تلقت جماعة الجهاد عامة والإرهابية خاصة، ضربة قاضية، إثر نجاح قوات الأمن الوطني في إلقاء القبض علي القيادي الجهادي البارز ثروت صلاح شحاتة، الذراع اليمني لزعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري، في مدينة العاشر من رمضان. ثروت يواجه تهم قيادة تنظيم جند الشريعة المتهم بالتورط في تصفية عدد من ضباط الأمن الوطني وأمناء الشرطة في عدد من المحافظات وعلي رأسها محافظة الشرقية التي تعد من أهم قلاع الجماعة في الوجه البحري.القبض علي شحاتة يضاف إلي إنجازات الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة بعد نجاحها قبل أسابيع عدة أسابيع في القبض علي أحد أبرز أمراء جماعة الجهاد أحمد سلامة مبروك آخر أمير لجماعة الجهاد وزعيم طلائع الفتح الذراع العسكرية للجماعة، والتي قادت تحقيقات الأمن الوطني المكثفة معه إلي كشف وجود ثروت شحاتة في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية التي وصل إليها متسللا من ليبيا في الأشهر الأخيرة لحكم مرسي وبجواز سفر مزور، وتمكن من الاختفاء لما يقرب من عام بعيدا عن أنظار قوات الأمن.وألقي جهاز الأمن الوطني القبض علي القيادي الجهادي البارز ثروت شحاتة بمحافظة الشرقية، بعد دخوله للبلاد قادما من ليبيا، حيث أقام داخل منزل شخص إخواني لمدة شهر. وأشارت المعلومات إلي أن 'شحاتة' الملقب ب'أبو السمح' اختار إحدي محافظات الدلتا للبقاء بها تمهيداً للتنقل منها إلي سيناء للالتقاء هناك بالعديد من الجماعات الارهابية والتكفيرية لمواصلة نشاطه الارهابي واستهداف قوات الأمن 'الجيش والشرطة' والقيام بأعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة والمنشآت الحكومية والخاصة.ثروت صلاح شحاتة، أبرز كوادر تنظيم الجهاد في مصر، وأحد قيادات التنظيم القاعة، وقضي 3 سنوات في السجن في قضية الجهاد الكبري، حيث قُبض عليه في مصر عدة مرات ثم سافر إلي باكستان والسودان واليمن وأفغانستان، وعاش في أفغانستان حتي الغزو الأمريكي عام 2001، ففر إلي إيران وتم اعتقاله في إيران، وفر منها لتركيا فاعتقل في تركيا فترة حتي تم الإفراج عنه، كما صدر عليه حكمين بالإعدام من محاكم عسكرية غيابيا، حيث الحكم الأول في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي عام 1994، والثاني في قضية 'العائدون من ألبانيا' عام 1999.شحاتة قيادي بارز في تنظيم 'أنصار الشريعة'، ومتهم بالتورط في تصفية سبعة من المصريين العاملين في ليبيا منذ شهر، وأنه استقر في ليبيا فترة ثم عاد منها إلي مصر بجواز سفر مزور، وتنقل في أكثر من مكان, ثم قام بتغيير ملامحه، واختفي بوحدة سكنية يمتلكها أحد أعضاء الإخوان بمدينة العاشر من رمضان, ومكث معه مدة شهر تقريبا. ثروت شحاتة الذي ولد في 29 يونيو 1960 وعمل بالمحاماة كانت تربطه علاقات قوية بجماعة الإخوان الإرهابية خاصة في السنوات الأخيرة، حيث كان يعد شحاتة صديقا شخصيا للمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة، كما التقي شحاتة أثناء تواجده بليبيا بالشيخ يوسف القرضاوي، الذي اطلعه علي آخر التطورات في المعسكرات التي أعدتها الجماعات التكفيرية علي الحدود الليبية، تمهيدا لإنشاء ما يعرف بالجيش المصري الحر.وكشفت المصادر أن عددا من العناصر التكفيرية والعناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التي فرت من مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قامت بتأسيس خلية إرهابية جديدة تتخذ من الحدود المصرية الليبية مقرا لها، وذلك بمساندة عناصر متطرفة تؤيد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، بقيادة ثروت شحاتة والصادر بحقه حكم بالإعدام.وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن رصدت إحدي الرسائل المتبادلة بين مكونات التنظيم، كما ألقت القبض علي أحد عناصره، مشيرة إلي أن الوضع الحالي في مصر أرغم التيارات التكفيرية المتطرفة وقيادات بتنظيم الإخوان علي الهرب خارج الحدود المصرية إلي ليبيا بحثاً عن ملاذ آمن واستعداداً لتنفيذ خطط التنظيم الدولي في مصر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.ولفتت المصادر إلي أن ليبيا وفور سقوط حكم الرئيس السابق معمر القذافي أصبحت قبلة ومأوي للجماعات الإرهابية وبقايا تنظيم القاعدة وأن هذه الجماعات بدأت تجري اتصالات بجماعة الإخوان فور سقوط حكم الرئيس السابق محمد مرسي للتنسيق فيما بينهم والاتفاق علي إعلان الدولة الإسلامية، مشيرة إلي أن هذه الجماعات نجحت في إقامة 3 معسكرات كبيرة، يضم كل معسكر منها 700 شخص من التكفيريين والعناصر الخطرة، ويتلقون تدريبات مكثفة من قبل متخصصين، وذلك علي عمليات إطلاق الرصاص وارتكاب أعمال عنف، مؤكدة أن هذه المجموعات الإرهابية حصلت علي كميات كبيرة من الأسلحة النارية فور سقوط القذافي، وقامت بتخزينها في هذه المعسكرات.وتبين أن قيادات هذه المعسكرات تتواصل بشكل دائم مع رجال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، والقيادات الشبابية لجماعة الإخوان بالقاهرة والتنظيم الدولي للإخوان بقطر وفي غزة.