أصبحت التنظيمات الليبية المسلحة التى تنتمى لفكرالسلفية الجهادية الموجودة على الحدود الغربية للدولة المصرية تمثل خطورة كبيرة على أمنها القومى بارتباطها بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب والصحراء الكبرى ومصر. وترتبط فروع تنظيم القاعدة فى ليبيا بنظيرها فى مصر ويتعاونان فى نقل الأسلحة والذخائرعبر الحدود المصرية الليبية، وصولًا إلى قطاع غزة وذلك ما تؤكده العمليات الارهابية التى تحدث فى مصر وليبيا المتورط فيها عناصر جهادية بالدلتا، وتحديدًا بمحافظات سيناء والدقهلية والشرقية والغربية والاسكندرية والبحيرة أشهرها وأكبرها الجهاد والتوحيد وأنصار الجهاد وأنصار بيت المقدس والسلفية الجهادية وكتائب أنصار الشريعة فى أرض الكنانة وجند الله واجناد مصر التى تستهدف رجال الجيش والشرطة خاصة الهجمات ضد الكنائس والأضرحة الصوفية والبعثات الدبلوماسية والمرافق الحكومية وسلسلة الاغتيالات والتفجيرات والخطف وقتل المسيحيين المصريين، كما يثبت ذلك الكشف عن خلية مدينة نصر وخلية تفجير السفارات الاجنبية المتهم فيها الكُردى داوود الأسدى مسئول تنظيم القاعدة بغرب آسيا ، ومحمد جمال عبده الحارس الشخصى لابن لادن ، وطارق طه أبو العزم ضابط سلاح المشاة المصرى الذى شارك فى تفجير السفارة الأمريكية فى ليبيا، كما ضمت الخلية التونسى على محمد سعيد الميرغنى و الضابط المستقيل حديثاً من الجيش رامى السيد الملاح وهانى محمد حسن منونة راشدالذى ضبط فى أحد الأكمنة بمحافظة مطروح وهوحلقة الوصل بين المتهمين فى القاهرة وآخرين فى مطروح، وهو مسئول عملية نقل السلاح من مطروح إلى القاهرة وشمال سيناء، وكذا الاعترافات التى أدلى بها محمد جمال (أبو أحمد) المصرى المتهم بالاشتراك فى الهجوم على القنصلية الامريكية فى بنى غازى أمام نيابة أمن الدولة العليا المصرية من أنهم استجلبوا صواريخ وأموالا من ليبيا، وما كشفته أجهزة الأمن المصرية من وجود معسكرات لتدريب الجهاديين بالقرب من مطروح، والقبض على أبو عبيدة القائد السابق لغرفة ثوار ليبيا بتهمة الضلوع فى الهجوم على كمين بنى سويف، وانشأت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة التى تسيطر على مناطق فى شرق ليبيا وأحياء فى بنغازى وسرت ودرنة ومصراتة والزنتان فى شرقى ليبيا 4 معسكرات هى ( الملاحم فى درنة والنوفلية جنوب سرت وخليج بردة والجبل الخضر ) يشرف عليها اسماعيل الصلابى وسفيان بن قمو أمير كتيبة أنصار الشريعة فى درنة لتجهيز وتدريب المسلحين من دول مختلفة، ومنهم عدة الاف من المصريين يقودهم ثروت صلاح شحاتة ( 51عاما ) وهو واحد من أهم كوادر تنظيم الجهاد المصرى أميرا لهم وأحمد سلامة مبروك مسئول التدريب وتسلل الارهابيين الى الداخل المصرى لتنفيذ عمليات ارهابية بالتنسيق مع الاخوان وجماعات أنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس وأجناد مصر. كما يلعب قائد المجلس العسكرى فى طرابلس عبد الحكيم بلحاج وهو يسيطر بالكامل على مطار معيتيقة دورا خطيرا فى تهديد أمن مصر حيث يتم عن طريقه استيراد السلاح من قطر وتركيا ودخول أعضاء تنظيم القاعدة بالخارج، وعقد مؤخرا تحت اشرافه اجتماع ضم مدير المخابرات القطرى غانم الكبيسى ومسئولى التدريب فى معسكرات شرق ليبيا اسماعيل الصلابى وسفيان بن قمو لتنسيق العمليات بين تنظيمات القاعدة والاخوان فى مصر وليبيا، وجاء هذا الاجتماع عقب اجتماع أخر عقد لهذا الغرض فى أنقرة 25 يناير 2014 بين مدير المخابرات القطرى غانم الكبيسى ومدير المخابرات التركية جافان مادان، وهذا ما أكده ضابط بالجيش الليبى «عبدالرحمن الجهمي»: الذى قال ان تلك التنظيمات تسعى لتكوين ميليشيات فى شرق ليبيا لمواجهة الجيش المصرى خاصة أن عدة الاف من المصريين انضموا اليها هناك . لذا نخرج بدلالة أن الميليشيات الليبية التابعة للقاعدة تهدد بشكل خطير الأمن القومى المصرى .