدد من السجون المختلفة، وعلى رأسها برج العرب والمصانع القريبة هناك، لاستهدافها وإثارة الفوضى فى هذه المنطقة، ثم تحدث اشتباكات عنيفة بين القوات وهذه العناصر. وقالت المصادر: إن الأجهزة السيادية لديها معلومات عن أن هناك عناصر من تنظيم الإخوان تسلمت البدو أموالًا مقابل إثارة الفوضى هناك، وأن تكون هناك مسيرات مسلحة فى هذه المنطقة، وتدفع قوات الشرطة للاشتباك معها ثم استهدافها، مؤكدة على أن هناك اجتماعات جمعت عناصر إخوانية من مطروح مع بعض البدو ببرج العلاب للاتفاق معهم بهذا الشأن. وأضافت المصادر أن هناك ضابطين سابقين تابعين لوزارة الداخلية يعملون على التخطيط لاستهداف السجن بمشاركة عناصر الإخوان، وتعمل هذه العناصر على مد الإخوان بمعلومات عن السجن والحراسة ومعلومات عن عدد من السجون الأخرى. وأكدت المصادر أن منطقة الإسماعلية تحولت مؤخرا إلى اخطر البؤر الارهابية خاصة أن التسلل إليها من سيناء سهل مشيرة إلى أن هناك عناصر يتم ضبطها بشكل شبه يومى تنتمى للتكفيريين بسيناء، مؤكدة أن 150 عنصرا فلسطينيا ضبطوا قبل اسابيع ويتم التحقيق معهم حاليا حيث تم احتجازهم بالسجن الحربى لمعرفة مخططاتهم التى كانوا ينوون تنفيذها واضافت المصادر أن تلك العناصر اكدت أن التمويل المالى لايأتى إلى سيناء عبر الحدود كما تردد بوسائل الاعلام وانما مصدره بالقاهرة مؤكدة أن الانفاق بريئة من تهريب الاموال خاصة أن عناصر الجيش تراقب المنطقة جيدا. نشر بالعدد 677 بتاريخ 2/12/2013