انتهت نيابة أمن الدولة العليا أمس باشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول من اعداد ملف قضية تنظيم أنصار بيت المقدس الذي يقوده القيادي الارهابي محمد الظواهري وسوف تقوم بارساله خلال يومين إلي المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة الذي سيقوم بدوره بتحديد موعد أولي جلسات محاكمة المتهمين أمام احدي دوائر الارهاب بمحكمة جنايات القاهرة خلال شهري مايو أو يونيو القادمين علي أكثر تقدير. ويواجه المتهمون في القضية عقوبات مشددة تصل إلي الاعدام شنقا والسجن المشدد لمدد متفاوته حسب الاتهامات الموجهة اليهم والجرائم التي ارتكبها كل منهم. كشفت تحقيقات النيابة التي باشرها فريق من رؤساء ووكلاء النيابة برئاسة المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام عن اعترافات القيادي الجهادي محمد الظواهري والذي قال أنه تلقي 15 مليون دولار من خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان قبل القبض عليه بيوم فقط من أجل شراء أسلحة للجماعات الجهادية في سيناء وأنه سلم هذه الأموال إلي الدكتور رمزي موافي المعروف بطبيب بن لادن والذي أرسله أيمن الظواهري. اعترف أيضا بأنه استغل التغيرات التي طرأت علي المشهد السياسي بمصر وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد وأعاد هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها إبان فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي وأنه أسس جماعة جهادية وأمدها بالأسلحة النارية ووضعها علي أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس السابق محمد مرسي بهدف التأثير علي أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية. أضاف محمد الظواهري في اعترافاته أن تنظيم بيت المقدس خلية عنقودية تتكون من 15 خلية فرعية وكل خلية تتكون من 16 فردا ولها أمير ويقود كل هذه الجماعات مفتي عام للجماعة يرأسه قائد عام لها كما أن القائد العام لهذه الجماعة هو شادي المنيعي ولكن مفتيها العام غير معروف حتي الآن. أضاف الظواهري أن عملية شراء الأسلحة تمت بالفعل من ليبيا واليمن وإنه أعطي صلاح شحاتة أمين عام تنظيم القاعدة في ليبيا جزءا من هذه الأموال وقام شحاتة بتهريب الأسلحة إلي مصر وتخزينها في أحد المخازن التابعة لممتاز دغمش قائد تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني. قال الظواهري خلال تحقيقات النيابة معه إن جماعة الاخوان استخدمت 35 قناصا تابعين لتنظيمات جهادية خلال اعتصامي رابعة والنهضة وأنهم هم من اعتلوا البنايات وتولوا حراسة المكان وقاموا بتصفية بعض الشخصيات. وقد كشفت التحقيقات مع الظواهري عن قيامه بإرسال ملفات بأسماء أعضاء من أجهزة سيادية ومن جهاز الأمن الوطني إلي عناصر جهادية وأن هذه الملفات كانت تحوي الأكواد الشخصية وأرقام الهواتف المحمولة الخاصة لهم وصور خاصة بهم لاستخدامها في عمليات اغتيال متوقعة ضدهم حال تفاقم الأمور. واعترف الظواهري أن خيرت الشاطر قد طلب منه نقل تعليمات إلي أعضاء التنظيمات الجهادية في سيناء بضرورة استهداف المنشآت الحيوية في البلاد وضرب مؤسسات الدولة والقيام بعمليات عدائية ضد الجيش والشرطة.پ وأضافت التحقيقات أن جماعة الإخوان طلبت نقل عدد من الجهاديين القادمين من سوريا وغزة إلي الأراضي المصرية باعتبار أن مصر باتت أرض جهاد وقد وجب حمل السلاح فيها للدفاع عن الإسلام وأنه استجاب لهذا الطلب وقام بإجراء مكالمات إلي تنظيم القاعدة في اليمن وبلاد المغرب العربي ومالي من أجل تنسيق عملية دخول الإرهابيين. علي صعيد متصل كشفت تحقيقات النيابة وتحريات جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة والحربية أن تنظيم أنصار بيت المقدس تبني تنفيذ عدد من الحوادث الإرهابية في البلاد في مقدمتها قتل ضباط الجيش والشرطة في أماكن مختلفة وتفجير مديريات أمن الدقهليةوالقاهرة وجنوب سيناء. كشفت التحقيقات عن الشبكات العنقودية التي كونها التنظيم لتنفيذ عدد من المخططات الإجرامية وتبين أن التنظيم كلف عضوا بارزا في التنظيم يدعي أسامة مخلوف لاغتيال المشير عبد الفتاح السيسي وحاول المتهم تفجير موكب المشير أثناء دخوله في إحدي المرات إلي قصر الاتحادية لمقابلة الرئيس عدلي منصور إلا أنه نظرا لقيام أفراد حرس الرئاسة بالتشويش وقطع اتصالات المحمول في المنطقة وقت دخول وخروج المواكب فشل المتهم في تنفيذ العملية. وطبقا لاعترافات المتهم فإن أبوعبيدة قسم الأعضاء إلي خلايا من بينها خلية اغتيال السيسي وخلية تفجير مديريات الأمن والمنشآت الشرطية وخلية اغتيالات أفراد الجيش والشرطة وخلية التمويل. وقد لقي أبو عبيدة مصرعه علي يد قوات الشرطة بعد رصده في منطقة عين شمس حيث بادلها المتهم إطلاق الرصاص أثناء وجوده في احد شوارع عين شمس وأثناء محاولة ضبطه خلال سيره بتلك المنطقة بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من طبنجة كانت بحوزته فبادلته القوات إطلاق النار ولقي مصرعه في الحال وعقب مقتل أبو عبيدة تم تكليف التكفيري أشرف الغرابلي وهو عضو بارز في التنظيم ليتولي قيادته وطبقا للتحريات فإن الغرابلي تنقل بين محافظتي الشرقيةوالقاهرة وهو مازال هاربا وتوقعت مصادر قضائية أن يتم القبض عليه وتبين من التحريات أيضا أن محمد السيد منصور الطوخي يعد من أخطر العناصر الإرهابية والمتورطة في ارتكاب حادث تفجير مديرية أمن القاهرة. كشفت التحقيقات أن محمد الظواهري كان يحمل ساعة تجسس داخل سجن طرة. موصلة بالقمر الصناعي وكان يمكنه من خلالها أجراء أي اتصالات هاتفية وقد تم مصادرة هذه الساعة.