-عاد من ليبيا بتكليف من أيمن الظواهرى ليتولى قيادة القاعدة بعد اعتقال «الظواهرى الصغير -استطاع تنفيذ 13 عملية إرهابية.. واستهدف تحويل شرق القاهرة لبؤرة إرهابية فى انفراد جديد، حصلت «الصباح» على تفاصيل تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع القيادى الجهادى البارز «ثروت صلاح شحاتة»، المقبوض عليه مؤخرا فى منطقة العاشر من رمضان وتبين أنه صادر بحقه حكمان غيابيان بالإعدام من محاكم عسكرية، الأول فى قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى عام 1994، والثانى فى قضية العائدين من ألبانيا عام 1999. التحقيقات وتحريات الأمن الوطنى كشفت أن المتهم يتزعم أكبر خلية إرهابية فى مصر ضمت قيادات من تنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابى، وأنهم تمكنوا من اختراق جهاز الشرطة وتجنيد عدد من الضباط للانضمام لهم. الخلية التى أوقعتها قوات الشرطة بالتعاون مع الأمن الوطنى ضمت ما يقرب من 45 إرهابيا، تم تدريبهم جميعا على كيفية قيادة الجماعات فى أعمال الشغب، ونفذت 13 حادثا إرهابيا فى سيناء، وقامت بالضلوع فى تفجيرات مديرية أمن القاهرة والعديد من العمليات التى تقوم أجهزة الأمن بحصرها. التحقيقات فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، عن أن الجهادى ثروت شحاتة كان هو من يتولى قيادة تنظيم أنصار بيت المقدس خلال الفترة الماضية بعد مقتل الإرهابى أبو عبيدة، وأنه كان على اتصال مع القيادى الإخوانى أحمد دلة المتهم رقم 93 فى قضية التخابر والهروب من سجن وادى النطرون، ووضع خطتين للتحرك على الأرض، الأولى هى تحويل مناطق حلوان وألف مسكن والمرج والسلام إلى بؤرة إرهابية، ويتم طرد الشرطة من تلك المناطق عبر مهاجمة أقسام الشرطة وتهريب المساجين. تحقيقات أمن الدولة أوضحت أن الجهادى شحاتة سبق له السفر إلى السودان واليمن وباكستان وأفغانستان، وأنه غادر أفغانستان وقت الغزو الأمريكى عام 2001، وهرب إلى إيران حيث تم اعتقاله لمدة 8 سنوات، ثم أطلقت الحكومة الإيرانية سراحه عقب ثورة 25 يناير فى محاولة للتقارب مع النظام المصرى الجديد، وكان يلقب فى السجون ب«الإمام»، بعدها اتجه إلى سوريا ومنها إلى ليبيا فى أكتوبر 2012. شحاتة دخل مصر متسللا عبر الحدود الغربية باسم مستعار لاستئناف مخططات التنظيم، وكشفت التحقيقات عن أنه تولى قيادة تنظيم أنصار الشريعة الذى تتردد معلومات كثيرة عن امتلاكه معسكرات تدريبية وميليشيات مسلحة بأسلحة حديثة تم الحصول عليها من مخازن سلاح القذافى بعد سقوطه. من ناحية أخرى، أفادت تحريات الأمن الوطنى التى تسلمتها نيابة أمن الدولة حول الخلية الإرهابية التى يقودها شحاتة، أنه هو من أشرف على تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية فى اغتيال عدد من القيادات الأمنية بوزارة الدفاع والداخلية ورئاسة الجمهورية، وأن أعضاء الخلية يتراوح عددهم ما بين 10 و15 شخصا وجميعهم منتمون إلى الفكر الجهادى، وهناك شخصيات قيادية من جماعة الإخوان بمحافظتى الشرقية والدقهلية منضمين للخلية وتم تحديد أسمائهم، وذلك بعد أن أثبتت التحريات أن ثروت تم تكليفه بزيارة القاهرة وإعداد خطة لتفجير عدة أماكن، منها: مديرية أمن الشرقية، ومقر جهاز الأمن الوطنى، ومبنى «ماسبيرو»، بالإضافة إلى زرع قنابل وسيارات مفخخه بجوار عدد من السفارات الأجنبية بجاردن سيتى، مثل السفارة الأمريكية والبريطانية والكندية، بالإضافة إلى تعليمات ببدء تكوين الجيش المصرى الحر، لهذا تم مداهمة 30 مزرعة فى طريق مصر الإسماعيلية والسويس كان يتواجد بها عدد من الجهاديين، ولكنهم هربوا قبل وصول قوات الأمن. وكشفت تحريات الأمن الوطنى أن ثروت عاد من ليبيا بتكليف من أيمن الظواهرى قائد تنظيم القاعدة واستقر فى منطقة العاشر من رمضان الصحراوية، لأنها منطقة سهل الانتقال منها إلى شمال سيناء والهروب فى المنطقة الجبلية بالسويس والإسماعيلية وقت اللزوم، وذلك بهدف تولى قيادة التنظيم خلفا ل«محمد الظواهرى» المحبوس حاليا. مخطط ثروت كان يهدف إلى تجنيد شباب من أسر الإخوان كى يتحولوا إلى مثيرى شغب غير معروفين لأجهزة الأمن، وخلق قنوات اتصال مؤمنة بين الشباب وأنصار بيت المقدس، وأن الاسماء التى يتم نشرها بعد العمليات الإرهابية هى وهمية فى محاولة لتشتيت أجهزة الأمن، وأن البؤرة الإرهابية التى تم إحباطها فى عرب شركس كانت تحت قيادته المباشرة. قائد تنظيم القاعدة فى مصر تولى المسئولية بعد مقتل الإرهابى أبو عبيدة فى منطقة المطرية، وأمد التنظيم بالسلاح والمواد المتفجرة لاستخدمه فى العمليات الإرهابية، وتمكنت أجهزة الأمن من رصد اتصالات بين الجماعات الإرهابية وعدد من الضباط عن طريق وسطاء من المواطنين، يستمدون من هؤلاء الضباط معلومات خاصة بالأكمنة، كما نجح جهاز الأمن الوطنى فى إحباط مخطط لتفجير مبنى وزارة الداخلية بعد قتل 6 إرهابيين فى قرية عرب شركس. وأوضحت التحريات أن الملازم أول أحمد محمد، خريج دفعة 2011، وأمين الشرطة أحمد محمود من قوة قسم المطرية، يشتبه بالفعل فى تورطهم بمحاولة بيع أحراز قضية خاصة بقيادات الإخوان، وأن جهاز الأمن الوطنى يحقق مع الضابط ويفحص اتصالاته مع زملائه، لأن أحراز القضية ليست جنائية كما تردد وإنما هى أحراز لقضية يتم التحقيق فيها مع خلية إرهابية ضبطت فى مسجد بالمطرية، وكان من بينهم القيادى أبو عبيدة الذى قتل فى مطاردة مع أجهزة الأمن منذ شهرين تقريبا. أيضا استمرت تحقيقات أمن الدولة مع القيادى الإخوانى أحمد دلة المتهم رقم 93 فى قضية التخابر والهروب من سجن وادى النطرون، والذى تم ضبطه فى شقة مفروشة بمنطقة حلوان، بينما يستمر البحث جاريا عن قيادين من جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة شبرا الخيمة والمطرية اعترفوا للضباط عقب القبض عليهم بأن ما يفعله الإخوان الآن هو «قصاص لشهدائهم» على حد قول المتهم، وأكدت التحريات أن المتهم كان يستأجر مسجلين جنائيا للمشاركه فى مسيرات الإخوان، لتحويل منطقة جنوبالقاهرة إلى بؤرة عنف إرهابية، وأنه كان يتلقى أموالا من قيادات التنظيم الدولى للإخوان لتفيذ الخطط الموضوعة من قيادات التنظيم الدولى، وتم تسجيل اعترافاته.